تراجع إنتاج زيت الزيتون في تونس بنسبة 20 %

يوفر ما بين 6 و7 ملايين يوم عمل في الموسم الفلاحي الواحد

تراجع إنتاج زيت الزيتون في تونس بنسبة 20 %
TT

تراجع إنتاج زيت الزيتون في تونس بنسبة 20 %

تراجع إنتاج زيت الزيتون في تونس بنسبة 20 %

توقع محمد النصراوي، رئيس الجامعة التونسية لمنتجي زيت الزيتون، التابعة للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (نقابة الفلاحين)، أن تنخفض صابة (حصيلة) الموسم الحالي من الزيت في تونس بنسبة 20 في المائة، مقارنة بالموسم الماضي، ونحو 35 في المائة مقارنة بمعدل السنوات العشر الأخيرة.
وتفيد التقديرات شبه النهائية بأن إنتاج زيتون الزيت سيتراوح بين 500 و550 ألف طن؛ أي ما يعادل كمية من زيت الزيتون تتراوح بين 100 ألف و110 آلاف طن. وبلغت الحصيلة النهائية لإنتاج الزيتون للموسم المنقضي 700 ألف طن زيتون، وهو ما يعادل 140 ألف طن من الزيت.
ويُعد قطاع زيت الزيتون مهما للغاية في الدورة الاقتصادية لتونس؛ فهو من بين الأنشطة المهمة المدرة للعملة الصعبة من خلال تصديره لأكثر من 70 دولة من دول العالم، كما أنه يوفر مواطن شغل موسمية مهمة، وتقدر حاجات هذا الموسم من اليد العاملة بما بين 50 و60 ألف عامل، كما أنه قادر على ضمان ما بين 6 و7 ملايين يوم عمل.
ويتقاضى العامل المختص في جني الزيتون نحو 40 دينارا تونسيا (نحو 16 دولارا) في اليوم الواحد، فيما يحصل آخرون على نسبة تقارب 25 في المائة من الصابة الإجمالية في حال الاتفاق مع صاحب الضيعة الفلاحية.
ووفق المصدر نفسه، تختلف نسبة مساهمة الجهات في الإنتاج المحلي من زيت الزيتون من منطقة إلى أخرى، ومن المنتظر أن تساهم جهات الشمال التونسي خلال هذا الموسم الفلاحي بنحو 40 في المائة، ومناطق الساحل الشرقي بنسبة 7 في المائة، أما مدن الوسط، فهي تساهم بنحو 28 في المائة، وتُقدر مساهمة صفاقس بـ12 في المائة، وأخيرا الجنوب التونسي بنسبة 17 في المائة.
ويُمثل الإنتاج السقوي (المعتمد على تقنيات الري الحديثة) نحو 45 في المائة من الإنتاج الإجمالي من زيت الزيتون، وتوجد هذه النوعية من الإنتاج بالمناطق السقوية بالقيروان وسيدي بوزيد وصفاقس وقفصة وقابس (الوسط والجنوب التونسي حيث تقل نسبة الأمطار).
وتحتاج مناطق الشمال إلى مدة تتراوح بين 60 يوما و100 يوم لجمع الصابة، وإلى ما لا يقل عن 40 - 60 يوما في الساحل، أما غابات الزياتين في الوسط، فهي بحاجة لما بين 70 يوما و100 يوم، أما في الجنوب فيُقدر الموسم بمائة يوم حدا أقصى.
ومن المتوقع فتح 700 معصرة من إجمالي 1700 معصرة موجودة في تونس، وتبلغ طاقة خزن زيت الزيتون على المستوى المحلي قرابة 390 ألف طن؛ من بينها 170 ألف طن لدى الديوان الوطني للزيت (مؤسسة حكومية).
وخلال هذا الموسم، انطلقت عمليات تسويق صابة الزيتون يوم الأحد 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في سوق مدينة قرمدة (وسط)، ومن المنتظر الانتهاء من عمليات جني الصابة خلال شهر فبراير (شباط) المقبل.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».