إرهابي نيويورك قد يقضي بقية عمره في السجن

إضافة تهم أخرى لخان رحيمي

خان رحيمي مثل على سرير طبي أمام محكمة فيدرالية («الشرق الأوسط»)
خان رحيمي مثل على سرير طبي أمام محكمة فيدرالية («الشرق الأوسط»)
TT

إرهابي نيويورك قد يقضي بقية عمره في السجن

خان رحيمي مثل على سرير طبي أمام محكمة فيدرالية («الشرق الأوسط»)
خان رحيمي مثل على سرير طبي أمام محكمة فيدرالية («الشرق الأوسط»)

وجه الادعاء الفيدرالي في نيويورك تهمة جديدة إلى أحمد خان رحيمي (28 عاما) الأميركي الأفغاني الذي وضع، في سبتمبر (أيلول) الماضي، متفجرات، وانفجر بعضها، في نيويورك وفي ولاية نيوجيرسي المجاورة. وتسببت التفجيرات في إصابة 30 شخصا، ويظل بعضهم في حالات خطرة.
أمس، قالت وكالة «رويترز» إن إضافة تهم يمكن أن يضمن الحكم بالسجن المؤبد على رحيمي.
لم تحو لائحة الاتهام الجديدة حقائق جديدة، لكنها أضافت تهما عن استخدام أسلحة الدمار الشامل، واستخدام أدوات تدميرية، وهذين اتهامين يمكن أن يقودا إلى السجن مدى الحياة.
يوم الأربعاء، قال المدعي العام الفيدرالى في نيويورك، بريت بهارارا: «سيواجه رحيمي العدالة أمام محكمة اتحادية لأنه ارتكب أعمالا إرهابية عنيفة».
ومثل رحيمي أمام المحكمة الاتحادية نفسها في إليزابيث (ولاية نيوجيرسي) الشهر الماضي، وكان راقدا على ظهره فوق سرير طبي. في ذلك الوقت، قالت وكالة «أسوشييتد برس» إن غطاء غطى ذراع رحيمي الذي كان أصيب برصاصة خلال تبادله النار مع الشرطة قبيل اعتقاله. وغطى غطاء آخر جزءا من رأسه، بسبب إصابات غير نارية خلال اعتقاله. كان رحيمي ينظر، في تأمل، للحاضرين خلال استجوابه. وأجاب بصوت خافت: «نعم»، عندما سألته القاضية الاتحادية ريجينا كولفيل عما إذا كان يعرف أن المحكمة اختارت محاميا للدفاع عنه. وأجاب: «نعم»، أيضا، عندما قالت له لن يخرج من السجن من دون كفالة خمسة ملايين دولار. وكان يجلس إلى جواره محاميه، بيتر ليغوري. ولم يتكلم المحامي كثيرا، ومرة طلب تصويب الاسم الصحيح، وهو «رحيمي»، وليس «رحامي». عندما وقعت الانفجارات، قال عمدة نيويورك، بيل دي بلاسيو، في البداية: «لا يوجد أي دليل حتى الآن على أن للانفجار صلة بالإرهاب». لكن، بعد يومين، اشتبكت الشرطة مع رحيمي، واعتقلته، وقالت إنها وجدت في حوزته معلومات عن ولائه لتنظيم داعش. وحصلت على شهادة والده ضده، ووجدت معلومات في كومبيوتر كان يملكه.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.