تسوية مستحقات القطاع الخاص تقفز بسوق الأسهم السعودية 130 نقطة

وسط سيولة نقدية هي الأعلى منذ 6 أشهر

تسوية مستحقات القطاع الخاص تقفز بسوق الأسهم السعودية 130 نقطة
TT

تسوية مستحقات القطاع الخاص تقفز بسوق الأسهم السعودية 130 نقطة

تسوية مستحقات القطاع الخاص تقفز بسوق الأسهم السعودية 130 نقطة

في رد فعل سريع على تحديد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية مساء أول من أمس حزمة من الحلول التي تستهدف إنهاء الإجراءات اللازمة لإتمام دفع المبالغ المستحقة للقطاع الخاص على الخزينة العامة للدولة، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس على ارتفاع بنحو 130 نقطة، وسط أداء إيجابي من معظم الشركات المدرجة.
وتعد الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية من أبرز شركات القطاع الخاص التي تساهم في تعميق النشاط الاقتصادي للبلاد، وذلك يأتي من خلال تحقيق الأرباح التشغيلية المشجعة على الاستثمار، التي تقودها في نهاية المطاف إلى مزيد من التوسع، ورفع رؤوس الأموال، وتعزيز دورها في النشاط الاقتصادي والمالي.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي يستهدف فيه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية البدء فورًا في تسوية مستحقات القطاع الخاص على الخزينة العامة للدولة، واستكمالها قبل نهاية العام المالي الحالي الذي ينتهي بنهاية ديسمبر (كانون الأول) 2016؛ أي إن تسوية هذه المستحقات ستتم خلال الـ52 يومًا المقبلة. وفي دلالة واضحة على ارتفاع مستويات الثقة، قفزت السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية أمس إلى 5.8 مليار ريال (1.5 مليار دولار)، وهي السيولة النقدية الأعلى منذ نحو 6 أشهر، في إشارة واضحة إلى أن هنالك سيولة نقدية خارج تعاملات السوق «متحفزة» للشراء في أسهم الشركات المدرجة.
إلى ذلك، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات أمس، على ارتفاع بنسبة 2.1 في المائة، مغلقًا بذلك عند مستويات 6328 نقطة، مواصلاً ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي، ليسجل بذلك أعلى إغلاق منذ نحو ثلاثة أشهر.
ومنذ أن أعلنت السعودية عن الطرح الناجح ومستوى الإقبال المرتفع على سنداتها الدولية، شهد مؤشر سوق الأسهم المحلية ارتفاعًا متدرجا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حقق من خلالها مكاسب تجاوزت 850 نقطة؛ أي بنسبة ارتفاع بلغت 15.9 في المائة.
وعلى صعيد دعم متطلبات تحقيق «رؤية المملكة 2030»، وتفعيل دور القطاع الخاص، عقدت وزارة التجارة والاستثمار في الرياض أمس ورشة عمل «الغرف السعودية.. الخطط والمبادرات لتحقيق (رؤية المملكة 2030)»، التي تهدف لتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لبرامج ومبادرات «رؤية المملكة 2030»، بحضور ومشاركة وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووكلاء الوزارة ومحافظي ومسؤولي الجهات التابعة لها، وهي الهيئة العامة للاستثمار، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وكذلك مسؤولو وأعضاء مجالس إدارات الغرف التجارية. وشهدت الورشة حضور 150 مشاركا من مجالس إدارات الغرف التجارية واللجان المتخصصة ورجال وسيدات الأعمال.
وتهدف منظومة التجارة والاستثمار من إقامة الورشة إلى مناقشة الخطط والمبادرات لتحقيق «رؤية 2030»، وبحث سبل تمكينها من أداء دورها بفاعلية، حيث قدمت 22 غرفة تجارية من مختلف مناطق المملكة عرضا لأبرز الفرص والمبادرات، إلى جانب المزايا التجارية والاستثمارية التي تتميز بها كل منطقة، وتم استعراض المبادرات والتوصيات؛ حيث من المقرر أن يتم فرزها وتنقيحها وتصنيفها، في حين سيعقد اجتماع آخر خلال الأشهر الستة المقبلة للإعلان عن الغرف التي ستقود كل مبادرة.
وفي هذا السياق، أوضح وزير التجارة والاستثمار أن عقد ورشة العمل يأتي ضمن مبادرة «منظومة شركاء 2030» للتأكيد على أهمية دور الغرف التجارية والصناعية في النهوض بالبيئة التجارية والاقتصادية في المملكة بمختلف القطاعات، وأن تأخذ الغرف زمام المبادرة للعمل على ذلك، مبينا تطلع الوزارة لأن تقوم الغرف التجارية بدور بارز ومؤثر من خلال مجالس إداراتها ولجان الأعمال، بما يسهم في تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
وقال القصبي مخاطبا مسؤولي ومنسوبي الغرف التجارية: «يجب أن نتعاون لتمكين أداء الغرف، لما لها من دور رئيسي، وأمامنا كثير من الفرص والمبادرات التي نسعى لتحقيقها، والآمال كبيرة على قيام مجلس الغرف السعودية بأدوار مؤثرة للخروج بتصور يمكّننا من تفعيل دور الغرف في تحقيق أهداف خطط ومبادرات (رؤية المملكة 2030)».
من جانبه، استعرض المهندس سهيل أبانمي، المشرف العام على وكالة الوزارة للتجارة الداخلية، منظومة التجارة والاستثمار في المملكة، وتضمن العرض مبادرات الوزارة والجهات التابعة لها لتحسين وتطوير البيئة التجارية والاستثمارية في البلاد.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.