ترامب يطلب إخضاع كلينتون لفحص «المنشطات» قبل المناظرة الثالثة

ترامب يطلب إخضاع كلينتون لفحص «المنشطات» قبل المناظرة الثالثة
TT

ترامب يطلب إخضاع كلينتون لفحص «المنشطات» قبل المناظرة الثالثة

ترامب يطلب إخضاع كلينتون لفحص «المنشطات» قبل المناظرة الثالثة

ألمح المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب إلى أن منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون تستخدم مواد منشطة واقترح إخضاعها لفحوصات قبل المناظرة المقبلة.
وقال ترامب في تجمع في بورتسموث في ولاية نيوهامشير (شمال شرقي أميركا): «نحن مثل الرياضيين (...) يجب أن يخضع الرياضيون لفحص في إطار مكافحة المنشطات، وأعتقد أنه علينا أن نفعل ذلك حتى قبل المناظرة».
وقبل أربعة أيام من المناظرة الثالثة والأخيرة التي سيحاول ترامب خلالها تحسين موقعه في السباق إلى البيت الأبيض، ألمح رجل الأعمال إلى أن وزيرة الخارجية السابقة لم تكن بحال طبيعية خلال المواجهة الأخيرة بينهما. وقال: «لا أعرف ماذا يحدث لها. في بداية المناظرة الأخيرة كانت نشيطة جدًا. وفي النهاية كانت قادرة بالكاد على الوصول إلى سيارتها».
وكان المرشح الجمهوري تساءل علنًا مرات عدة عن الوضع الصحي للسيدة الأولى السابقة. وردًا على تصريحات ترامب حول الاقتراع المقبل، دان فريق كلينتون «المحاولات المشينة التي تهدف إلى زعزعة مصداقية الانتخابات قبل أسابيع من إجرائها».
من ناحية أخرى، نشر موقع «ويكيليكس» أمس ثلاث خطب مأجورة لهيلاري كلينتون لمصلحة «غولدمان ساكس»، تكشف مزيدًا من التفاصيل عن علاقة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية مع المؤسسات الكبرى في «وول ستريت».
ولم يشكك فريق حملة كلينتون في صحة هذه الخطب التي تشكل جزءًا من كمية كبيرة من الوثائق التي تمت قرصنتها من الرسائل الإلكترونية لرئيس حملة المرشحة الديمقراطية جون بوديستا.
لكن فريق كلينتون اتهم الحكومة الروسية بالوقوف وراء الاختراق، وهو رأي تشاطره الحكومة الأميركية أيضًا. واتهم الفريق موقع «ويكيليكس» بمساعدة ترامب.
وتتضمن هذه الخطب آراء كلينتون في التنظيمات المالية وعلاقاتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والآثار السلبية للتسريبات السابقة لموقع «ويكيليكس» على السياسة الخارجية الأميركية.
ولا تختلف تصريحات كلينتون هذه بشكل كبير عن مواقفها الأخيرة خلال الحملة، لكنها تبدو أوضح. وفي خطاب ألقته في أكتوبر (تشرين الأول) 2013 لحساب «غولدمان ساكس»، تقترح كلينتون اتخاذ إجراءات للسيطرة على تجاوزات وول ستريت «لأسباب سياسية».
وتقول: «هناك ضرورة أيضًا للتحرك لأسباب سياسية. عندما تكون عضوًا في الكونغرس ويخسر أشخاص في دائرتك وظائفهم ويكتب في كل وسائل الإعلام أن الأمر حدث بسبب (وول ستريت)، لا يمكنك الوقوف مكتوف الأيدي وألّا تتحرك».
وهذه الخطب ألقتها كلينتون في الفترة التي تفصل بين مغادرتها منصب وزيرة الخارجية وبدء حملتها للانتخابات الرئاسية. وكان السناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز الخصم السابق لكلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، استند إلى خطب كلينتون لـ«غولدمان ساكس» ليؤكد أنه لا يمكن الاعتماد عليها لتنظيم شركات تسلمت منها أموالاً.
وحاول ترامب استخدام هذه الرسائل واتهمها خصوصًا بأنها لم تؤمن سلامة وثائق داخلية للإدارة الأميركية عبر استخدامها بريدًا إلكترونيًا خاصًا عندما كانت وزيرة للخارجية. واستند إلى وثائق «ويكيليكس» ليؤكد أن كلينتون اتخذت في خطب خاصة بمجموعات مصرفية كبيرة في 2013 و2014، موقفًا مؤيدًا للتبادل الحر والتنظيم الذاتي لـ«وول ستريت»، خلافًا لخطبها الحالية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».