يونايتد يتوصل إلى اتفاق لضم المدافع ليندلوف ويفاوض غريزمان

رودريغيز يستعد لمغادرة ريال مدريد > بوادر إثارة مبكرة في سوق الانتقالات الشتوية

المدافع ليندلوف سيكون أول  صفقات يونايتد في يناير - غريزمان دخل دائرة اهتمام مورينيو للانضمام إلى يونايتد (أ.ف.ب)
المدافع ليندلوف سيكون أول صفقات يونايتد في يناير - غريزمان دخل دائرة اهتمام مورينيو للانضمام إلى يونايتد (أ.ف.ب)
TT

يونايتد يتوصل إلى اتفاق لضم المدافع ليندلوف ويفاوض غريزمان

المدافع ليندلوف سيكون أول  صفقات يونايتد في يناير - غريزمان دخل دائرة اهتمام مورينيو للانضمام إلى يونايتد (أ.ف.ب)
المدافع ليندلوف سيكون أول صفقات يونايتد في يناير - غريزمان دخل دائرة اهتمام مورينيو للانضمام إلى يونايتد (أ.ف.ب)

على ما يبدو أن سوق الانتقالات الشتوية التي ستبدأ في يناير (كانون الثاني) المقبل ستشهد صفقات من العيار الثقيل، وبخاصة في ظل سعى الأندية الإنجليزية الغنية إلى تدعيم صفوفها وسط تربص منافسيها من كبار أوروبا.
وبعد أن تصدر مانشستر يونايتد الصورة في سوق الانتقالات الصيفية بضم الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الإيطالي مقابل رقم قياسي عالمي تجاوز الـ100 مليون يورو (نحو 95 مليون إسترليني) ومجموعة أخرى من اللاعبين الكبار، بدأ النادي الإنجليزي العريق التحرك المبكر من أجل تدعيم صفوفه بصفقات جديدة في يناير المقبل، وأولها مع المدافع السويدي الدولي فيكتور ليندلوف، لاعب بنفيكا البرتغالي.
وذكرت تقارير بريطانية، أن يونايتد بدأ مفاوضات مع لويس فيليبي فييرا رئيس بنفيكا على ضم ليندلوف، الذي خاض 11 مباراة دولية مع بلاده، مقابل نحو 38 مليون جنيه إسترليني (47 مليون دولار).
وفي أول رد فعل على هذه الأخبار أعرب المهاجم السويدي المخضرم وهداف يونايتد زلاتان إبراهيموفيتش عن أن مواطنه ليندلوف يملك الموهبة الكافية من أجل التألق مع أكبر أندية العالم، ونحن نتطلع لرؤيته في مانشستر الشهر المقبل.
وقال إبراهيموفيتش، هداف يونايتد، عن زميله البالغ عمره 22 عاما «إنه يتطور. يتحمل مسؤوليات كبيرة مع المنتخب السويدي حاليا». وأضاف: «هل هو جيد بالقدر الكافي ليونايتد.. أعتقد أنه جاهز للانضمام إلى فريق كبير؛ الأمر يتوقف عليه في تحديد ما يريده. بغض النظر عن اختياره، فهذا سيكون جيدا بالنسبة له».
وأضاف: «أعرف أنه مطلوب في السوق، ولذلك دعونا نتركه يحدد اختياره الصحيح». وقضى ليندلوف خمس سنوات في البرتغال وبدأ مشواره مع الفريق الأول لبنفيكا في 2013، وأصبح سريعا من العناصر الأساسية.
ويمتاز ليندلوف بالسرعة ويجيد التوقع ويتدخل بقوة على المنافسين، كما يستطيع التحكم في الكرة بشكل جيد.
وخاض ليندلوف مباراته الدولية الأولى في مارس (آذار) الماضي، وأصبح سريعا من العناصر الأساسية وخاض المباريات الثلاث لمنتخب السويد في بطولة أمم أوروبا 2016.
وعانى يونايتد منذ فترة لكي يعثر على ثنائي متجانس في مركز قلب الدفاع منذ رحيل ريو فرديناند ونيمانيا فيديتش في 2014، وتعاقد يونايتد مع العاجي إيريك بيلي هذا الموسم، لكنه غاب بسبب الإصابات، وهو ما حدث أيضا لكريس سمولينغ مدافع إنجلترا؛ ليضطر جوزيه مورينيو إلى الاعتماد مؤخرا على فيل جونز وماركوس روخو بصفتهما قلبَي دفاع.
ولن يكتفي مورينيو بعقد صفقات لترميم دفاعه، بل وضع هدفا آخر لضم الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان، مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة أو في فترة الصيف على أكثر تقدير.
