المعارضة الروسية تستعد لتنظيم احتجاج ضد التدخل الروسي في الأزمة السورية

تحت عنوان مناهض لـ«القتل الجماعي للمدنيين» في حلب والمدن السورية الأخرى

المعارضة الروسية تستعد لتنظيم احتجاج ضد التدخل الروسي في الأزمة السورية
TT

المعارضة الروسية تستعد لتنظيم احتجاج ضد التدخل الروسي في الأزمة السورية

المعارضة الروسية تستعد لتنظيم احتجاج ضد التدخل الروسي في الأزمة السورية

تنوي مجموعة من قوى المعارضة الروسية تنظيم وقفة احتجاجية في مركز العاصمة الروسية في موسكو يوم العشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، يعارض التدخل الروسي في الأزمة السورية، تحت عنوان «هذه ليست حربنا! لا للحرب!».
وقدمت كل من أحزاب «باراناس»، و«حزب الخامس من ديسمبر»، و«الحزب التحرري الروسي»، وحركة «من أجل حقوق الإنسان»، و«سوليدارنست» (التضامن)، طلبا إلى محافظة مدينة موسكو للحصول على الموافقة لتنظيم الوقفة الاحتجاجية في ساحة بوشكين الشهيرة في موسكو. وأعلن المنظمون أن الاحتجاج سيكون تحت عنوان: «معارضة القتل الجماعي للسكان المدنيين في حلب»، وذلك بهدف لفت انتباه الرأي العام إلى ما تقوم به روسيا وقوات النظام السوري في حلب وفي المدن السورية الأخرى.
وكان المعارض الروسي ليف بونوماريوف، زعيم حركة «من أجل حقوق الإنسان»، قد قال في حديث صحافي، إن الوقفة الاحتجاجية من شأنها أن تشكل «بداية لحديث كبير حول جدوى الوجود الروسي في سوريا». ويرى المنظمون أن روسيا لديها كثير من المشكلات الداخلية التي يجب توجيه الموارد لحلها عوضًا عن إنفاق تلك الموارد على الحرب. أما مساعدة روسيا للشعب السوري «فيجب أن تكون إنسانية بالدرجة الأولى»، وفق ما يقول المنظمون، وبناء عليه يطالبون بأن «يكون التدخل العسكري الروسي في سوريا موجها حصرًا للتصدي للإرهاب الدولي، وبالتعاون مع المجتمع الدولي وبرعاية الأمم المتحدة».
وفي حال منحت سلطات موسكو الموافقة على تنظيم تلك الوقفة الاحتجاجية، فإنها ستكون المرة الأولى منذ عدة سنوات التي يجري فيها تنظيم فعالية مثل هذه ضد الدور الروسي في سوريا.
في هذه الأثناء تواصل وزارة الدفاع الروسية الرد على تحميلها مسؤولية القصف الجوي في مناطق أخرى من سوريا غير حلب، آخرها القصف الذي تعرضت له الغوطة الشرقية ومدينة دوما. وكانت وكالات أنباء قد ذكرت أن مقاتلات روسية قصفت أول من أمس (الاثنين) تلك المنطقة، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي، قالت فيه إن «مقاتلات القوات الجوية الروسية لم تنفذ يوم السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) أي طلعات جوية في المنطقة المذكورة، ولم تقصف أي أهداف»، واصفة ما تناقلته وكالات الأنباء بأن «تزوير جديد» للحقائق. وأشارت إلى أن «الغرب اتهم القوات السورية وروسيا أكثر من مرة بقصف المدنيين ومواقع ما يسمى المعارضة المعتدلة، إلا أنه لم يقدم أي أدلة تثبت تلك الاتهامات».
سياسيا، كان الوضع في سوريا موضوعًا رئيسيًا بحثه ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي مع وفد من الكنيست الإسرائيلي يزور روسيا حاليًا، وعلى رأسه آفي ديختر، رئيس لجنة الكنيست للشؤون الخارجية والأمن. وقالت الخارجية الروسية إن «المحادثات التي شارك فيها السفير الإسرائيلي في موسكو شهدت تبادلا لوجهات النظر حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط مع تركيز على الوضع في سوريا وما حولها».
من جانبه، أشاد ألكسندر شينيين، سفير إسرائيل لدى روسيا، بالتعاون والتنسيق بين القوات الروسية والإسرائيلية في سوريا. وأشار في حديث لوكالة «ريا نوفوستي» إلى أن «الجانب الروسي يثمن مستوى التعاون الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل في الشؤون السورية»، موضحا أن «التعاون الذي يعني بشكل عام وجود قنوات اتصال مباشر بين وزارتي الدفاع في البلدين يسمح بمناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك على خلفية تطورات الوضع في سوريا». أما بالنسبة إلى احتمال وقوع حوادث تصادم (في الأجواء السورية بين المقاتلات الروسية والإسرائيلية)، فقد أكد السفير شينيين أن «القوات المسلحة الروسية وقوات الدفاع الإسرائيلية صديقة لبعضها البعض»، مشددا على أنه «منذ بداية الأزمة السورية لم ينشأ أي موقف يدفع أيا من الجانبين الروسي والإسرائيلي إلى تغيير هذا التقييم للعلاقات».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.