هيئة تنمية الصادرات السعودية تتجه لدعم شركات الأغذية

في ظل تطوير أساليب الاعتماد على المنتجات غير النفطية للبلاد

قال مستثمرون سعوديون في قطاع الصناعات الغذائية إن هذه الخطوة ستشجع الشركات على المضي قدمًا في تنمية صادراتها («الشرق الأوسط»)
قال مستثمرون سعوديون في قطاع الصناعات الغذائية إن هذه الخطوة ستشجع الشركات على المضي قدمًا في تنمية صادراتها («الشرق الأوسط»)
TT

هيئة تنمية الصادرات السعودية تتجه لدعم شركات الأغذية

قال مستثمرون سعوديون في قطاع الصناعات الغذائية إن هذه الخطوة ستشجع الشركات على المضي قدمًا في تنمية صادراتها («الشرق الأوسط»)
قال مستثمرون سعوديون في قطاع الصناعات الغذائية إن هذه الخطوة ستشجع الشركات على المضي قدمًا في تنمية صادراتها («الشرق الأوسط»)

رفعت هيئة تنمية الصادرات السعودية درجة اهتمامها بشركات الصناعات الغذائية لتشجيعها على رفع حصتها من صادرات البلاد في إطار تحقيق «رؤية السعودية 2030» التي تهدف إلى رفع الاعتماد على المنتجات غير النفطية بنسبة 15 في المائة.
وقال مستثمرون سعوديون في قطاع الصناعات الغذائية، إن هذه الخطوة ستشجع الشركات على المضي قدما في تنمية صادراتها من خلال البحث عن الأسواق الخارجية، مؤكدين أن هناك توجها في هذا الصدد، وقد بدأت الكثير من الشركات إجراء مباحثات تعاون مع نظرائهم في الأسواق الخارجية لإقامة تعاون تجاري مشترك يتم من خلاله التبادل التجاري، وعمل التحالفات الاستثمارية في مجال صناعة الغذاء، خصوصا أن السعودية لديها تجارب ناجحة في المجال ذاته، وبخاصة صناعة الغذاء والتغليف، وفي مقدمة ذلك منتجات التمور وصناعتها بمختلف أنواعها.
وأوضح زياد البسام، نائب رئيس الغرفة التجارية في جدة (غرب السعودية)، أن دعم الهيئة للمستثمرين المحليين سيعزز وصولهم إلى الأسواق الخارجية والترويج للمنتجات السعودية، وفتح خطة تسويق استراتيجية للوصول إلى الأسواق الدولية وزيادة القدرة على المنافسة، مشيرًا إلى أن الغرف تعقد لقاءات مستمرة بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم في الخارج لتقريب وجهات النظر وتبادل الأفكار، والقدرة على الاستفادة بالقدر الأمثل من الفرص المتاحة.
من جهته، قال الدكتور واصف كابلي، عضو اللجنة التجارية في مجلس الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن دعم هيئة تنمية الصادرات ساهم في تشجيع المستثمرين السعوديين على التصدير والاستثمار الخارجي، حيث تقوم بتشجيعهم من خلال توفير التمويل اللازم عبر اتفاقيات مع البنوك التجارية إلى جانب حل المعوقات التي تصادف الاستثمار الخارجي، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي في إطار توجه الحكومة السعودية إلى دعم قطاع الأعمال وتشجيع القطاع الخاص للقيام بدوره، وفتح مزيد من الفرص للتبادل التجاري والاقتصادي، الذي ينعكس بدوره على الاقتصاد الكلي للبلاد.
وبحسب الهيئة، فإن هذه الخطوة تأتي انطلاقا من «رؤية المملكة 2030» برفع حصتها من الصادرات غير النفطية من 16 في المائة حاليًا لتصل إلى 50 في المائة مع ضمان الارتقاء بتصنيف السعودية في قائمة دول العالم الكبرى اقتصاديا من المرتبة الـ19 إلى المرتبة الـ15، وذلك بحلول نهاية العقد المقبل.
وتساهم الهيئة في تشجيع الشركات على المساهمة الخارجية في المعارض والفعاليات، ومن ذلك المنتجون والمختصون في تغليف المواد الغذائية ووضع معايير المعالجة، واختصاصيو علوم الأغذية والتحليلات اللوجيستية والتخزين وحلول مناولة المواد ومعالجة الأغذية والمعجنات، وخبراء الترميز والتتبع والرقابة في مجال المواد الغذائية.
وتملك السعودية خبرة كبيرة في قطاع التصنيع الغذائي لتلبية احتياجات السكان المتزايدة وتأمين احتياطي استراتيجي كاف من المواد الغذائية، وهي ثمار هذه الخبرة من خلال حملة التصدير الكبرى، التي تتطلع السعودية من خلالها إلى توسيع مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الخاص من 40 في المائة حاليًا إلى 60 في المائة.
وتشير تقارير اقتصادية إلى أن السعودية تحتل المرتبة الأولى حاليًا في قائمة الدول المنتجة للتمور في العالم؛ إذ يبلغ إنتاجها 1.24 مليون طن، وهو ما يزيد على 14 في المائة من إجمالي إنتاج السوق العالمية، حيث تبين توجه الشركات السعودية نحو الاستثمار بقوة في التقنيات وأساليب التغليف والتخزين الحديثة، لتعزيز القدرة التنافسية لصادراتها من التمور.



