حرب في الموصل.. والسعودية تحذر من «حمام دم»

هجوم من 3 محاور على المدينة.. واستنفار دولي لإغاثة أهلها

عناصر في البيشمركة يطلقون صاروخًا صوب مواقع «داعش» في محور الخازر شرق الموصل مع بدء معركة تحرير المدينة فجر أمس («الشرق الأوسط»)
عناصر في البيشمركة يطلقون صاروخًا صوب مواقع «داعش» في محور الخازر شرق الموصل مع بدء معركة تحرير المدينة فجر أمس («الشرق الأوسط»)
TT

حرب في الموصل.. والسعودية تحذر من «حمام دم»

عناصر في البيشمركة يطلقون صاروخًا صوب مواقع «داعش» في محور الخازر شرق الموصل مع بدء معركة تحرير المدينة فجر أمس («الشرق الأوسط»)
عناصر في البيشمركة يطلقون صاروخًا صوب مواقع «داعش» في محور الخازر شرق الموصل مع بدء معركة تحرير المدينة فجر أمس («الشرق الأوسط»)

بعد انتظار دام عامين و4 أشهر انطلقت فجر أمس معركة الموصل بمشاركة 30 ألفا من عناصر القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة والشرطة وميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران وقوات محلية دربتها تركيا وبدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وحذرت السعودية، وعلى لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، من «حمامات دم» في الموصل. وأعرب الجبير في مؤتمر صحافي بلندن عن مخاوف المملكة من مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في العملية، وقال إنه يخشى دخول هذه الفصائل إلى الموصل وتورطها في «حمامات دم».
وواكبت «الشرق الأوسط» قوات البيشمركة في هجومها من محور الخازر (شرق الموصل)، حيث استطاعت في الساعات الأولى للعملية أن تجتاز جدار الصد الأول لتنظيم داعش وتمكنت من تحرير ثماني قرى حتى وصلت إلى مشارف الحمدانية التي تبعد عن الموصل 10 كيلومترات. في الوقت نفسه، تقدمت قوات «حرس نينوى» التي يشرف عليها أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق نحو مناطق وانة وسد الموصل والكوير شمال المدينة.
بموازاة ذلك تقدمت القوات الحكومية من جيش وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وعناصر ميليشيات «الحشد الشعبي» من القيارة جنوب الموصل.
وتبقى ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران هاجسا للجميع، إذ تتهمها الأمم المتحدة وآخرون بتنفيذ جرائم قتل وخطف في بعض المناطق التي جرى تحريرها من تنظيم داعش. وتحاول السلطات العراقية تحت ضغط دولي إبعاد هذه الميليشيات, التي رفعت أرتالها أمس رايات طائفية, من مركز الموصل.
إلى ذلك، حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس، من أن ما يصل إلى مائة ألف عراقي قد يتوجهون إلى سوريا وتركيا فرارا من معركة الموصل، وأطلقت المفوضية نداء لتقديم 61 مليون دولار، لتوفير خيام ومخيمات وأفران للنازحين داخل العراق والدولتين المجاورتين له.
بدورها، نقلت ليز غراندي، منسقة شؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، عن الجيش العراقي قوله إن أعدادا كبيرة من السكان قد يبدأون بالفرار من مناطق القتال في الموصل خلال أقل من أسبوع.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.