إيران ترفض مناقشة استهداف الحوثي وصالح لأول الحرمين

20 دولة وافقت على المشاركة بالاجتماع الوزاري الإسلامي في مكة المكرمة

إيران ترفض مناقشة استهداف الحوثي وصالح لأول الحرمين
TT

إيران ترفض مناقشة استهداف الحوثي وصالح لأول الحرمين

إيران ترفض مناقشة استهداف الحوثي وصالح لأول الحرمين

تهربت الحكومة الإيرانية واختارت عدم حضور الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي يعقد اليوم في مكة المكرمة، لمناقشة استهداف ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح مكة المكرمة بصاروخ باليستي.
وفي حين لم تفصح طهران عن أسباب عدم مشاركتها في أهم الاجتماعات التي تناقش تداعيات العمل الإجرامي الذي نفذته ميليشيا الحوثي، أكد دبلوماسي عربي مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة الإيرانية أبلغت منظمة التعاون الإسلامي بعدم مشاركتها في هذا الاجتماع.
ويتناقض هذا الرفض مع الموافقة المبدئية لإيران حين وجهت إليها الدعوة بعد اجتماع اللجنة التنفيذية الذي عقد أخيرًا في جدة بمشاركة الأمانة لمنظمة التعاون الإسلامي، وترويكا «مجلس وزراء الخارجية»، وترويكا «القمة الإسلامية»، ولم تشارك فيه طهران أيضًا.
وأدان الاجتماع السابق ميليشيات الحوثي وعلي صالح، ومن يدعمهما ويمدهما بالسلاح والقذائف والصواريخ، لاستهداف مكة المكرمة في 27 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بوصفه اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة في السعودية.
وأشار المصدر الدبلوماسي، إلى أن منظمة التعاون الإسلامي وجهت الدعوة لكل الدول الأعضاء، بما في ذلك إيران مطلع الأسبوع الحالي، التي أرسلت أمس (الأربعاء)، اعتذارًا عن عدم مشاركتها.
في سياق متصل، أبدت أكثر من 20 دولة منها دول مجلس التعاون الخليجي ودول أفريقية موافقتها للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي حتى أمس، وهذا العدد وفقًا للمصدر، يشهد تزايدًا تدريجيًا خلال الساعات المقبلة، موضحًا أن الكثير من الدول تأتي في يوم موعد انعقاد الاجتماع، وهو ما تعودت عليه المنظمة في السنوات الأخيرة من حضور متأخر لممثلي الدول الأعضاء.
وعزا المصدر تأخر الدول الأعضاء في الرد بشكل سريع لحضور الاجتماع، لأسباب عدة من أبرزها: كون الدعوة وجهت خلال أسبوع لعقد اجتماع طارئ، وعادة في مثل هذه المواقف يكون وزراء بعض الدول الإسلامية مرتبطين بمواعيد وزيارات خارجية، إلا أنهم يشاركون من خلال مندوبيهم في المنظمة، أو إرسال مسؤولين يمثلون هذه الدول، لافتًا إلى أن حصر عدد الدول المشاركة يكون مع انطلاق جلسة الاجتماع التي يعرف فيها عدد الدول المشاركة.
وأكد مختصون في الشأن السياسي، أن رفض مشاركة إيران يعود لقلقها من المواجهات المباشرة بعد أن ثبت للدول الإسلامية والصديقة تورطها بشكل مباشر في مد الحوثيين بالأسلحة الحديثة، ومنها الصواريخ الباليستية، والتي استهدف مكة المكرمة أحدها.
وكان الصاروخ الباليستي الذي استهدف مكة المكرمة، أطلق من مسجد في صعدة، وجرى تدمير منصته عبر طائرات التحالف، واعترض الصاروخ قبل وصوله إلى مكة المكرمة بنحو 65 كيلومترًا، في منطقة يطلق عليها سبلة، يقطنها أكثر من 200 عائلة سعودية.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي قبل أشهر الحادث الذي تعرضت له منطقة نجران السعودية بصاروخ أطلق من الأراضي اليمنية، وأدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة آخرين، وقال الأمين العام للمنظمة وقتها، إن الاعتداء الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين، يهدف في المقام الأول إلى زعزعة الأمن والاستقرار في السعودية والمنطقة؛ وإلى إجهاض جميع الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية، مشددًا على أن المساس بأمن السعودية هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره، وأنه سيبوء حتمًا بالفشل، وسينقلب على من أقدم عليه ومن دعمه.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد أن يكون غادر سوريا «بشكل مخطط له كما أشيع»، مؤكدا: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب له نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس غلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول لقاعدة حميميم صباحا تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم اي شئ يصبح المنصب فارغا لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».