وذكرت صحيفة «الصن» البريطانية أمس، أن مورينيو رصد 60 مليون إسترليني لضم غريزمان، الذي اعتبره الأبرز في أوروبا حاليا. وكان غريزمان قد رفض عروضا مهمة عدة من أندية كبيرة في إسبانيا وأوروبا بعد يورو 2016، إلا أنه لمح بإمكانية انضامه إلى يونايتد. وسيكون وصول غريزمان إلى يونايتد بمثابة إزاحة قائد الفريق واين روني إلى مقاعد البدلاء أو الرحيل كليا عن النادي الذي حقق معه الكثير من البطولات والأرقام القياسية. وكان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد قد حصل على لقب ثالث أفضل لاعب في العالم لعام 2016 خلفًا لكريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، وحصل على الحذاء الذهبي في يورو 2016 بعد تسجيله 6 أهداف من 7 مباريات مع منتخب فرنسا في البطولة القارية.
جدير بالذكر، أن غريزمان يرتبط بعقد مع أتلتيكو يمتد حتى يونيو (حزيران) 2021 وخاض الموسم الماضي 52 مباراة وأحرز 25 هدفًا، إلا أنه لن يقف ضد إغراءات مانشستر يونايتد.
وما زال مورينيو الذي يتمتع بثقة إدارة مانشستر يونايتد رغم البداية المهتزة للفريق الذي يحتل المركز السادس بالدوري، يحاول إعادة الهيبة للنادي على الصعيدين المحلى والقاري بعد أن تراجعت نتائجه إثر اعتزال المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون قبل 4 أعوام.
إلى ذلك، عاد لاعب الوسط المهاجم خاميس رودريغيز، نجم ريال مدريد الإسباني إلى بلاده كولومبيا لقضاء عطلة أعياد الميلاد مع أسرته، إلا أن هناك أخبارا تتردد عن توجه خلال ساعات إلى إنجلترا لمقابلة شقيق زوجته، الحارس ديفيد أوسبينا، لكي يحتفلا معا بالعام الجديد، وأيضا دراسة بعض العروض المقدمة إليه من أندية القمة بالدوري الممتاز.
والتقطت عدسات وسائل الإعلام صورا لنجم وسط ميدان ريال مدريد وهو يخرج أول من أمس من أحد المطاعم في شمال العاصمة الكولومبية بوغوتا برفقة والدته بيلار روبيو، وزوجته دانيلا أوسبينا، وابنته سالومي رودريغيز. ورغم أن اللاعب صاحب القميص رقم 10 في المنتخب الكولومبي لم يدل بأي تصريحات إعلامية، فإن والدته أكدت في لقاء مع شبكة «سيتي تي في» التلفزيونية، أن رودريغيز سيقضي عطلة أعياد الميلاد مع أفراد عائلته بالكامل في مدينة ميديين الكولومبية، على أن يعود بعد ذلك لأوروبا.
ورغم تكهن البعض بأن رحلة رودريغيز إلى إنجلترا تأتي في إطار مساعي اللاعب للرحيل عن ريال مدريد، أكدت صحيفة «التيمبو» الكولومبية أن النجم الشاب يرغب في الاحتفال برفقة شقيق زوجته، الذي يلعب لصالح آرسنال الإنجليزي، بالعام الجديد. وتأتي رحلة رودريغيز وسط الجدل الكبير، الذي تفجر مطلع الأسبوع الحالي، بعد تتويج ريال مدريد بلقب مونديال الأندية، حيث أشار اللاعب الكولومبي إلى إمكانية رحيله إلى فريق آخر. وقال رودريغيز، عقب المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية الأحد الماضي، وهي المباراة، التي لم يشارك فيها: «لا يمكنني التأكيد على استمراري، لدي عروض وأمامي بعض الأيام للتفكير».
وأضاف: «أشعر بالسعادة في ريال مدريد، لكن أرغب في اللعب بشكل أكبر، أشعر بمرارة بسبب عدم خوض المباراة النهائية لمونديال الأندية».
وأكد رودريغيز، أنه يملك بعض العروض، فيما أشارت صحيفة «أس» الإسبانية إلى أن هناك خمسة فرق مهتمة بالحصول على خدمات اللاعب الكولومبي، وهي: مانشستر يونايتد وتشيلسي وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان ويوفنتوس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».