عون: العلاقات مع السعودية والخليج عادت لطبيعتها وصفحة الخلل طويت

أكد أن «حزب الله» جزء من أزمة إقليمية تفوق قدرة لبنان

الرئيس ميشال عون خلال لقائه الجالية اللبنانية في قطر خلال زيارته للدوحة (دلاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون خلال لقائه الجالية اللبنانية في قطر خلال زيارته للدوحة (دلاتي ونهرا)
TT
20

عون: العلاقات مع السعودية والخليج عادت لطبيعتها وصفحة الخلل طويت

الرئيس ميشال عون خلال لقائه الجالية اللبنانية في قطر خلال زيارته للدوحة (دلاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون خلال لقائه الجالية اللبنانية في قطر خلال زيارته للدوحة (دلاتي ونهرا)

عبّر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، عن ارتياحه لنتائج زيارته إلى المملكة العربية السعودية ودولة قطر، لافتًا إلى أن «نتائجها المباشرة وغير المباشرة سوف تظهر قريبًا، وهي تصب في مصلحة البلدين والشعبين». وأكد أن «العلاقات مع دول الخليج وفي مقدمها السعودية، عادت إلى طبيعتها وأن صفحة الخلل التي مرت بها خلال الفراغ الرئاسي ونتيجة الأحداث الإقليمية، قد طويت نهائيًا وسيشهد اللبنانيون عودة متزايدة لأبناء دول الخليج إلى لبنان»، معتبرًا أن «حزب الله أصبح منخرطا في صراعات المنطقة، وبات جزءا من أزمة إقليمية دولية»، لافتا إلى أن «معالجة هذا الوضع تفوق قدرة لبنان».
وقال عون في تصريح أدلى به في الطائرة خلال رحلة العودة من الدوحة إلى بيروت «لمسنا خلال وجودنا في الرياض والدوحة تقديرًا واحترامًا كبيرين للبنانيين، خصوصًا الذين ساهموا ويساهمون في النهضة الإنمائية والعمرانية التي تشهدها دول الخليج»، مشيرًا إلى أن «كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك التي أثارها مع المسؤولين السعوديين والقطريين، لقيت تجاوبًا ودعمًا واضحين، وأن تلك التي تم الاتفاق عليها في البلدين ستكون موضع متابعة من خلال زيارات رسمية وزارية متبادلة، إضافة إلى إحياء اللجان المشتركة التي تعمل على تطوير العلاقات وتعزيزها». وأضاف: «أعود من زيارتي السعودية وقطر وكلي أمل بأن لبنان يخطو خطوات سريعة نحو التعافي والتقدم، وهو يستعيد تدريجيًا مكانته عربيًا وإقليميًا ودوليًا».
وفي حديث تلفزيوني أيضًا، اعتبر الرئيس اللبناني، أن «الأجواء التي كانت سائدة أثناء الأحداث الشرق أوسطية، خلقت ظروفا غامضة سببت سوء تفاهم أو خشية عند الآخر، فكان يجب أن نبدأ بزيارة السعودية حيث توجد جالية لبنانية كبيرة وذلك لطمأنة الجميع»، مؤكدًا أن «سوء التفاهم الذي كان قائما مع بعض دول الخليج زال، لأنه لم يكن مبنيا على أشياء أساسية»، لافتًا إلى أنه «تم إيضاح كل المواضيع في المحادثات، كما تم طي صفحة قديمة وفتح أخرى جديدة»، مؤكدًا أن «موضوع تقديم المساعدات للجيش اللبناني بما فيها الهبة السعودية مطروح وهو قيد التشاور بين الوزراء المختصين، وأن الأمر لم يحسم بعد لوجود بعض القضايا المعقدة باعتباره ليس بين لبنان والسعودية فحسب بل مع فرنسا كذلك». وأعرب عن عدم اعتقاده بأن «هذه الزيارة تستفز الحلفاء». وقال: «ما نسعى إليه هو الاستقرار والأمن في لبنان، ومصلحة لبنان والسعودية على حد سواء»، مشددًا على «الحاجة إلى مراعاة مصالح كل اللبنانيين».
وردا على سؤال، قال عون إن «حزب الله أصبح منخرطا في صراعات المنطقة، كما أصبح جزءا من أزمة إقليمية دولية»، لافتا إلى أن «معالجة هذا الوضع تفوق قدرة لبنان، لانخراط كل من أميركا وروسيا وتركيا وإيران والسعودية في هذه الصراعات». وتابع: «ليس بمقدورنا نحن اليوم أن نكون طرفا مع أحد، أو طرفا يناهض بعض الأطراف في سوريا، لا سيما حزب الله لأنه جزء من الشعب اللبناني وهو ملتزم ضمن الأراضي اللبنانية بالأمن والاستقرار الذي شكل بداية التفاهم بين اللبنانيين»، مبشرًا الجميع بـ«الأمن والاستقرار وعودة المؤسسات للعمل». وقال: «ما نقوم به هو تحييد موضوع تدخل حزب الله في سوريا عن الوضع الداخلي اللبناني». وعما إذا كان طرح هذا الأمر في السعودية وإذا ما سيطرحه في قطر، لفت رئيس الجمهورية إلى أن «هذا الموضوع ليس مطروحا للنقاش في المرحلة الحالية».
وأوضح عون على أن انتخابه رئيسا للجمهورية هو «انتصار للمحور اللبناني»، مؤكدا أن لبنان «خارج المحاور ويبني صداقاته مع الجميع، وأن لكل الحروب نهاية، وبقدر ما نكون عقلاء نسرع في نهايتها»، لافتًا إلى أن زيارته لدولة قطر «أسفرت عن تفاهم وانفتاح في كل القطاعات، كما أسفرت الزيارة إلى السعودية، وقال: «إن زياراتي هي بهدف تصفية مشاكل أو حالات عالقة بين لبنان والدول التي أزور».
وعما إذا كان «حزب الله» استجلب الإرهاب إلى لبنان، قال: «لسنا في معرض الاستنتاج، بل نحن نتعامل مع الموقف الحالي، فلا أعلم إذا كانت الولايات المتحدة استجلبت الإرهاب إليها، أو فرنسا أو أفغانستان أو غيرها من الدول، فالإرهاب أصبح حركة عالمية والأذى الذي يلحقه يطال الجميع».
وحول موقفه السابق من اتفاق الطائف، أعلن عون أنه لم يطالب بتعديل هذا الاتفاق، ولم يرفضه. وقال: «الموقف كان واضحًا في الرسالة التي أرسلتها في حينه إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران، وفيها انتظار تحديد للانسحاب السوري من لبنان، وهو أمر لم يتم إلا بعد 15 سنة وكنا على حق في تقديرنا».



مسؤول يمني: الحوثيون يحاولون إلصاق جرائمهم بالقوات الأميركية

مشاهد لصاروخ سقط في جبل المحويت كشفت عن أرقام مكتوبة بخط بدائي باللغة العربية (الإرياني)
مشاهد لصاروخ سقط في جبل المحويت كشفت عن أرقام مكتوبة بخط بدائي باللغة العربية (الإرياني)
TT
20

مسؤول يمني: الحوثيون يحاولون إلصاق جرائمهم بالقوات الأميركية

مشاهد لصاروخ سقط في جبل المحويت كشفت عن أرقام مكتوبة بخط بدائي باللغة العربية (الإرياني)
مشاهد لصاروخ سقط في جبل المحويت كشفت عن أرقام مكتوبة بخط بدائي باللغة العربية (الإرياني)

أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الاثنين، استهداف الحوثيين مناطق مدنية مأهولة في صنعاء ومحيطها ومدن واقعة تحت سيطرتهم القسرية، مؤكداً محاولة الجماعة إلصاق تلك الجرائم بالقوات الأميركية «ضمن مخطط إجرامي يهدف إلى إيقاع ضحايا بين المدنيين؛ لإثارة الرأي العام، وخلق حالة من السخط تجاه العملية العسكرية الجارية». ونشر الإرياني عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، فيديوهات قال إنها لمواطنين وثَّقت خلال اليومين الماضيين، بالصوت والصورة، لحظة إطلاق صاروخ من داخل صنعاء قبل أن يسقط بأحد أحيائها، وأوضح أن «مشاهد من موقع سقوط صاروخ في جبل المحويت كشفت عن أرقام مكتوبة بخط بدائي باللغة العربية، وتشير الصور إلى أن حجم الأضرار وقُطر الحفرة الناتجة عن سقوط صاروخ في مقبرة ماجل الدمة، لا يتوافقان مع خصائص الذخائر الأميركية المتطورة، ويؤكد استخدام رؤوس تفجيرية صغيرة».

وأضاف الوزير أن «هذا السلوك الإجرامي، الذي يُضاف إلى السجل الأسود لميليشيا الحوثي الحافل بالانتهاكات والجرائم، يعكس مدى استهتار الميليشيا بأرواح المدنيين، وسعيها المحموم لتوظيفهم في حملات دعائية مضللة، في محاولة للتغطية على أزمتها المتفاقمة في ظل تصاعد الضغط العسكري، واتساع دائرة العزلة الداخلية والخارجية المفروضة عليها». وحمَّل الإرياني الحوثيين كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المتعمَّدة بحق المدنيين، عادّاً هذه الأفعال «تصعيداً خطيراً يكشف حجم التخبط والانهيار اللذين تعيشهما الميليشيا، نتيجة الضربات الموجِعة التي تتلقاها، وازدياد الرفض الشعبي لمشروعها الطائفي التخريبي الذي يُدار من إيران». وشدّد الوزير على أن «هذه الجرائم لن تمر دون مساءلة»، مؤكداً أن «العدالة ستطول جميع المتورطين فيها من قيادات وعناصر الميليشيا»، وأهاب بوسائل الإعلام لتحرّي الدقة، و«تجنُّب الانسياق خلف الرواية الحوثية المضللة التي تهدف إلى خلط الأوراق، وتزييف الحقائق».