كلينتون وترامب.. قبل 72 ساعة من التصويت

المرشحة الديمقراطية تستعين بنجوم الغناء والجمهوري يستهدف الولايات الزرقاء

المرشح الجمهوري يحيّي داعميه في فلوريدا أمس (أ.ب)
المرشح الجمهوري يحيّي داعميه في فلوريدا أمس (أ.ب)
TT

كلينتون وترامب.. قبل 72 ساعة من التصويت

المرشح الجمهوري يحيّي داعميه في فلوريدا أمس (أ.ب)
المرشح الجمهوري يحيّي داعميه في فلوريدا أمس (أ.ب)

تركز حملات المرشحين الرئاسيين في الأيام الأخيرة من الدعاية الانتخابية على ولايات أساسية عدة، مثل فلوريدا ونيوهامشر ووسكنسن وبنسلفانيا وميتشغان، حيث يكثف كل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون عقد التجمعات الانتخابية في تلك الولايات واستغلال الوسائل والأساليب الانتخابية الممكنة كافة من أجل كسب أصوات الناخبين.
ترامب اعتمد على خطاب زوجته ميالنيا أمام حشد انتخابي في بنسلفانيا لكسب أصوات النساء، وعلى زيارات يقوم بها أبناؤه في أنحاء الولاية كافة، فيما استعانت كلينتون بزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون وبمجموعة من نجوم الغناء في محاولة لكسب أصوات الشباب.
وقبل حوالي 72 ساعة من إجراء التصويت في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لاختيار رئيس جديد للولايات المتحدة، فإن أحدث استطلاعات الرأي تظهر تقاربا شديدا بين كل من كلينتون وترامب، مع تقدم لكلينتون بفارق نقطتين على المستوى الوطني. ويعقد المرشح الجمهوري دونالد ترامب تجمعا انتخابيا مساء الجمعة ومرة أخرى مساء الاثنين في نيوهامشر؛ في محاولة لكسب أصوات الولاية التي تملك 3 أصوات في المجمع الانتخابي. ويشارك الرئيس أوباما مع هيلاري كلينتون في مسيرة انتخابية مساء الاثنين في مدينة دورهام بولاية نيوهامشير.
وتواجد بيل كلينتون في تجمعين انتخابين في ميتشغان للترويج لزوجته، فيما تواجد الرئيس أوباما في اثنين من التجمعات الانتخابية في ولاية نورث كارولينا. وتركز حملة كلينتون على ولايات الوسط التي كانت تشتهر بصناعات الحديد وتضم الينوي وأنديانا وميتشغان وأوهايو وبنسلفانيا ويطلق عليها الحزام الصدئ. وقد حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب تقدما كبيرا في تلك الولايات، خصوصا في ميتشغان وهي الولاية التي لم تصوت لأي مرشح جمهوري منذ عام 1992. ويقول المحللون: إن انتقادات ترامب لاتفاقات التجارة الدولية التي أثرت سلبا في المدينة، وأدت إلى تراجع اقتصادي لسكانها، قد أتت بنتائج إيجابية لصالح المرشح الجمهوري الذي كثف زياراته للولاية مع عدد من أفراد أسرته، حيث زار دونالد ترامب الابن مدينة فارمنجتون مساء الجمعة وزار أريك ترامب (الابن الأصغر لترامب) سبع مدن خلال اليومين الماضيين في ولاية ميتشغان. وعقد المرشح لمنصب نائب الرئيس مايك بنس تجمعا انتخابيا آخر في الولاية ظهر الجمعة.
ويحاول ترامب سحب البساط من تحت أقدام منافسته كلينتون في الولايات التي تعد ولايات ديمقراطية تقليديا، مثل ولاية ويسكونسن التي لم تصوت لأي مرشح جمهوري منذ عام 1988. وقد كثف ترامب الإعلانات التلفزيونية لكسب الأصوات هناك، ويقول المحللون إن حظوظ ترامب تتسع بشكل كبير، وسيكون فوزه في ولايات زرقاء (تصوت تقليديا للحزب الديمقراطي) مفاجأة كبيرة.
وترتفع سخونة المنافسة في ولاية متأرجحة أخرى هي ولاية بنسلفانيا، ويقول المحللون إن حملة ترامب تسعى لكسب الولاية باعتبارها إحدى الولايات الحاسمة للفوز في الانتخابات، خصوصا بعد أن تراجعت حظوظ كلينتون في ولاية بنسلفانيا التي كانت تتصدر الاستطلاعات بفارق 9 نقاط عن ترامب الشهر الماضي، وأصبحت كلينتون متصدرة ترامب بأقل من 4 نقاط بنهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وسعت مالينيا ترامب للترويج لزوجها وحشد أصوات الناخبات السيدات بشكل خاص في ولاية بنسلفانيا. كما قامت كارين بنس زوجة المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس لعقد تجمعات انتخابية مباشرة مع النساء.
في المقابل، تستعين كلينتون بنجوم الغناء في حملتها الانتخابية في بنسلفانيا، حيث يشارك المغني ستيف وندر في حفل يقام في فيلادلفيا للترويج لكلينتون فيما تقيم المغنية كاتي بيري حفلا آخر مساء السبت يشارك فيه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في مدينة فيلادلفيا.
وقد دعم كل من المغني جاي زي والمغنية المحبوبة بيونسيه كلينتون في حفلات لجمع التبرعات لحملتها الانتخابية، ومن المقرر أن يقيم كل المغنيين حفلا موسيقيا كبيرا مساء أمس (الجمعة) في أوهايو، ويقيم جون بون جافي حفلا لكلينتون في فلوريدا اليوم (السبت) وآخر في مدينة تشارلوت بولاية نورث كارولينا مساء غد (الأحد).
ويقول المحللون: إن كلينتون تكثف الاستعانة بالمشاهير في مسعى لكسب أصوات الشباب وأصوات الأميركيين السود الأفارقة واللاتينيين وأي ناخبين آخرين يكنون إعجابا بالفنانين والمغنيين وأصحاب الأسماء الكبيرة في عالم الغناء والموسيقى، خصوصا في ولاية متأرجحة مثل أوهايو.
وعلى مدى الشهور الماضية اعتمدت حملة كلينتون بشكل كبير على نجوم السينما والغناء والرياضة في جمع التبرعات وحشد الأصوات، ومن أبرز الفاعليات التي استفادت منها كلينتون وحصلت فيها على الملايين من التبرعات كان حفل أقامها مايك جونسون لاعب السلة الشهير في مدينة بيفرلي هيلز لكلينتون. أقام أيضًا الممثل ليوناردو دي كابريو الفائز بجائزة الأوسكار، حفل لجمع تبرعات لهيلاري كيلنتون في منزله. وساهمت ليدي غاغا في إحدى حفلات جمع التبرعات لهيلاري، وذلك بالغناء مع توني بينيت.
وكانت إحدى طرق إظهار الدعم لكلينتون باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قامت ليدي غاغا بنشر صورة لها مرتدية بدلة سباحة على «إنستغرام» مع التعليق «#هيلاري٢٠١٦ليس باستطاعة أي شيء تحطيم معنويات امرأة، صوتوا لأول رئيسة أميركية في التاريخ. قوموا بالتغيير، هذه الدولة في حاجة إلى الروك آند رول».



مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
TT

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)

قال مسؤول أميركي، الثلاثاء، إن مقاتلتين روسيتين من طراز «سوخوي 27» اعترضتا قاذفتين أميركيتين من طراز «بي - 52 ستراتوفورتريس» بالقرب من مدينة كالينينغراد الروسية الواقعة على بحر البلطيق.

وكانت القاذفتان الأميركيتان في منطقة بحر البلطيق في إطار تدريب للولايات المتحدة مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي فنلندا، التي تشترك في حدود بطول 1340 كيلومتراً مع روسيا، وسط تصاعد التوتر الناجم عن الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاء اعتراض القاذفتين الأميركيتين بعد أيام فقط من إطلاق روسيا صاروخاً باليستياً فرط صوتي متوسط المدى على أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، رداً على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا السماح لكييف بضرب الأراضي الروسية بأسلحة غربية متقدمة.

وقال المسؤول الأميركي لوكالة «رويترز»، إن القاذفتين الأميركيتين لم تغيرا خط سيرهما المخطط له مسبقاً خلال ما عُدَّ اعتراضاً آمناً واحترافياً من المقاتلتين الروسيتين.