مقتل منفذ الهجوم على {العدالة والتنمية} الحاكم في تركيا

مقتل منفذ الهجوم على {العدالة والتنمية} الحاكم في تركيا
TT

مقتل منفذ الهجوم على {العدالة والتنمية} الحاكم في تركيا

مقتل منفذ الهجوم على {العدالة والتنمية} الحاكم في تركيا

أعلنت السلطات التركية مقتل منفذ الهجوم على مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول الذي وقع ليلة الجمعة – السبت، وذلك إثر اشتباكات معه بعد رفضه الاستسلام وإطلاق النار على قوات الأمن التي حاولت القبض عليه في مدينة أدرنة شمال غرب البلاد.
وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب بإسطنبول كشفت من خلال التحقيقات أن بيلجي هان كربات، العضو في منظمة حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري الإرهابية، وأحد المطلوبين ضمن القائمة الرمادية لوزارة الداخلية، هو من نفذ الهجوم على مقر الحزب بقذيفة صاروخية دون سقوط خسائر بشرية.
وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن استطاعت تحديد مكان منفذ محاولة الهجوم في بلدة مرادلي بمحافظة تكير داغ، وأطلقت عملية أمنية للقبض عليه وأشارت إلى أن الإرهابي رفض الاستسلام وبادر بإطلاق النار على قوات الأمن، ما دفعها للاشتباك معه ومن ثم قتله.
و«كربات» هو أحد المطلوبين، وأعلنت الداخلية التركية من قبل عن مكافأة مالية قيمتها نحو 80 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وتأسست منظمة حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري (DHKP / C) عام 1978، وهي جماعة يسارية متشددة متهمة بتنفيذ عمليات مسلحة في تركيا ومدرجة على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تركيا.
في سياق مواز، أعلنت وزارة الداخلية التركية أمس إلقاء القبض على 610 أشخاص في تهم تتعلق بالإرهاب على مدار الأسبوع الماضي، من بينهم 572 شخصًا يشتبه في أنهم من أتباع حركة الخدمة التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو (تموز) الماضي. وبحسب بيان للوزارة، فإن من بين الموقوفين عددًا من عناصر حزب العمال الكردستاني.
وكانت الحكومة التركية أعلنت الأسبوع الماضي حبس 43 ألفًا من المنتمين لحركة الخدمة التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن المقيم في أميركا، منذ وقوع محاولة الانقلاب إضافة إلى توقيف 12 ألفًا من حزب العمال الكردستاني.
في السياق ذاته، أطلق عناصر من «الكردستاني» قذيفة صاروخية على قيادة اللواء الثالث للكوماندوز في ولاية سييرت جنوب شرقي تركيا لكنها أخطأت هدفها وسقطت في أرض خالية بالقرب من مقر القيادة. وقالت مصادر عسكرية إن عناصر المنظمة استهدفت ليل الأحد - الاثنين قيادة اللواء بقذيفة صاروخية إلا أنها سقطت بأرض خالية ولم تقع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وتوجه عدد كبير من المدرعات إلى مكان سقوط القذيفة، فيما أطلقت مديرية الأمن عملية للقبض على منفذي الهجوم.
في الوقت نفسه، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن حزب العمال الكردستاني يمول نفسها من تجارة المخدرات، بقيمة تقارب 1.5 مليار دولار سنويًا. وأضاف صويلو، خلال اجتماع أمني حول التهريب، إن أجهزة الأمن صادرت 16 في المائة من مادة الهيروين، التي تم ضبطها في العالم عام 2014، بحسب تقرير الأمم المتحدة عام 2016. وأضاف أن «التقرير الأوروبي لعام 2016 حول المخدرات، أوضح أنه تم ضبط 6.1 مليون قرص من مخدر إكستاسي، تبلغ قيمتها ما يقارب 955 ألف دولار في تركيا.
وأشار إلى أن القيمة المالية للمخدرات التي تعود لـ«العمال الكردستاني» في الأسواق داخل وخارج تركيا تبلغ نحو 10 مليارات و612 مليون دولار، وأن ما تضبطه القوات التركية تبلغ قيمته في السوق ما بين مليار دولار و193 مليونًا إلى مليار دولار و326 مليونًا و500 ألف دولار.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.