إعفاء النهاري.. وكيل «المركزي اليمني» مرافق الحوثيين إلى طهران

إعفاء النهاري.. وكيل «المركزي اليمني» مرافق الحوثيين إلى طهران
TT

إعفاء النهاري.. وكيل «المركزي اليمني» مرافق الحوثيين إلى طهران

إعفاء النهاري.. وكيل «المركزي اليمني» مرافق الحوثيين إلى طهران

لا يعدو صدور قرار من الرئاسة اليمنية بتعيين وكيل جديد للعمليات المصرفية الخارجية بالبنك المركزي اليمني، مجرد قرار لتجديد الدماء أو مواكبة لنقل مقر البنك وعملياته إلى عدن بعد سيطرة الميليشيات على حياديته وحسب؛ بل تمتد خلفياته إلى ما هو أخطر على البلاد التي تعاني انقلاب جماعة الحوثي وحليفهم الرئيس السابق المخلوع علي عبد الله صالح؛ إذ مارس الوكيل السابق إبراهيم النهاري ممارسات دفعت بالحكومة اليمنية إلى التبرؤ منه بأشهر قبيل إعفائه وتعيين بديل له. وكان النهاري، بحسب محافظ البنك المركزي منصر القعيطي «يروج أنباء وتقارير مغلوطة ومضللة عن اليمن لمؤسسات مالية دولية في أميركا بشكل خاطئ»، كما كان برفقة أول وفد حوثي يزور طهران إثر استيلاء الجماعة مع حليفهم المخلوع صالح على البلاد بالقوة؛ مما يطرح تساؤلا عن سر وجود موظف من المفترض أن يمثل إدارة تقول إنها «حيادية»، وهو على اتصال بمركز صنع القرار في صنعاء ويحضر بيانات ويضلل المجتمع الدولي.
يوم أمس، صدر قرار الرئيس اليمني بتعيين خالد محمد عبد الرحمن العبادي وكيلا للعمليات المصرفية الخارجية بالبنك المركزي اليمني، خلفا للنهاري.، وهناك قصة تروى حول الوكيل الذي أعفته الرئاسة اليمنية.
وتقطع الحكومة اليمنية بهذا القرار طريقا كان يسلكه انقلابيو اليمن، بممارسات تضليلية، خصوصا في المؤسسات الاقتصادية.
وتأتي الخطوة ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بنقل المقر إلى عدن حرصا على استقلالية البنك وحماية الاقتصاد اليمني والعملة من التآكل أو التضرر.
يقول محافظ المركزي اليمني في حوار سابق مع «الشرق الأوسط» إن «النهاري كان برفقة أول وفد اقتصادي بعد الانقلاب يمثل فيه البنك المركزي، وذهب إلى إيران في رحلة استمرت أسبوعين»، ويتساءل: «أي استقلالية لبنك مركزي يذهب وكيله مع وفد انقلابي إلى إيران؟»، مضيفا: «بعثة المحافظ، والنهاري كان يمارس أنشطة تشوه حقائق دور المركزي اليمني، ويسيء أيضا إلى علاقة الحكومة اليمنية بالعالم في المؤسسات المالية».
ويؤكد المحافظ القعيطي أن النهاري في الوقت الحالي في الولايات المتحدة، وما زال يدعي أنه وكيل المركزي للعلاقات الخارجية، لكننا أبلغنا الولايات المتحدة رسميا، وقلنا هناك «من يمارس أنشطة معادية للحكومة اليمنية وتضليل المؤسسات المالية لديكم.. لقد تبرأنا منه رسميا».



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.