مقالة رأي «سرية» تحرج وزير الخارجية البريطاني

دافع فيها عن «بقاء» بلاده في «أوروبا» قبل تغيير موقفه لاحقًا

مقالة رأي «سرية» تحرج وزير الخارجية البريطاني
TT

مقالة رأي «سرية» تحرج وزير الخارجية البريطاني

مقالة رأي «سرية» تحرج وزير الخارجية البريطاني

وجد بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني، نفسه في وضع حرج أمس بعد أن نُشرت مقالة رأي «سرية» كان كتبها قبل انطلاق حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي التي قادها، يدعو فيها إلى بقاء بلاده في التكتل وتسربت إلى الرأي العام الآن.
وفي المقالة التي تنشر للمرة الأولى، أكد جونسون أن البقاء في الاتحاد الأوروبي «سيكون مفيدا للعالم ولأوروبا». وحذر من أن «بريكست» قد يقود إلى «صدمة اقتصادية» وإلى انفصال اسكوتلندا عن بقية بريطانيا.
وجاءت المقالة ضمن كتاب جديد للمحرر السياسي في صحيفة «صنداي تايمز» تيم شيبمان بعنوان: «حرب شاملة». وكتب جونسون يحذر كذلك من «عامل (فلاديمير) بوتين»، مضيفا: «لا نريد أن نفعل أي شيء لتشجيع تبجح الزعيم الروسي لا في الشرق الأوسط ولا في أي مكان آخر». وأضاف: «هناك أسئلة كبيرة يجب على المعسكر المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الإجابة عنها».
وذكرت الصحيفة أنه كتب المقالة «لتوضيح أفكاره»، قبل أن يكتب مقالة أخرى في الآونة الأخيرة يدعو فيها إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي نشرتها صحيفة «ديلي تلغراف» في مارس (آذار) الماضي. وكتب جونسون المقالة المؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي قبل يومين من الإعلان الصادم بأنه سيقود معسكر «الخروج»، بحسب «صنداي تايمز».
وفي المقالة، يدعم جونسون عضوية بلاده في الاتحاد، ويقول: «هذه سوق مجاورة لنا جاهزة لمزيد من الاستكشاف من قبل الشركات البريطانية». كما يوجه جونسون نداءا للناخبين للتفكير في عواقب «بريكست» على الأجيال المقبلة، ويقول: «أغلقوا أعينكم، واحبسوا أنفاسكم.. فكروا في بريطانيا.. فكروا في باقي الاتحاد الأوروبي.. فكروا في المستقبل». وفي نهاية حملة جونسون للخروج من الاتحاد الأوروبي، أيد البريطانيون الخروج بنسبة 52 في المائة مقابل 48 في المائة في 23 يونيو (حزيران) الماضي. ومنذ ذلك الوقت، انخفض سعر الجنيه الإسترليني بنسبة 18 في المائة مقابل الدولار، كما أعدت رئيسة الحكومة الاسكوتلندية نيكولا ستورجين خططا لإجراء استفتاء جديد حول استقلال اسكوتلندا عن باقي بريطانيا.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في وقت سابق من الشهر الحالي أن حكومتها ستفعل المادة 50 من معاهدة لشبونة لبدء التفاوض على خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي بنهاية مارس 2017.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.