إنجاز 48% من مشروع قطار الرياض

بطول 34 كيلومتراً وعبر 7 آلات عملاقة لحفر الأنفاق

إنجاز 48% من مشروع قطار الرياض
TT

إنجاز 48% من مشروع قطار الرياض

إنجاز 48% من مشروع قطار الرياض

أعلن الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات، اليوم (الأربعاء)، أن نسبة الإنجاز في مشروع قطار الرياض بلغت حتى الآن 48 بالمائة، مؤكدًا أن المشروع يمضي بخطى ثابتة ووفق ما خُطط له، ولم تعترضه أيّ معوقات.
وأوضح أمير منطقة الرياض ، إن اكتمال أعمال حفر الأنفاق العميقة في مشروع قطار الرياض، يمثّل إنجازًا بارزًا، نهديه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ،ولولي العهد، وولي ولي العهد، كما نهديه إلى سكّان مدينة الرياض كافّة الذين تحملوا متطلبات أعمال إنشاء المشروع، وكانوا خير معين لإنجازه.
واطلع الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، على التجهيزات والمعدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في أعمال حفر النفق انطلاقاً من هذا الموقع عبر آلتي (ذربة وصاملة) اللتين أكملتا مهمتهما في حفر النفق في وقت سابق. كما استمع إلى شرح عن مكونات محطة المتحف الوطني التي ستقام عند تقاطع طريق الملك فيصل، مع طريق الملك سعود، على أرض تبلغ مساحتها 19.4 ألف متر مربع، وفق تصميم يمزج بين الأصالة والمعاصرة.
واستقل رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومرافقوه عربات خاصة إلى داخل نفق الخط الأزرق، حيث شاهد عناصر ومكونات النفق، والتي تتكون من قطع الحلقات الخرسانية المحيطة بجدار النفق، إضافة إلى تمديدات الخدمات وتجهيزات أنظمة الأمن السلامة داخل النفق. وخلال الرحلة داخل النفق، توقف الأمير ومرافقوه عند "محطة البطحاء" الواقعة عند تقاطع طريق الملك فيصل مع طريق الإمام فيصل بن تركي بن عبدالله (الخزان) تحت عمق يبلغ 27 متراً تحت سطح الأرض، حيث شاهد لوحة تعريفية بالمحطة، واستمع إلى شرح عن حجمها وتصميمها وطريقة بنائها وسعتها من الركاب، وما ستتوفر عليه من خدمات ومرافق بعد اكتمال إنشائها
وفي نهاية الرحلة عبر النفق، وصل الأمير فيصل بن بندر ومرافقوه إلى موقع محطة قصر الحكم، الجاري إنشاؤها بجوار مصلى العيد عند التقاء طريق الملك فيصل مع طريق المدينة المنورة، حيث رعى احتفال الهيئة العليا بمناسبة اكتمال أعمال حفر الأنفاق العميقة في مشروع قطار الرياض، وشاهد فيلماً موجزاً عن أعمال حفر الأنفاق العميقة في المشروع التي شملت حفر ثلاثة أنفاق في ثلاثة خطوط من شبكة القطار (الأزرق، الأخضر، البرتقالي) بطول إجمالي 34 كيلو متراً، وبكمية حفر إجمالية بلغت 2.6 مليون متر مكعب من التربة، وذلك عبر 7 آلات عملاقة لحفر الأنفاق TBM أكملت حفر 12.2 كيلومتراً من نفق الخط الأخضر عبر آلتي "سنعة" و"ظفرة"، وحفر 15.9 كيلومتراً من نفق الخط الأزرق عبر آلات: "ثاقبة، منيفة، ذربة، وصاملة"، وحفر نفق الخط البرتقالي بطول 5.2 كيلومتر عبر آلة "جزلة".
كما جرى عرض فيلم موجز عن أعمال حفر الأنفاق العميقة في المشروع، تناول رحلة أعمال الحفر ضمن المشروع التي استغرقت 21 شهراً، وأبرز الأحداث والإنجازات التي تحققت خلالها، ثم قام رئيس الهيئة العليا، بضغط زر تشغيل الرافعة العملاقة في موقع محطة "مجمع المحاكم" المجاور لرفع رأس الحفار للآلة "جزلة" إلى سطح الأرض، بعد أن أكملت مهمتها في حفر نفق الخط البرتقالي، لتكتمل بذلك أعمال حفر الأنفاق العميقة في المشروع
