إناء شاي.. أحدث أدوات تنصت الأمن الروسي

زجت بمسؤول رفيع المستوى خلف القضبان

إناء شاي.. أحدث أدوات تنصت الأمن الروسي
TT

إناء شاي.. أحدث أدوات تنصت الأمن الروسي

إناء شاي.. أحدث أدوات تنصت الأمن الروسي

في أثناء التحقيق بحادثة إطلاق نار قرب مطعم في واحد من أحياء العاصمة الروسية موسكو، اشتبه عناصر الاستخبارات الروسية (هيئة الأمن الفيدرالي) بتواطؤ ثلاثة من كبار الضباط في النيابة العامة الروسية مع واحد من آخر زعماء المافيا الروسية، وكان من بين أولئك الضباط ميخائيل ماكسيمينكو مدير قسم الأمن الذاتي في النيابة العامة. إلا أنه نظرا لحساسية الموقع الوظيفي للرجل، كان لا بد من أدلة تثبت الشبهات حوله، لا سيما أنه يحصل على رشوات مالية مقابل تعاون مع المافيا.
لذلك، لجأ رجال الاستخبارات الروسية إلى طريقة تشبه إلى حد ما القصة الشهيرة حول هدية قدمها السوفيات للسفير الأميركي، اتضح لاحقا أنهم زرعوا فيها جهاز تنصت. وفي حالة الضابط ماكسيمينكو، قدم له رجال الاستخبارات ذاتهم هدية عبارة عن إناء شاي زرعوا فيه جهاز تنصت، وتمكنوا عبره من تسجيل حديث يثبت أن مدير قسم الأمن الذاتي استلم رشوة في إطار تعاونه مع المافيا.
المثير في الأمر، وفق ما نقلته صحيفة روسية، أن ماكسيمينكو ذاته اكتشف وجود جهاز التنصت، ولم يقم بإزالته متابعا نشاطه الاعتيادي، وقد قال بهذا الصدد: «المكان هنا عندي كله أجهزة تنصت زرعوها في كل مكان؛ ليكن وليروا أنني إنسان طبيعي، ولا أقبل الرشى».
وعليه، يبدو غريبا كيف تمكنت الاستخبارات من تسجيل ذلك الحديث الذي تقول إنه يثبت تورط ماكسيمينكو باستلام رشوة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.