وزير تركي: احتمال إجراء استفتاء على النظام الرئاسي قبل الربيع

مذكرات توقيف بحق 189 قاضيًا ومدعيًا في تركيا

وزير تركي: احتمال إجراء استفتاء على النظام الرئاسي قبل الربيع
TT

وزير تركي: احتمال إجراء استفتاء على النظام الرئاسي قبل الربيع

وزير تركي: احتمال إجراء استفتاء على النظام الرئاسي قبل الربيع

قال وزير العدل التركي بكر بوزداج، اليوم (الجمعة)، إنّه يحتمل إجراء استفتاء على نظام الرئاسة التنفيذية قبل قدوم الربيع، وذلك بعد أيام من إحياء الحكومة خططًا من شأنها توسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب إردوغان.
ويعد تبني نظام رئاسي - وهو أمر يطالب به إردوغان منذ فترة - قضية خلافية في تركيا، إذ يقول المؤيدون إنّ هذا النظام سيمنح الدولة التي يبلغ عدد سكانها 78 مليونًا قيادة قوية هي في أشد الحاجة إليها، لكن المعارضين يخشون من التوجهات السلطوية.
وقال بوزداج لتلفزيون «كانال 24»: «إذا ما وضع البرلمان القضية على جدول أعماله، واتخذ قرارًا سريعًا سيجري الاستفتاء بسرعة ربما حتى قبل الربيع».
ويرفض أكبر حزبين معارضين، وهما حزب الشعب الجمهوري العلماني وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد إنهاء النظام البرلماني في تركيا، وأشارت بعض استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الأتراك لا ترغب في التغيير.
وهذا الأسبوع لمح حزب الحركة القومي اليميني فيما يبدو إلى أنّه سيساند النظام الرئاسي، مما يعني أن الخطة قد تحظى بالتأييد المطلوب في البرلمان لطرحها في استفتاء.
وقال بوزداغ: «خلصت من تصريحات (دولت) بهجلي زعيم الحزب إلى أنه سيؤيد اقتراح النظام الرئاسي في البرلمان». وأضاف أن الاقتراح سيبقي البرلمان على شكله الحالي وسيحمي هيكل تركيا الموحد.
على صعيد منفصل، أصدرت محكمة تركية مذكرات توقيف بحق 189 قاضيا ومدعيا في إطار التحقيقات حول محاولة الانقلاب في 15 يوليو (تموز) الماضي، حسبما أوردت وكالة الأناضول المؤيدة للحكومة اليوم.
ويتهم القضاة والمدعون الـ189 باستخدام تطبيق المراسلة المشفر «بايلوك» الذي استخدمه منفذو محاولة الانقلاب حسب السلطات التركية.
وتابعت الوكالة أنّ بعض هؤلاء كانوا يعملون في وزارة العدل وفي محكمة النقض أو في مجلس الدولة. ونحو 30 منهم كانوا يترأسون محاكمات في إسطنبول، والباقون في مختلف أنحاء البلاد. وأضافت أنّ «العمليات جارية» لتوقيف القضاة الـ30 في إسطنبول، من دون توضيح ما إذا تم توقيف القضاة والمدعين الآخرين بعد.
تتهم أنقرة الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة بالتحريض على الانقلاب الفاشل الذي أوقع أكثر من 270 قتيلاً وآلاف الجرحى.
وشنّت السلطات التركية حملة اعتقالات بعد محاولة الانقلاب لطرد كل المؤيدين المفترضين لغولن من وسائل الإعلام والقضاء والشرطة والسجون والجيش والتعليم. وتشير حصيلة أعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى توقيف 32 ألف شخص في حملة التطهير غير المسبوقة هذه.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.