حاكم «المركزي» السوري: قرار كندا رفع العقوبات يفتح صفحة جديدة من التعاون

حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية (فيسبوك)
حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية (فيسبوك)
TT

حاكم «المركزي» السوري: قرار كندا رفع العقوبات يفتح صفحة جديدة من التعاون

حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية (فيسبوك)
حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية (فيسبوك)

رحب حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، بقرار كندا رفع العقوبات عن سوريا، بما يفتح صفحة جديدة من الفرص والتعاون البنّاء بين البلدين.

وكانت الحكومة الكندية، أعلنت يوم الجمعة، رفع العقوبات عن سوريا، وإزالة اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لافتة إلى أن خطواتها بإزالة العقوبات عنها، تتماشى مع قرارات اتخذها حلفاؤها مؤخراً، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وأشار الحصرية، في بيان، إلى أنه عقد سلسلة من اللقاءات وصفها بـ«المثمرة والناجحة بكل المقاييس»، مع البنك المركزي الكندي، وشركاء مهمين في القطاع المالي، وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى كندا، بهدف بناء جسور التعاون بين القطاع المالي السوري والقطاع المالي الكندي.

وأكد الحصرية أن تلك الزيارة عكست رغبة واضحة لدى الجانب الكندي في دعم الاستقرار المالي، وتعزيز آفاق التعاون مع سوريا في المرحلة المقبلة، وقال: «نتطلع إلى الاستفادة من هذه الانطلاقة الجديدة، والعمل معاً من أجل إعادة دمج اقتصادنا في النظام المالي العالمي بطريقة آمنة وفعّالة».


العراق يصف تقلبات السوق الموازية الأخيرة بـ «التذبذب الطارئ»

رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)
رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)
TT

العراق يصف تقلبات السوق الموازية الأخيرة بـ «التذبذب الطارئ»

رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)
رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)

أكد مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، يوم السبت، أن سعر الصرف الرسمي للدينار مقابل الدولار ثابت عند 1320 ديناراً، مشدداً على أن التقلبات الأخيرة التي شهدتها السوق الموازية لا تمثل تأثيراً جوهرياً على الاستقرار الاقتصادي العام.

وكانت أسواق الصرف في العراق شهدت يوم الجمعة تحركات واضحة، بينما ازداد بحث المواطنين حول سعر الدولار في العراق.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن صالح وصفه هذه التقلبات بأنها «تذبذب طارئ ومؤقت» ناتج عن تأثيرات معلوماتية «غير دقيقة» أسماها في التحليل الاقتصادي بـ«الضوضاء الملوّنة». وأوضح أن هذه المعلومات المشوشة، التي تعتمد غالباً على الإشاعة، تؤدي إلى سلوك مضاربات قصيرة الأجل في السوق النقدية غير المنظمة.

الإصلاحات الحكومية تحمي استقرار الأسعار

أشار المستشار المالي إلى أن مثل هذه التحركات السعرية تُعد نموذجية في الفترات الانتقالية، خاصة مع استمرار البلاد في مرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية، وبالتزامن مع تطبيق الحكومة لنظام الحوكمة الجمركية، وإجراءاتها الرقمية. وتتضمن هذه الإجراءات أنظمة التتبع الجمركي، والتطبيقات الرقمية الحديثة التي تهدف إلى تعزيز الشفافية، والانضباط في البيئة التجارية، والمالية.

وأكد صالح أن هذا التذبذب في سعر الدولار في السوق الموازية لم يترك أي أثر جوهري على استقرار المستوى العام للأسعار، حيث نجحت السياسة النقدية في تحقيق هدفها المتمثل في تثبيت الأسعار، والحفاظ على ثبات سعر الصرف الرسمي.

كما أكد صالح أن سياسة ثبات سعر الصرف مدعومة بـ«أسس جوهرية»، أبرزها كفاءة الاحتياطيات الأجنبية الكافية لدعم سعر الصرف الرسمي.

وفي سياق متصل، أشار إلى أن المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها البنك الدولي، ومؤسسات التمويل العالمية متعددة الأطراف، تنظر «بعين الارتياح» إلى الخطوات الإصلاحية التي تتخذها الحكومة العراقية في نطاق القطاع المصرفي، والاقتصادي.

وتُعد هذه الخطوات، وخاصة التوجه نحو تعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، ركائز أساسية لبناء اقتصاد متنوع، وداعم لـ«رؤية العراق 2050» للتنمية المستدامة.


«سبيس إكس» تطرح أسهماً داخلية بتقييم تاريخي يقترب من 800 مليار دولار

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركات «سبيس إكس» و«تويتر» وصانع السيارات الكهربائية «تسلا» (أ.ف.ب)
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركات «سبيس إكس» و«تويتر» وصانع السيارات الكهربائية «تسلا» (أ.ف.ب)
TT

«سبيس إكس» تطرح أسهماً داخلية بتقييم تاريخي يقترب من 800 مليار دولار

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركات «سبيس إكس» و«تويتر» وصانع السيارات الكهربائية «تسلا» (أ.ف.ب)
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركات «سبيس إكس» و«تويتر» وصانع السيارات الكهربائية «تسلا» (أ.ف.ب)

تستعد شركة «سبيس إكس» (SpaceX)، عملاق الصواريخ والأقمار الاصطناعية المملوكة لإيلون ماسك، لإجراء صفقة داخلية لبيع حصص من أسهمها، وهي الصفقة التي قد تدفع بتقييم الشركة إلى مستوى تاريخي غير مسبوق.

ووفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، قد يصل تقييم «سبيس إكس» إلى ما يناهز 800 مليار دولار، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق الذي سجلته شركة «أوبن إيه آي» المالكة لـ«تشات جي بي تي» والذي بلغ 500 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

هذا التقييم، الذي ناقشه مجلس إدارة الشركة مؤخراً، من شأنه أن يعيد «سبيس إكس» إلى صدارة الشركات الخاصة الأعلى قيمة عالمياً.

قفزة هائلة نحو التريليون وانتظار الطرح العام

يُتوقع أن يتم بيع الأسهم بسعر يزيد عن 400 دولار للسهم الواحد، مما يضع تقييم الشركة بين 750 و800 مليار دولار. ويمثل هذا التقييم زيادة هائلة، ومضاعفة للتقييم السابق للشركة الذي بلغ 400 مليار دولار في يوليو (تموز)، عندما باعت أسهماً بسعر 212 دولاراً للسهم.

وفي حال تأكيد هذا الرقم، فإن «سبيس إكس» ستنضم إلى مجموعة نادرة من أكبر 20 شركة عامة في العالم، متفوقة على العديد من عمالقة السوق، ومحتلة مرتبة أدنى بقليل من «تسلا»، الشركة الأخرى التي يملكها ماسك.

وتشير التكهنات إلى أن «سبيس إكس» قد تتجه نحو طرح عام أولي بحلول أواخر العام المقبل، وإذا تم الطرح بقيمة 800 مليار دولار، وبيع 5 في المائة من أسهمها، فإنه سيكون أكبر طرح عام على الإطلاق.

ريادة الفضاء والإنترنت

يعود هذا التقييم القياسي إلى هيمنة «سبيس إكس» على قطاع الفضاء، حيث تُعد الشركة الأكثر إطلاقاً للصواريخ في العالم بفضل صاروخها «فالكون 9» الذي ينقل الأقمار الاصطناعية والأشخاص إلى المدار. كما تُعد الشركة رائدة في توفير خدمات الإنترنت من المدار الأرضي المنخفض عبر مشروع «ستارلينك»، الذي يضم أكثر من 9000 قمر اصطناعي، متفوقة بفارق كبير على منافسيها، مثل مشروع «أمازون ليو» التابع لشركة «أمازون». وقد أدت هذه الأخبار إلى ارتفاع أسهم الشركات الشريكة، مثل «إيكو ستار»، بنسبة وصلت إلى 18 في المائة.

خيارات الطرح العام والتحول الاستراتيجي

رغم قدرة «سبيس إكس» على جمع التمويل بتقييمات تتجاوز 100 مليار دولار، مع تأجيل خطط الطرح العام، فإن فكرة الانفصال لا تزال قائمة. فقد طفت على السطح مجدداً مقترحات لفصل نشاط «ستارلينك» في شركة مطروحة للاكتتاب العام بشكل منفصل، وهي فكرة سبق أن اقترحتها الرئيسة جوين شوتويل في عام 2020. ومع ذلك، شكك ماسك علناً في هذا الاحتمال على مر السنين، بينما أشار المدير المالي بريت جونسن في عام 2024 إلى أن طرح «ستارلينك» سيكون شيئاً يحدث على الأرجح «في السنوات القادمة». وفي الوقت نفسه، تستمر «سبيس إكس» في تطوير مركبة «ستارشيب»، الصاروخ الأقوى على الإطلاق، والمصمم لحمل أعداد هائلة من أقمار «ستارلينك»، ونقل البضائع والأشخاص إلى القمر، ثم إلى المريخ في نهاية المطاف.