بروكسل: تمديد اعتقال شخص وإطلاق سراح آخر بشروط صارمة

على خلفية تحقيقات حول هجمات باريس

عائلة المتهم البلجيكي من أصل مغربي أسامة عطار أثناء حملة لاسترجاعه من العراق ({الشرق الأوسط})
عائلة المتهم البلجيكي من أصل مغربي أسامة عطار أثناء حملة لاسترجاعه من العراق ({الشرق الأوسط})
TT

بروكسل: تمديد اعتقال شخص وإطلاق سراح آخر بشروط صارمة

عائلة المتهم البلجيكي من أصل مغربي أسامة عطار أثناء حملة لاسترجاعه من العراق ({الشرق الأوسط})
عائلة المتهم البلجيكي من أصل مغربي أسامة عطار أثناء حملة لاسترجاعه من العراق ({الشرق الأوسط})

قرر قاضي التحقيقات البلجيكي في بروكسل، أمس، تمديد اعتقال شخص وإطلاق سراح آخر بشروط صارمة وكانت الشرطة اعتقلتهما الثلاثاء الماضي على خلفية التحقيقات في ملف تفجيرات باريس، التي وقعت نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، ويواجهان اتهامات تتعلق بتقديم مستندات ووثائق مزورة استفاد منها خالد البكراوي في التحضير لهجمات باريس، حسبما ذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي في بروكسل.
وكانت الشرطة البلجيكية اعتقلت شخصًا يُدعى فريد ومعه سيدة تدعى مريم عقب عملية مداهمة بناء على قرار قاضي التحقيق المختص في قضايا الإرهاب، عقب الاشتباه في مشاركة فريد في أنشطة جماعة إرهابية وتزوير مستندات واستخدام أوراق مزورة، أما مريم فهناك اشتباه في تورطها في تزوير وثائق واستخدام أوراقًا مزورة وقرر قاضي التحقيق إطلاق سراحها، ولكن بشروط صارمة، تكون في المعتاد عدم مغادرة المدينة، إلا بعد إبلاغ السلطات والحضور إلى مركز الشرطة بشكل يومي وقيود أخرى.
وكانت تفجيرات باريس في 13 نوفمبر من العام قبل الماضي قد أوقعت 130 قتيلا، وتورط في الإعداد والتنفيذ مجموعة أشخاص جاء عدد منهم من بروكسل، وكان أبرزهم صلاح عبد السلام الذي تراجع عن تفجير نفسه في آخر لحظة، بينما فجر شقيقه إبراهيم نفسه في الهجوم.
أما خالد البكراوي الذي ورد اسمه في التحقيقات فقد فجر نفسه في هجمات بروكسل التي وقعت في مارس (آذار) الماضي وأودت بحياة 32 شخصا وإصابة 300 آخرين، وفجر خالد نفسه في محطة مترو الأنفاق في مالبيك بينما فجر شقيقه إبراهيم البكراوي نفسه في مطار زافنتيم ببروكسل في اليوم نفسه، 22 مارس 2016.
وتلقت الخلية المسلحة التي كانت وراء هجمات 13 نوفمبر 2015 بباريس وهجمات 22 مارس 2016 ببروكسل أوامر «عليا» من قيادة «داعش». وهو ما أكده المدعي العام الفيدرالي البلجيكي فردريك فانليو. وقال رئيس النيابة العامة الفيدرالية المكلف تحقيقات مكافحة الإرهاب في بلجيكا: «نحن نعلم أن الأوامر جاءت من منطقة تنظيم داعش. إنها تعود إلى قيادات عليا في التنظيم».
وبالنسبة لرئيس النيابة العامة، فإن تحديد البلجيكي من أصل مغربي أسامة عطار بوصفه واحدًا من الآمرين بالهجمات من سوريا «فرضية عمل من بين فرضيات أخرى»... التي خلفت 130 قتيلا بباريس و32 ببروكسل والتي تبناها تنظيم داعش، وهي الخلية ذات الأغلبية البلجيكية الفرنسية. ويتم في الوقت الحالي احتجاز ثمانية مشتبه بهم في فرنسا كجزء من هذا التحقيق، وستة في بلجيكا، من أصل 19 متهما في بلجيكا، يشتبه في كونهم متورطين بدرجات متفاوتة. وجاء ذلك بعد أن كشف محققون فرنسيون أن أسامة عطار، كان أحد المنسقين من سوريا للهجمات التي شهدتها باريس وبروكسل.
وقالت مصادر قريبة من التحقيق إن المحققين يعتقدون أن الاسم الحركي «أبو أحمد» الذي ورد في التحقيقات يخفي وراءه هذا المتطرف المقاتل الذي أصبح عضوًا في تنظيم داعش. وبرزت كنية «أبو أحمد» سريعًا في التحقيق بعد الاعتداءات، وذلك إثر توقيف الجزائري عادل حدادي والباكستاني محمد عثمان في 10 ديسمبر (كانون الأول). وكان الرجلان قد وصلا في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) 2015 إلى جزيرة ليروس اليونانية مع مهاجرين آخرين في الوقت نفسه مع انتحاريين عراقيين فجرا نفسيهما خارج ملعب ستاد دو فرانس في 13 نوفمبر. وقال المشتبه فيه الجزائري إن أسامة عطار هو الأرجح أبو أحمد وذلك بعد عرض عليه المحققون مجموعة من الصور. وظهرت كنية «أبو أحمد» أيضًا في التحقيق بعد اختراق جهاز كومبيوتر عثر عليه في سلة مهملات بالقرب من أحد المخابئ التي استخدمتها خلية المتطرفين في بلجيكا. وأسامة عطار هو قريب للشقيقين البكراوي اللذين فجرا نفسيهما خلال اعتداءات بروكسل، ومعروف لدى أجهزة الاستخبارات منذ سنوات عديدة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.