بعدها شاهد امير منطقة الرياض، فيلماً موجزاً عن سير العمل في إنشاء محطة قصر الحكم، البالغة مساحتها 23 ألف متر مربع، والتي يلتقي فيها كل من الخط الأزرق (محور العليا – البطحاء)، والخط البرتقالي (محور طريق المدينة المنورة)، وتعد أحد المحطات الأربع الرئيسية في المشروع، وأحد أهم عوامل الجذب للركاب فيه، حيث تتميز بموقعها الحيوي في وسط المدينة، ومجاورتها لعدد من أهم مواقع المدينة التاريخية، ومقراتها الإدارية، وأسواقها التراثية. واستعرض الفيلم، إنشاء المحطة ابتداء بأعمال الحفر في الموقع إلى عمق وصل إلى 42.3 متراً، مروراً باختراق المحطة عبر الآلة "صاملة" لترتبط بالخط الأزرق، واختراق الآلة "جزلة" للمحطة ضمن نفق الخط البرتقالي، وصولاً إلى أعمال الإنشاءات الجارية لبناء المحطة التي ستكون أحد أهم المعالم العمرانية في مدينة الرياض
وسيساهم مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض، في تحقيق توجهات (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) ، من خلال دوره في تطوير البنية الاقتصادية للمدينة، وإطلاق إمكاناتها وقدراتها التنافسية، وتحسين بيئة ومناخ الاستثمار فيها، وتعزيز مكانتها كوجهة للاستثمارات النوعية، فضلاً عن دور المشروع في توليد فرص العمل للمواطنين، واستقطاب الكفاءات العالمية، وتوطين التجربة والخبرة، وإطلاق فرص استثمارية واعدة في صناعة وتشغيل النقل العام، والخدمات والأنشطة المرتبطة به. كما سيكون من شأن المشروع، تحقيق (رؤية المملكة 2030) بتصنيف 3 مدن سعودية بين أفضل 100 مدينة في العالم، بوصف اعتبار النقل العام أحد أهم متطلبات رفع تصنيف مدينة الرياض، إضافة إلى دوره في رفع مستوى جودة الحياة بشكل عام في المدينة عبر الارتقاء بالعديد من قطاعاتها الحيوية، ومن بينها: قطاعات الطاقة والصحة والرياضة والبيئة والسياحة والثقافة والترفيه، ومن خلال مساهمة المشروع في تقليص استهلاك الوقود عبر رفع نسبة استخدام وسائل النقل العام مقابل تقليص استخدام السيارة الخاصة، والحد من التلوث البيئي الناجم عن عوادم السيارات، والتشجيع على النمط الصحي للحياة، وتوفير البيئة الملائمة لممارسة التنزه ورياضة المشي، وتنشيط حركة السياحة والترفيه ودعم الأنشطة الثقافية في المدينة.
ورافق الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض، وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف آل الشيخ ، ووزير النقل سليمان بن عبد الله الحمدان، ووزير الخدمة المدنية خالد بن عبد الله العرج ، وأعضاء اللجنة التحضيرية للمشروع، وأعضاء لجنة متابعة سير العمل في المشروع.



في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
TT

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)

وجَّه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لفرقة التنسيق العسكري في سوريا، أشاد فيها بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء المقيمين في دمشق.

وأكد الملك حمد بن عيسى، في رسالة نقلت مضمونها «وكالة أنباء البحرين» الرسمية، على أهمية «الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية، واستقرارها، وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق».

وشدَّد على «استعداد البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق مع الجمهورية السورية الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق»، معرباً عن تطلع بلاده لاستعادة سوريا «دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية».