من المتوقع أن تعلن بريطانيا عن موعد لإجراء انتخابات برلمانية في آيرلندا الشمالية، بعد أن أخفق التدخل في آخر لحظة من قبل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في منع انهيار اتفاق تقاسم السلطة في الحكومة المؤقتة بالإقليم.
ويتطلب الأمر أن يعلن وزير الدولة البريطاني جيمس بروكنشاير عن الانتخابات إذا لم يتم التوصل بشكل غير متوقع لأي اتفاق بين الطرفين الرئيسيين في آيرلندا الشمالية، أي «الحزب الاتحادي الديمقراطي»، وحزب «شين فين» الجمهوري.
وبدأت أزمة تقاسم السلطة عندما استقال مارتن ماكجينيس، وهو سياسي مخضرم من «شين فين»، من منصبه كنائب للوزير الأول بالحكومة المؤقتة في التاسع من يناير (كانون الثاني) الحالي.
وضغط حزب «شين فين» على الوزيرة الأولى أرلين فوستر من الحزب الاتحادي الديمقراطي، لتقديم استقالتها إلى حين إجراء تحقيق في برنامج طاقة باء بالفشل يمكن أن يكلف دافعي الضرائب نحو 500 مليون جنيه إسترليني (609 ملايين دولار)، ولكن فوستر تمسكت بموقفها واتهمت حزب «شين فين» بتسييس القضية.
وأجرت ماي محادثات هاتفية مع ماكجينيس وفوستر في وقت مبكر أمس، ولكن حزب «شين فين» أكد بعد ذلك أنه لا يمكنه أن يرشح أي سياسي ليحل مكان ماكجينيس كنائب للوزير الأول، ليبقى مجلس تقاسم السلطة في حالة شلل.
وقال النائب البرلماني من حزب «شين فين»، مايكل أونيل، للبرلمان في بلفاست أمس إنه «من الممكن ألا تتسنى العودة إلى الوضع الراهن».
واتهم أونيل الحزب الاتحادي الديمقراطي بأنه «يتعامل مع مؤسسات الحكومة بازدراء وغطرسة»، منتقدًا فوستر بسبب عدم الاستقالة على خلفية فضيحة الطاقة.
وقبل جلسة البرلمان أمس دافعت فوستر عن دور حزبها، وقالت إن آيرلندا الشمالية «تحتاج للاستقرار»، وقالت فوستر للصحافيين: «نحن كحزب قدمنا كل ما بإمكاننا للحفاظ على حكومة مستقرة».
آيرلندا الشمالية تستعد للانتخابات البرلمانية
رغم تدخل ماي لحل الأزمة
آيرلندا الشمالية تستعد للانتخابات البرلمانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة