«أرامكو السعودية» توافق على تجديد عقد «لافالين» لخمس سنوات

لتزويدها بالتصاميم الهندسية لمشاريع النفط والغاز

«أرامكو السعودية» توافق على تجديد عقد «لافالين» لخمس سنوات
TT

«أرامكو السعودية» توافق على تجديد عقد «لافالين» لخمس سنوات

«أرامكو السعودية» توافق على تجديد عقد «لافالين» لخمس سنوات

أعلنت شركة «إس إن سي لافالين» تمديدًا لعقدها الحالي في مبادرة خدمات الهندسة العامة «جي إي إس بلس» مع شركة أرامكو السعودية لمدة خمس سنوات.
وبموجب هذا العقد، سيتم دعوة «إس إن سي لافالين» للمناقصة على تزويد التصاميم الهندسية المتقدمة، والتصاميم المفصلة، وخدمات إدارة المشاريع لدعم تنفيذ برامج الاستثمار ورأس المال لشركة أرامكو السعودية. ويشمل العقد مشاريع لإنتاج النفط والغاز، ومرافق المعالجة، ومشاريع البناء والبنية التحتية، فضلا عن مرافق تكرير الغاز والبتروكيماويات.
من جانبه، قال مارتن إدلر، رئيس إدارة النفط والغاز في شركة «إس إن سي لافالين»: «تمتد شراكتنا مع شركة أرامكو السعودية لأكثر من عشرين عامًا. ويشرفنا أن تتاح لنا هذه الفرصة لمواصلة شراكتنا كمقاولين لمبادرة خدمات الهندسة العامة (جي إي إس بلس)، والمساهمة في تعزيز برنامج المملكة لزيادة الخبرات والكوادر المحلية».
وأضاف أن شركة «إس إن سي فايز الهندسية» قامت خلال السنوات الخمس الماضية بتنفيذ أكثر من مائتي مشروع ضمن مبادرة خدمات الهندسة العامة «جي إي إس بلس»، التي كانت معظمها مناقصات تنافسية داخل السعودية مقابل مقاولين مؤهلين في خدمات الهندسة العامة مع «أرامكو السعودية»، وتنفيذها من المكاتب الرئيسية لشركة «إس إن سي فايز الهندسية» في شرق البلاد. وأشاد إدلر بالثقة التي منحتها شركة أرامكو السعودية لشركة «إس إن سي» من توفير التقنية الحديثة وإمكانياتنا في إدارة النظم والمشاريع، مؤكدا رغبة الشركة في مواصلة التعاون مع «أرامكو» بموجب هذه الاتفاقية الجديدة طويلة الأمد، التي من شأنها أن تدعم «أرامكو السعودية» في تحقيق أهدافها ضمن إطار مبادرة خدمات الهندسة العامة.
وقال خبراء في قطاع الطاقة، إن شركات النفط العالمية وضعت استراتيجية طويلة الأجل لتعزيز الوصول الآمن للطاقة، في ظل ارتفاع الطلب المتوقع عالميا خلال العقدين المقبلين، ومن ذلك تأمين منصات الحفر البحرية.
وأكد الخبراء أن قطاع النفط والغاز البحري سيشهد تطورات في حقول النفط والغاز البحرية، ومنها إدخال أحدث التقنيات الخاصة بتعزيز مستويات الأمن والسلامة في المياه، إضافة إلى تنفيذها الإجراءات التي تسهم في صياغة السياسات التي من شأنها تمهيد الطريق لبناء مستقبل مستدام للطاقة في العالم.
ووفقا لتقرير متخصص، فإن التقلبات الأخيرة في الأسعار أدت إلى خلق تباين في توقعات التقييم بين المشترين والباعة، وبالتالي تأخير اتخاذ قرارات الدمج والاستحواذ. وساعدت الشركات على الحفاظ على السيولة النقدية وعلى خفض التكاليف، ولكنها سرعان ما استنفدت جميع خياراتها، مما دفعها إلى البحث عن سبل أفضل، وتغيير هيكلية الاستراتيجيات التي تتبعها.
وبحسب التقرير فإن الوضع الراهن يمثل فرصة كبيرة لمن يمتلك القوة المالية المطلوبة، فقد تستفيد الشركات، بما فيها شركات النفط الوطنية المنتقاة، من المناخ السائد حاليًا لتأمين الاحتياطات أو لتوسيع العمليات، في حين يستعد المستثمرون الماليون بنشاط لعقد الصفقات، ومن المتوقع أن تكون هناك موجة من الأعمال والتعاقدات لشركات القطاع.



وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس، وستلعب دوراً مضاعفاً، كما يقول وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف. ويضيف أن هيئة المساحة الجيولوجية سيكون لها دور محوري خلال الـ25 عاماً المقبلة في تمكين قطاع التعدين، مشدداً على أن هناك عزماً على استمرار مشروعات المسح الجيولوجي والاستكشاف وتوفير البيانات للمستثمرين، خصوصاً أن الهيئة أطلقت جملةً من المبادرات تهدف إلى تحويل قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني.

كلام الخريف جاء خلال حفل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، والذي انطلق تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وافتتحه الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية.

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير مكة المكرمة خلال تكريم الشخصيات المشاركة ويبدو وزير الصناعة ورئيس هيئة المساحة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وفي ظل هذه النتائج والأرقام ونتائج المسح، سجَّلت السعودية تدفقاً كبيراً للاستثمار في قطاع التعدين، وهو ما أكده لـ«الشرق الأوسط» الوزير الخريف، قائلاً: «يوجد الآن كمٌّ كبيرٌ من طلبات الاستثمار في قطاع التعدين، وهناك عمل مع الجهات الحكومية الأخرى؛ لضمان التنسيق لتخصيص المواقع للمستثمرين»، موضحاً أنه في كل يوم يجري التوقيع لمواقع جديدة سواء لمستثمرين حاليين فيما يتعلق بالتوسع، أو مستثمرين جدد.

وأشار الوزير إلى أن «النتائج التي نحصل عليها من المسح الجيولوجي والبيانات والمنصة، جعلت السعودية من أهم الدول التي يُنظر لها من شركات الاستثمار في قطاع التعدين للتوسع؛ لضمان مستقبلها في إمدادات التعدين»، مؤكداً: «إننا نعمل على التدقيق في المعلومات التي تصلنا، ونأخذ عينات إضافية، ونركز على مناطق محددة توجد فيها ثروات أكثر، وهذا يرفع مستوى مصداقية السعودية من حيث البيانات».

ونُفذت مشروعات عملاقة للمسح الجيولوجي غطت أكثر من 85 في المائة من أراضي المملكة ما بين أعمال مسح جيوفيزيائي وجيوكيميائي باستخدام تقنيات حديثة. كما أن هناك البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ومبادرة بناء قاعدة المعلومات الوطنية لعلوم الأرض، وفقاً للخريف، الذي قال إن المبادرات أسهمت في ارتفاع قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة من 4.9 تريليون ريال في عام 2016، إلى 9.4 تريليون ريال مع بداية العام الحالي، 2024.

وزير الصناعة خلال إلقاء كلمته في حفل الهيئة الاثنين (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وخلال الحفل، دشّن نائب أمير منطقة مكة، شعار هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الجديد، الذي يعكس الهوية الجيولوجية للهيئة، ويفصح عن جهودها المستمرة في مسح مناطق المملكة وتعزيز الوعي الثقافي والبيئي، كما كرّم أعضاء اللجنة المؤسسة للهيئة، ورعاة الحفل.

وقال الخريف، إن هيئة المساحة الجيولوجية أنجزت أكثر من 500 مشروع متخصص في مجالات علوم الأرض، تتضمّن الخرائط الجيولوجية بمقاييس الرسم المختلفة، والاستكشاف المعدني، والمسح الجيوفيزيائي والجيوكيميائي والبحري، وأعمال مراقبة ورصد المخاطر الجيولوجية، والحد من آثارها، والدراسات والأبحاث التعدينية، كما اهتمت الهيئة منذ نشأتها بتنمية مواردها البشري؛ إيماناً منها بأنهم أساس نجاحها، فبفضل جهودهم وتفانيهم، إلى جانب خبراتهم العلمية والعملية، حققت الهيئة إنجازات نوعية حظيت بإشادة الجميع.

شهد حفل هيئة المساحة تكريماً من نائب أمير مكة المكرمة للرواد في الهيئة وعدد من الشخصيات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وأكد الوزير، في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الهيئة، أن المملكة شهدت جهوداً وطنية حثيثة في مجال البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية، وقد تكللت باكتشافات مهمة خلال الرُبع قرن الماضي، كان لها أثر كبير على مختلف الأصعدة، موضحاً أنه على صعيد قطاع التعدين، أسهمت هذه الاكتشافات في دعم الاستثمار وتطوير قطاع الثروة المعدنية، لا سيما مع اكتشاف عدد من المعادن الأساسية مثل الفوسفات والبوتاسيوم والذهب والفضة، بالإضافة إلى ركائز معدنية للمعادن الاستراتيجية، التي تكمن أهميتها في نمو القطاع وظهور شركات وطنية كبيرة مثل شركة «معادن».

وأضاف: «لم تقتصر إنجازات الهيئة على الاكتشافات المعدنية فحسب، بل امتدت لتشمل مجال المخاطر الجيولوجية، حيث أسهمت في توسيع شبكة الرصد الزلزالي لتعزيز قدرة المملكة في مراقبة النشاط الزلزالي، وإنشاء قاعدة بيانات (رواسي)، التي تضم آلاف التقارير والدراسات المتخصصة في المخاطر الجيولوجية، كما تشرفت الهيئة بالإشراف على استمرارية وديمومة مياه زمزم المباركة، وتعقيمها، والمحافظة على استدامتها، وأولت اهتماماً كبيراً بدرء مخاطر السيول، وإجراء كثير من الدراسات لتحديد المناطق المُعرَّضة للخطر، ودعم صنع القرار الحكومي بشأن إقامة المشروعات التنموية العملاقة».