بيان شبابي: لن نحتمل مزيدًا من أخطاء التحكيم

إدارة النادي قالت إنها سترفق تقريرًا مفصلاً لاتحاد الكرة حول القضية

من مباراة الشباب الأخيرة أمام الرائد (تصوير: عبد الرحمن السالم)
من مباراة الشباب الأخيرة أمام الرائد (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

بيان شبابي: لن نحتمل مزيدًا من أخطاء التحكيم

من مباراة الشباب الأخيرة أمام الرائد (تصوير: عبد الرحمن السالم)
من مباراة الشباب الأخيرة أمام الرائد (تصوير: عبد الرحمن السالم)

أعربت إدارة نادي الشباب في بيان لها، أمس، عن «امتعاضها الشديد واستنكارها للأخطاء التحكيمية الفادحة والمتكررة بحق الفريق الأول منذ انطلاقة الموسم الحالي».
وأكدت إدارة النادي العاصمي رصد وتوثيق كثير من الأخطاء المؤثرة في نتائج المباريات بشهادة المتابعين وخبراء التحكيم والإعلام الرياضي، التي ساهمت في خسارة الفريق عددا من النقاط كانت كفيلة بوضعه في مركز متقدم في سلم الترتيب.
وشددت إدارة الشباب على أن السياسة كانت منذ بداية الموسم تميل إلى جانب دعم الحكم المحلي والابتعاد عن سياسة الإثارة والتصعيد والشكوى بعد كل مباراة، وأضافت: «ولكن في الوقت نفسه كنا نرصد أخطاء الحكام ونراقب أداءهم، أملاً في أن تقوم لجنة الحكام بمعالجة هذه الأخطاء وتصحيحها في المباريات اللاحقة، ولكن للأسف الشديد تواصلت هذه الأخطاء المؤثرة حتى آخر مباراة».
وبررت الإدارة الشبابية صمتها أمام الأخطاء المتكررة بعدم ممارسة ضغوط والتركيز على دعم الفريق، «ولم يكن صمت الإدارة الشبابية عن الحديث بعد كل مباراة نتيجة عدم وجود أخطاء أو نتيجة ضعف منها؛ بل كان الهدف هو عدم ممارسة الضغوط والتركيز على دعم الفريق وعدم تشتيته في أمور خارج وسط الميدان، لكن ومع كل أسف استمرت الأخطاء التحكيمية بحق فريق الشباب، وآخرها ما حدث في المباراتين الأخيرتين أمام أشقائنا فريقي الوحدة والرائد، حيث لم تحتسب لفريق الشباب عدة ضربات جزاء واضحة وصريحة كانت مؤثرة على النتيجة، وفقد على أثرها 4 نقاط في مباراتين فقط».
وأعربت إدارة الشباب عن استيائها الشديد من كثرة الأخطاء التحكيمية «التي لم يسلم منها كذلك الفريق الأولمبي»، وطالبت بتطوير أداء الحكام واختيار الحكم ذي الخبرة العالية والأداء المتميز في المباريات المقبلة.
وختمت الإدارة الشبابية بيانها بالإشارة إلى أنه رسالة واضحة إلى لجنة الحكام لتؤكد أن النادي لم يعد يحتمل مزيدا من الأخطاء التحكيمية، ولن تتهاون إدارة النادي في الدفاع عن حقوقه بالطرق القانونية، وستقوم الإدارة برفع تقرير مفصل إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم يتضمن كل الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها الفريق منذ انطلاقة الموسم الحالي.
وقال مصدر شبابي لـ«الشرق الأوسط» إن الإدارة الشبابية لم تحسم قرارها بعد بشأن الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي لمواجهة النصر المقبلة في 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويسمح النظام للأندية السعودية بالاستعانة بخمسة طواقم أجنبية خلال الموسم.
وعلى الصعيد الميداني، بدأ الفريق الشبابي استعداداته لمواجهة الهلال ضمن الجولة الحادية عشرة من «دوري جميل للمحترفين».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».