لم يخصص «المعرض الدولي للكتاب»، فعاليات لمناسبة ذكرى اعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية بالأمم المتحدة، الذي صادف أمس. وعزا ذلك إلى أن المعرض برمّته يحتفل باللغة العربية عبر تقديمه 1.5 مليون كتاب.
وأكد زوار للمعرض أن موضوعي الشعر والرواية ما زالا يسيطران على الإنتاج الأدبي في المعارض والملتقيات العربية، مشيرين إلى أن الرواية المتعلقة بالطفل تحتاج إلى مزيد من التخصص والاهتمام من قبل دور العرض والمسؤولين العرب في تقديم مواد تعليمية وثقافية تزيد من ارتباط الطفل العربي بلغته.
وذكر عبد اللطيف العمري الذي حضر إلى المعرض برفقة عائلته، أن المعرض وإن كان يشبع نهم محبي الثقافة من خلال تنوع الموضوعات المطروحة إلا أن توزيع الأركان داخل المعرض يشكل عبئًا عليه وعلى أسرته في التنقل بينها.
فيما أدى غياب جدول الفعاليات عن الموقع الإلكتروني الخاص بالمعرض على الإنترنت لليوم الرابع على التوالي إلى استياء أحمد الجابر أحد زوار المعرض الذي أكد أنه ومجموعة من المهتمين القادمين من خارج مدينة جدة يبحثون عن ورش العمل والفعاليات المصاحبة للمعرض، مبينا أن طغيان الشعر والرواية على المعرض يعكس اهتمام الأدباء والمؤلفين العرب في السنوات الأخيرة.
من جهته أشار محمد عابس المتحدث باسم معرض الكتاب الدولي بجدة إلى أن تزامن يوم اللغة العربية العالمي مع ثالث أيام المعرض يعد فرصة للأندية الأدبية ولجهات أخرى مشاركة في المعرض لتقديم أطروحات ومشاركات تعنى بيوم اللغة العربية، مبينًا أن أندية أدبية من مختلف مناطق السعودية أخذت اليوم العالمي للغة العربية بعين الاعتبار من خلال مشاركات وأطروحات ضمن الجلسات الحوارية المفتوحة لضيوف المعرض.
وأضاف عابس أن جلسة الإيوان الثقافي الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام السعودية ضمن البرنامج الثقافي لمعرض جدة الدولي للكتاب، ستحتفي باللغة العربية من خلال الحوار المفتوح لضيوف المعرض من التربويين والأدباء والشعراء والإعلاميين الذين يلتقون يوميا في أحد فنادق عروس البحر الأحمر، حيث ينتظر الإيوان تقديم قصائد تتعلق بيوم اللغة العربية إضافة إلى مقترحات الضيوف وأطروحاتهم في تعزيز اللغة العربية في المناهج التعليمية وعلى المستوى المجتمعي أيضًا.
وأكد المتحدث باسم المعرض أن تسجيل أي مخالفة لمؤلف أو دار نشر ستؤدي إلى الإغلاق واستبعاد المشاركة، كما سيتم إبلاغ اتحاد الناشرين وإدارات المعارض باسم الجهة المخالفة، مبينًا أن المعرض في دورته الحالية لم يسجل حتى الآن أي تجاوزات تتعلق بإدخال كتب غير مرغوبة أو مخالفات في الالتزام بشروط وأعراف المعرض الثقافي الذي تحتضنه جدة لمدة عشرة أيام حتى يوم الجمعة 25 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وأضاف عابس أن منصات توقيع الكتب تشهد الاحتفاء بتدشين 6 مؤلفات كل ساعة خلال الفترة المسائية من المعرض، منوها بجدولة المعرض لنحو 235 مؤلفا تناصف فيه السيدات المؤلفين الذكور في عدد الكتب الموقعة والمزمع توقيعها باقي الأيام، حيث يلتقي المؤلف بالزوار عبر منصات التوقيع الست داخل المعرض الذي يستقبل زواره عبر 6 بوابات تعمل على إحصاء الأعداد المتدفقة نحو المعرض إضافة إلى ناشطين ومتطوعين يساعدون الزوار على التوجه لمقاصدهم ودور النشر التي يبحثون عنها داخل المعرض.
من جانبه أوضح محمد عمر مسؤول جناح المؤلف السعودي أن الجناح يتيح للمؤلفين من خارج دور النشر فرصة طرح كتبهم عبر استقبال مؤلفات الكتاب والشعراء والأدباء الذين لا تتبع مؤلفاتهم لأي دار نشر، مشيرًا لتسجيل المعرض حتى أول أيامه 84 مؤلفا فيما تم إضافة 6 مؤلفات خلال أيام المعرض الأولى، جلها مؤلفات شعرية وروايات، وقال: آخر المؤلفات التي تمت إضافتها إلى المعرض أمس كان رواية «وتحدث النخل يومًا في وادي الرقراق» للدكتور أحمد الجفري الحاصل على جائزة خليفة التربوية أخيرًا.
وأضاف أن الإقبال خلال الإجازة الأسبوعية كان مشهودا في حين خف الإقبال أمس على مؤلفات الجناح، بيد أن تفاعل المؤلفين مع الزوار قد يعود باقي أيام المعرض.
«معرض جدة الدولي للكتاب» يثري المحتوى العربي بـ6 كتب في الساعة
مليونية المؤلفات تعكس طغيان الشعر والرواية على اهتمامات المؤلفين العرب
«معرض جدة الدولي للكتاب» يثري المحتوى العربي بـ6 كتب في الساعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة