احتدام المنافسة العالمية لمنتجي الحديد يخفض الأسعار

مستثمرون أكدوا أن زيادة المخزون تحفظ توازن الأسواق

عمال في إحدى المنشآت تحت التأسيس (تصوير: خالد الخميس)
عمال في إحدى المنشآت تحت التأسيس (تصوير: خالد الخميس)
TT

احتدام المنافسة العالمية لمنتجي الحديد يخفض الأسعار

عمال في إحدى المنشآت تحت التأسيس (تصوير: خالد الخميس)
عمال في إحدى المنشآت تحت التأسيس (تصوير: خالد الخميس)

أكد مستثمرون في صناعة الحديد، ارتفاع وتيرة المنافسة بين كبرى الشركات العالمية المنتجة للخام، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى خفض الأسعار في ظل تخمة المعروض وتباطؤ الطلب العالمي.
وأوضحوا لـ«الشرق الأوسط»، أنه من المبكر أن تصل تأثيرات تلك الصراعات على الحصص السوقية بين كبار المنتجين إلى الأسواق ومنافذ البيع نظرا لامتداد تأثيرات ذلك على الشركات المنتجة؛ إلا أنهم توقعوا حدوث تأثيرات واضحة خلال الأشهر القليلة المقبلة خاصة مع تزايد المنافسة وخفض الأسعار.
ولفتوا إلى أن الصين التي تعتبر أكبر المستهلكين لخام الحديد في العالم أصبحت تعاني من فائض كبير في كميات الخام مع ضعف الطلب على المنتج، متوقعين أن يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار الخام لدى الموردين الذين مارسوا نوعا من الضغوط على مصنعي الحديد في رفع أسعار الخام، مما أدى إلى زيادة في أسعار المنتج النهائي الذي يصل إلى المستهلك رغم تعهد الصين بالتخلص من الفائض الكبير بواقع 150 مليون طن بحلول عام 2020.
وذكر المستثمر في قطاع الحديد حسن الزنيد، أن الأسعار شهدت زيادة في الأيام الماضية بلغت نحو 80 دولارًا في الطن، إلا أن التقارير الحالية تشير إلى أن السوق تتوجه نحو الانخفاض مع شدة المنافسة التي تتزامن مع تباطؤ في المبيعات خاصة في الصين والتي تعد من أكبر المستهلكين للحديد.
وأشار مستثمر آخر في قطاع الحديد حسين المحمدي، إلى أن السعودية لديها احتياطي كبير من خام الحديد المستورد وهذا الأمر يجعل المصانع قادرة على التوازن في السوق وعدم التأثر السريع بما يحدث في الأسواق الخارجية، متوقعًا أن تبقى الأسعار في مسار متذبذب خلال العام الجاري إلى أن يحدث نمو حقيقي في صناعة الصلب خاصة في الصين.
وكان الاتحاد العربي للحديد والصلب، أوصى في وقت سابق بضرورة تأسيس شركات عربية تعمل في الاستثمار في مجال التعدين والتركيز على خامات الحديد والخامات اللازمة لإنتاج الصلب المتوافرة في عدد من الدول العربية بشمال أفريقيا ومنطقة الخليج، وتوجيه جزء من الاستثمارات العربية لدعم البحث والتنقيب في هذا المجال.
وشدد الاتحاد إلى أهمية إنشاء شركة عربية مشتركة برأسمال عربي مشترك للعمل في مجال الاستثمار في خام الحديد، وتحديد خريطة عربية موحدة لأنسب الأماكن لاستغلال خام الحديد، وذلك لتوجيه المستثمرين العرب للاستثمار في إنتاج خام الحديد.
وبيّن الاتحاد، أن متوسط أسعار الخام خلال العام الحالي من المتوقع أن يتراوح ما بين 50 إلى 55 دولارا للطن، وبلغت أسعار خام الحديد مع بداية هذا العام نحو 41 دولارًا للطن.
وتعد موريتانيا الدولة العربية الوحيدة التي تنتج وتصدّر خام الحديد، حيث يبلغ متوسط حجم تصديرها نحو 13 مليون طن سنويا، في الوقت الذي فتحت فيه نواكشوط أبوابها للمستثمرين العرب في مناجم خام الحديد وقدمت دراسات جدوى مرتبطة بهذا المشروع.



 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.