وزيرا نفط العراق وإيران يتغيبان عن «اجتماع الدوحة» وسط أنباء عن مشاركة الفالح

أمين عام «أوبك» يزور طهران وكراكاس

وزيرا نفط العراق وإيران يتغيبان عن «اجتماع الدوحة» وسط أنباء عن مشاركة الفالح
TT

وزيرا نفط العراق وإيران يتغيبان عن «اجتماع الدوحة» وسط أنباء عن مشاركة الفالح

وزيرا نفط العراق وإيران يتغيبان عن «اجتماع الدوحة» وسط أنباء عن مشاركة الفالح

نقلت وكالة «بلومبيرغ»، أمس، أن وزيري النفط في إيران والعراق سيتغيبان عن حضور الاجتماع الوزاري لـ«منتدى الدول المصدرة للغاز»، وسيتغيبان بالتالي عن الاجتماع غير الرسمي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي قد يعقد غدا، وسط أنباء عن احتمالية حضور وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إلى الاجتماع.
وقالت «بلومبيرغ» نقلاً عن المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، إن الوزير جبار اللعيبي لن يحضر اجتماع مصدري الغاز، وسينوب عنه وكيل الوزارة لشؤون الغاز حامد الزبيعي. فيما قالت الوكالة نقلاً عن مصادر في إيران إن الوزير بيجن زنغنه، سيتغيب كذلك عن الاجتماع، وسينوب عنه محافظ إيران في «أوبك» كاظمبور أردبيلي.
وتستضيف الدوحة اليوم الخميس اجتماعا لـ«منتدى الدول المصدرة للغاز». ونقلت وكالة «بلومبيرغ» عن مصادر أول من أمس أن وزيري الطاقة السعودي والروسي قد يجتمعان على هامش المنتدى.
ويضم «منتدى الدول المصدرة للغاز» 12 دولة؛ منها روسيا، والجزائر وإيران عضوا «أوبك». والسعودية ليست عضوا في المنتدى، لكن من المقرر أن يسافر وزير الطاقة خالد الفالح إلى الدوحة في الأسبوع الحالي للاجتماع مع نظرائه.
ونقلت «رويترز» أمس عن مصدر جزائري بقطاع الطاقة أنه من المرجح أن يعقد عدد من وزراء طاقة دول «أوبك» اجتماعا غير رسمي في الدوحة غدا لبناء توافق بشأن القرارات التي اتخذتها المنظمة في الجزائر في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكانت «أوبك» اتفقت في اجتماع سبتمبر الماضي على تخفيض مبدئي متواضع في الإنتاج، هو الأول من نوعه منذ عام 2008، مع استثناءات خاصة لليبيا ونيجيريا وإيران، التي تضرر إنتاجها جراء الحرب والعقوبات.
ومن المتوقع استكمال الاتفاق الذي أبرم في الجزائر خلال الاجتماع المقبل لـ«أوبك» يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في العاصمة النمساوية فيينا، لكن ما زالت هناك خلافات بين أعضاء المنظمة وروسيا بشأن تفاصيل الاتفاق.
وترفض إيران، التي ما زالت إحدى العقبات الرئيسية في وجه الاتفاق النهائي، تحديد إنتاجها عند أقل من 4 ملايين برميل يوميا، حيث تسعى لاستعادة حصتها السوقية التي فقدتها بسبب العقوبات.
وقالت روسيا إنها تفضل تثبيت مستوى الإنتاج، في حين تريد «أوبك» أن تسهم موسكو في خفض الإنتاج.
ونقلت «بلومبيرغ» عن مصادر في «أوبك» أن مسؤولي المنظمة يعملون على صياغة تفاصيل خطتهم للحد من إمدادات النفط، وأن هناك جهودًا دبلوماسية لإقناع المنتجين بتخفيض إنتاجهم لدعم الأسعار.
وزار رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال السعودية الأسبوع الحالي يرافقه وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، والتقى الوفد مع الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ثم انطلق الوفد بعدها إلى قطر.
وقالت «رويترز» إن هوة الخلافات بشأن بعض الأمور العالقة تتقلص بين دول «أوبك»، في بادرة على إحراز تقدم في استكمال أول اتفاق من نوعه للمنظمة منذ عام 2008.
وقبل أسبوعين من موعد الاجتماع المرتقب، ما زالت هناك خلافات بشأن التفاصيل، في حين أثرت تخمة المعروض التي ستستمر، بحسب التوقعات، في عام 2017، على أسعار النفط التي جرى تداولها دون 47 دولارا للبرميل. ووصل النفط الخام لأعلى مستوى في 2016، مقتربا من 54 دولارا للبرميل، بعد اتفاق سبتمبر في الجزائر.
جولات باركيندو
ولا يزال الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو يقوم بجولة مكوكية لإقناع الدول بالالتزام باتفاق الجزائر. وأوضح باركيندو، في مراكش أول من أمس، لـ«بلومبيرغ» أنه متمسك بالأمل، خصوصا أن الجميع أبدوا استعدادهم للمساهمة في الاتفاق.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أول من أمس، إنه سيلتقي الأمين العام لمنظمة «أوبك» في عاصمة بلاده كراكاس لمناقشة اتفاق محتمل للحد من إنتاج النفط العالمي.
وقال مادورو في حديث إذاعي: «سأجتمع مع محمد باركيندو لمواصلة العمل على اتفاق من المنتظر توقيعه بين (أوبك) والمنتجين الآخرين في نهاية هذا الشهر، وهو ما سيؤدي إلى استقرار أسعار النفط».
وتضغط فنزويلا، التي تعتمد على النفط في معظم إيراداتها من النقد الأجنبي، على «أوبك» لكبح إنتاج الخام منذ انهيار أسعاره في 2014.
ولاقت دعوتها تجاهلا في بداية الأمر من كبار منتجي الطاقة مثل السعودية، لكن منتجي النفط أظهروا اهتماما متزايدا بتنسيق الإنتاج مع استمرار ضعف أسواق الخام، الذي أضر بمالية الدول الأعضاء في «أوبك».
وأبلغ مصدر مطلع «رويترز»، أول من أمس، أن الأمين العام لمنظمة «أوبك» سيتوجه إلى إيران أيضا لمناقشة اتفاق مزمع على الحد من الإنتاج. وقال المصدر إن باركيندو التقى بوزير الطاقة السعودي خالد الفالح في لندن قبل أن يغادر إلى المغرب لحضور مؤتمر المناخ. وصعدت أسعار النفط نحو 5 في المائة أول من أمس مع تنامي آمال في إبرام اتفاق للحد من الإنتاج.



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.