بارزاني: قوات البيشمركة لن تدخل مدينة الموصل

عمار الحكيم: نرفض مشاركة أي مقاتل غير عراقي في المعركة

رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم قرب معسكر بعشيقة أمس (أ.ب.ا)
رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم قرب معسكر بعشيقة أمس (أ.ب.ا)
TT

بارزاني: قوات البيشمركة لن تدخل مدينة الموصل

رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم قرب معسكر بعشيقة أمس (أ.ب.ا)
رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم قرب معسكر بعشيقة أمس (أ.ب.ا)

أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، يوم أمس (الخميس)، من جبهات القتال في محور الخازر شرق الموصل، أن قوات البيشمركة لن تدخل الموصل.
وبين بارزاني أن الجيش العراقي وبالتحديد قوات مكافحة الإرهاب هي التي ستدخل مركز مدينة الموصل. فيما كشفت قيادة شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك أن عدد مسلحي «داعش» الذين قتلوا منذ الهجوم الذي شنه التنظيم على المدينة الأسبوع الماضي وحتى اليوم بلغ 100 مسلح، مؤكدة استمرار عمليات البحث والتفتيش عن مسلحي التنظيم في المحافظة.
وقال بارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم وعدد من قادة البيشمركة وجهاز مكافحة الإرهابي عقده في جبهات قتال محور الخازر، أمس، وحضرته «الشرق الأوسط» إن «قوات البيشمركة لن تدخل مدينة الموصل. الجيش العراقي وبالتحديد قوات مكافحة الإرهاب هي التي ستتولى عملية دخول المدينة»، مطمئنا سكان الموصل بالقول: «سوف يكون هناك اهتمام كبير بأمن وسلامة المواطنين، عملية تحرير الموصل برمتها وكل هذه الدماء والتضحيات هي من أجل تحرير المدينة وتخليص مواطنيها من إرهاب داعش».
وأردف بارزاني: «نحن نقاتل من أجل أنفسنا، وتحرير الموصل يعني إبعاد التهديد عن إقليم كردستان».
وأشار رئيس إقليم كردستان إلى ناحية بعشيقة شرق الموصل التي تحاصرها قوات البيشمركة من كافة الجهات قائلا: «بعشيقة سقطت من الناحية العسكرية لأنها محاصرة من كافة الجهات، لكننا لا نستعجل في اقتحام المدن والبلدات لأننا نريد تحريرها بأقل الخسائر».
بدوره أوضح رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم أن «المعركة ضد داعش هي معركة جميع العراقيين، ونعتبرها المعركة الفاصلة»، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا جيدا بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في عملية تحرير الموصل، مستدركا بالقول: «التنسيق والتعاون بين بغداد وأربيل سيستمر»، واصفا الزيارة التي أجراها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى بغداد نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي بالمهمة، مؤكدا أن التنسيق الحالي بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة هي ثمرة تلك الزيارة. واعتبر الحكيم تحرير الموصل من «داعش» بداية للعراقيين كي يحلوا مشاكلهم. ورفض الحكيم مشاركة أي قوات أجنبية في عملية تحرير الموصل، مبينا بالقول: «نرفض مشاركة أي مقاتل غير عراقي في معركة الموصل، القوات التركية الموجودة في معسكر بعشيقة لم يكن حضورها بالتنسيق مع الحكومة العراقية، يمكن لتركيا أن تقدم لنا المساعدة في الحرب ضد داعش عن طريق الحكومة العراقية كدول التحالف؛ الدول الذي تضم 63 دولة».
من جانبه، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية الفريق الركن عبد الغني الأسدي خلال المؤتمر «جميع محاور القتال في عملية تحرير الموصل تسير نحو الأهداف المرسومة لها، الأيام القليلة القادمة ستشهد استقرار جميع المحاور على الحافة الأمامية لمدينة الموصل».
في غضون ذلك، أشار اللواء بهرام عريف ياسين أحد قادة قوات البيشمركة في محور بعشيقة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قوات البيشمركة تواصل عمليات تطهير المناطق المحررة من العبوات الناسفة والمتفجرات التي زرعها مسلحو (داعش)»، مضيفا: «إن أكثر من مائة مسلح من التنظيم قتلوا من قبل قوات البيشمركة وطائرات التحالف الدولي خلال عملية تحرير القرى والبلدات الواقعة في محور بعشيقة»، مؤكدا بالقول: «مسلحو (داعش) المحاصرون في بعشيقة يحاولون إيجاد منفذ للهروب من المدينة باتجاه مدينة الموصل».
في سياق متصل، قتلت القوات الأمنية في محافظة كركوك أمس خمسة مسلحين من «داعش» في جنوب المحافظة.
وبين قائد شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك العميد سرحد قادر لـ«الشرق الأوسط»: «قتلت القوات الأمنية أمس خمسة مسلحين من تنظيم داعش في قرية يارمجة التابعة لناحية ليلان. عمليات البحث والتفتيش عن مسلحي التنظيم مستمرة وتمكنا حتى الآن من تفتيش أكثر من عشر قرى في أطراف المدينة»، كاشفا بالقول إن «عدد قتلى التنظيم منذ الهجمات التي شنها مسلحوه داخل كركوك الأسبوع الماضي وحتى الآن اقترب من 100 مسلح».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.