يعقد اليوم بالعاصمة السعودية الرياض اجتماع خليجي روسي لوزراء الطاقة، وذلك للتباحث حول مستجدات السوق النفطية وتطوراتها، إضافة إلى بحث آفاق التعاون بين دول الخليج العربي وروسيا في مجالات الطاقة.
وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الذي وصل إلى مطار الدمام بالسعودية مساء الجمعة، قبل أن يتجه إلى الظهران. حيث زار أمس مقر شركة «أرامكو» السعودية، كما زار الوفد الروسي عددا من المنشآت النفطية التابعة للشركة في الظهران، واطلع على أحدث التكنولوجيات التي تستخدمها «أرامكو» أثناء استثمار الحقول النفطية.
والتقى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح نظيره الروسي في الظهران أمس، حيث بحثا التعاون في مجال الطاقة والتكنولوجيات والأبحاث العلمية. فيما علمت «الشرق الأوسط» أن اجتماعا يضم وزراء طاقة من دول الخليج العربي ووزير الطاقة الروسي سيعقد اليوم في الرياض، يعقبه مؤتمر صحافي، سيبحث في الأمور ذات الصلة بسوق النفط واستقرارها.
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الطاقة الروسية، قال نوفاك أمس: «يسرني أن أزور المملكة العربية السعودية. وأن يستمر تطور الحوار المفتوح والتعاون المتبادل المنفعة بين بلدينا في مجال الطاقة بشكل بناء، ما يساعد في استقرار السوق».
وكان نوفاك قد أعلن في وقت سابق أنه ينوي خلال زيارته للسعودية مناقشة التعاون الثنائي للبلدين وتنسيق بعض الأمور المتعلقة باتفاقات منظمة «أوبك» بخصوص إنتاج النفط.
وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعا في تسوية أول من أمس الجمعة بفعل آمال بتوصل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا لاتفاق بشأن مبادرات لدعم السوق تهدف إلى الإبقاء على سعر الخام فوق مستوى 50 دولارا للبرميل، حيث جرت تسوية خام القياس العالمي مزيج برنت بارتفاع قدره 40 سنتا، أو ما يعادل 0.8 في المائة، إلى 51.78 دولار للبرميل. فيما جرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأميركي على ارتفاع بواقع 22 سنتا، أو ما يعادل 0.4 في المائة، إلى 50.85 دولار للبرميل. وأنهى خام غرب تكساس الوسيط هذا الأسبوع مرتفعا بنسبة واحد في المائة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الإعلان عن زيارة وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للسعودية، والتي يتوقع أن يجري خلالها التوصل إلى تفاهمات من شأنها أن تؤدي إلى استقرار بسوق النفط.
وجدير بالذكر أن دول «أوبك» قد اتفقت في اجتماع غير رسمي بالجزائر يوم 28 سبتمبر (أيلول) الماضي على الحد من إنتاج النفط بحدود 32.5 - 33 مليون برميل في اليوم، ولكن لم يتم الاتفاق على حصص معينة للدول. ومن المتوقع أن يتخذ القرار النهائي بهذا الخصوص خلال اجتماع «أوبك» في فيينا يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتأمل المنظمة بانضمام روسيا وغيرها من الدول المنتجة للنفط، من غير أعضاء «أوبك»، إلى تلك الإجراءات لاستقرار السوق النفطية.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من 13 في المائة منذ اجتماع الجزائر، بعدما سجلت في فبراير (شباط) الماضي أدنى مستوى في 12 عاما عند نحو 26 دولارا للبرميل. وذلك بعد أن أعلنت أوبك للمرة الأولى في ثماني سنوات عن خطط لتقييد الإنتاج من أجل تقليص تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية والتي أدت لهبوط الأسعار أكثر من 50 في المائة منذ منتصف عام 2014 عندما تجاوزت وقتها 100 دولار للبرميل.
اجتماع طاقة خليجي ـ روسي للتباحث حول استقرار سوق النفط
نوفاك ووفد بلاده زارا مقر أرامكو
اجتماع طاقة خليجي ـ روسي للتباحث حول استقرار سوق النفط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة