رفضت القيادة اليمنية «أي أفكار أو تناولات تطرح من أي جهة تتنافى مع مرجعيات السلام ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216».
جاء ذلك، لدى عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس اجتماعا لمستشاريه بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، كرّس لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية.
وأكد الرئيس اليمني خلال الاجتماع الذي ناقش أهم التطورات العسكرية والسياسية، حرصه الدائم على تحقيق السلام لحقن دماء اليمنيين ووضع حد لغطرسة الميليشيا الانقلابية المستخفة بحياة الشعب اليمني التي تستبيحها في أكثر من موقع ومكان تجاه الأبرياء من أبناء اليمن المسالمين، فضلا عن اعتداءاتهم المتكررة على الحدود الجنوبية للمملكة، بما فيها إطلاق الصواريخ باتجاه المدن السكنية.
وجدد الرئيس اليمني، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، تأكيده «أنه من دعاة السلام المبني على الأسس والمرجعيات الوطنية والعربية والأممية».
وقال راجح بادي، المتحدث باسم حكومة هادي، إن أي اقتراح للسلام يجب أن يتوافق مع الخطط السابقة لتأمين مستقبل اليمن، أي المبادرة الخليجية التي تخلى بموجبها صالح عن الحكم، ومقررات مؤتمر الحوار العام بين الأحزاب السياسية عام 2014، وقرار مجلس الأمن الدولي عام 2015 الذي يدعو الحوثيين إلى تسليم سلاحهم والانسحاب من المدن الكبرى.
وقال بادي، إن «أي رؤية يجب أن تتطابق مع المراجع الثلاثة»، مشيرا إلى أن الحكومة لم تتلق بعد أي خطة من مبعوث الأمم المتحدة أو من المنظمة نفسها بعد.
يأتي ذلك غداة إعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بخريطة طريق تتعلق بتسوية سياسية شاملة، إلى الانقلابيين لإنهاء النزاع في اليمن، على أن يتقدم الوفد برده على المقترح في خلال الأيام القليلة المقبلة.
من ناحية أخرى، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن الانقلابيين «يجيدون فقط تدمير البلد ونهب مقدراته غير عابئين بما وصلت إليه أوضاع البلد ومعيشة أبنائه». وجاء حديث هادي لدى استقباله أمس رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد بن دغر، الذي قدم له شرحا موجزًا عن نتائج زياراته ونزوله الميداني في عدد من المحافظات، منها عدن وحضرموت وأرخبيل سقطرى، ووقوفه على واقع الخدمات والاحتياجات التنموية والإنسانية التي يتطلع إليها المواطن الذي لا يزال يعاني آثار الحرب وتداعياتها بما خلفته من تدمير لمقومات الحياة وخدماتها الأساسية في قطاعات المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرقات، فضلا عن الجوانب الصحية.
وتطرق رئيس الوزراء اليمني في الاجتماع الذي حضره نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، إلى لقاءاته المكثفة مع السلطات التنفيذية والمحلية بتلك المحافظات؛ لما من شأنه توحيد الإمكانات والجهود والارتقاء بواقع المجتمع. مشيدا بالجهود المبذولة في هذا الصدد والمتصلة بالجانب الأمني، وما قطعته الأجهزة المختلفة بالتعاون مع المواطن من شوط متقدم في إرساء معالم الأمن والاستقرار، ومتابعة استئصال الخارجين عن القانون والفئات الضالة والإرهابية المتطرفة.
اليمن يرفض أي أفكار خارج المرجعيات الثلاث
هادي: الانقلابيون لا يجيدون إلا التخريب
اليمن يرفض أي أفكار خارج المرجعيات الثلاث
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة