«السحابة السوداء» تغلق أبواب المدارس في العاصمة الهندية

بعد وصول مستوى التلوث إلى درجة الخطر

كشفت التقارير الحكومية أن مستويات التلوث في العاصمة الهندية خلال الأسبوع الماضي  بلغت 700 ميكروغرام في المتر المربع وهو أكثر 70 مرة من الحد الأقصى لمنظمة الصحة العالمية (أ.ب)
كشفت التقارير الحكومية أن مستويات التلوث في العاصمة الهندية خلال الأسبوع الماضي بلغت 700 ميكروغرام في المتر المربع وهو أكثر 70 مرة من الحد الأقصى لمنظمة الصحة العالمية (أ.ب)
TT

«السحابة السوداء» تغلق أبواب المدارس في العاصمة الهندية

كشفت التقارير الحكومية أن مستويات التلوث في العاصمة الهندية خلال الأسبوع الماضي  بلغت 700 ميكروغرام في المتر المربع وهو أكثر 70 مرة من الحد الأقصى لمنظمة الصحة العالمية (أ.ب)
كشفت التقارير الحكومية أن مستويات التلوث في العاصمة الهندية خلال الأسبوع الماضي بلغت 700 ميكروغرام في المتر المربع وهو أكثر 70 مرة من الحد الأقصى لمنظمة الصحة العالمية (أ.ب)

أغلقت أكثر من 1700 مدرسة في العاصمة الهندية أبوابها السبت، بسبب الضباب الدخاني (السحابة السوداء) الذي يغطي المدينة.
وخلال الأسبوع الماضي، ارتفعت مستويات التلوث في دلهي بمعدلات خطيرة. وربما يعود جزء من هذه الظاهرة إلى الاحتفالات الأخيرة بعيد «ديوالي» أو«الأنوار» وهو عيد يحتفل به الهندوس والسيخ، الذي شهد إطلاق المحتفلين عددا كبيرا من الألعاب النارية في 30 أكتوبر (تشرين الأول).
غير أن مراقبين يرون أن هناك أسبابا أخرى لذلك تتمثل في حرق قش المحاصيل الزراعية في ولايات مجاورة، وأنشطة البناء، والتلوث الناجم عن انبعاثات المركبات، وركود الرياح، وندرة هطول الأمطار.
وأشارت بيانات من الهيئة المعنية «بجودة الهواء وتوقعات الأرصاد الجوية والأبحاث» إلى أن التلوث وصل إلى أعلى مستوى رسمي له (خطير) في جميع مراكز المراقبة العشرة في دلهي بعد ظهر السبت.
وأشارت بيانات لجنة دلهي لمراقبة التلوث إلى أن المستويات بالنسبة للجسيمات الدقيقة يصل حجمها إلى ما بين 600 و1711 ميكروغرام لكل متر مكعب، مقارنة بمستوى مثالي هو 60.
وكانت العديد من المدارس الخاصة في المدينة والمنطقة المحيطة قد أعلنت الخميس إغلاق أبواب الفصول الدراسية أو الأنشطة الخارجية إلى أن تتحسن حالة الطقس.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.