تركيا ترفع الحد الأدنى للأجور 8 % في بداية 2017

تراجع حاد في مؤشر الثقة و21 % تراجع في السياحة

من المتوقع أن يصل معدل تضخم أسعار المستهلكين إلى ما يزيد قليلا على 8 في المائة في نهاية العام المقبل
من المتوقع أن يصل معدل تضخم أسعار المستهلكين إلى ما يزيد قليلا على 8 في المائة في نهاية العام المقبل
TT

تركيا ترفع الحد الأدنى للأجور 8 % في بداية 2017

من المتوقع أن يصل معدل تضخم أسعار المستهلكين إلى ما يزيد قليلا على 8 في المائة في نهاية العام المقبل
من المتوقع أن يصل معدل تضخم أسعار المستهلكين إلى ما يزيد قليلا على 8 في المائة في نهاية العام المقبل

قررت الحكومة التركية زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 8 في المائة، ابتداء من مطلع العام الجديد 2017.
وقال وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي، محمد مؤذن أوغلو، أمس الخميس، إن الحد الأدنى للأجور لعام 2017 سيكون 1404 ليرات تركية (نحو 400 دولار). وبهذا يكون الحد الأدنى للأجور قد شهد زيادة تصل إلى 104 ليرات تركية، أي ما نسبته 8 في المائة.
وأشار مؤذن أوغلو إلى أن الزيادة لن تكون على دفعتين، وإنما على دفعة واحدة خلال العام، موضحًا أن الحد الأدنى الإجمالي يبلغ 1777 ليرة، والصافي 1404 ليرات تركية (نحو 400 دولار).
وكانت الحكومة التركية رفعت الحد الأدنى للأجور بنسبة 30 في المائة إلى 1300 ليرة تركية لأكثر من 8 ملايين عامل في بداية عام 2016 تنفيذًا للوعود التي أطلقت خلال الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية في انتخابات الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
ومن المتوقع أن يصل معدل تضخم أسعار المستهلكين إلى ما يزيد قليلا على 8 في المائة في نهاية العام المقبل 2017، حسبما أظهر مسح للبنك المركزي التركي.
على صعيد آخر، أظهرت بيانات رسمية تركية، أمس الخميس، أن مؤشر الثقة في الاقتصاد التركي انخفض أكثر من 18 في المائة إلى مستوى قياسي في ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بما يشير إلى توقعات أكثر تشاؤمًا بعد انكماش الاقتصاد بنسبة 1.8 في المائة في الربع الثالث من عام 2016.
وقال معهد الإحصاء التركي إن المؤشر، وهو مقياس واسع للثقة في الاقتصاد، هبط إلى 70.52 نقطة في الشهر الأخير من العام مقارنة مع 86.55 في الشهر السابق. وهذا هو أدنى مستوى للمؤشر منذ أن بدأ معهد الإحصاء في جمع البيانات في يناير (كانون الثاني) 2012. ويعكس المؤشر توقعات اقتصادية متفائلة حين يتجاوز المائة، بينما يشير إلى توقعات متشائمة حين يقل عن هذا المستوى، وكان المؤشر ارتفع في نوفمبر 7.4 في المائة إلى 86.55 نقطة. وتبدو المؤشرات السلبية للاقتصاد التركي بصورة واضحة في الانخفاضات الحادة التي سجلتها الليرة هذا العام حيث هبطت نحو 19 في المائة أمام الدولار.
من جانبها، قالت وزارة الثقافة والسياحة التركية، أمس، إن عدد الأجانب الذين زاروا تركيا انخفض - 21.35 في المائة - إلى 1.35 مليون سائح في نوفمبر.
وتضرر قطاع السياحة، الذي يضيف نحو 30 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لتركيا كل عام، جراء سلسلة من التفجيرات أُلقيت مسؤوليتها على تنظيم داعش الإرهابي والمسلحين الأكراد، وبسبب أزمة دبلوماسية مع روسيا اندلعت قبل أكثر من عام.



توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
TT

توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)

ربما يشعر الأميركيون الذين يأملون في خفض تكاليف الاقتراض لشراء المنازل وبطاقات الائتمان والسيارات، بخيبة أمل بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

ومن المرجح أن يوصي واضعو السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أقل في أسعار الفائدة العام القادم مقارنة بالتوقعات السابقة.

ويتأهب المسؤولون لخفض سعر الفائدة الأساسي، وفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، الذي يؤثر على العديد من القروض الاستهلاكية والتجارية، بواقع ربع نقطة مئوية في اجتماع يوم الأربعاء المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وعند هذا المستوى، سيكون سعر الفائدة أقل بواقع نقطة كاملة عن أعلى مستوى له خلال أربعة عقود، والذي بلغه في يوليو (تموز) 2023.

وكان واضعو السياسة النقدية قد أبقوا على سعر الفائدة الرئيس عند ذروته لأكثر من عام في محاولة للحد من التضخم، قبل أن يقوموا بخفضه بواقع نصف نقطة في سبتمبر (أيلول) وربع نقطة الشهر الماضي.

وتضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض؛ مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.