الحكومة الأردنية تطرح الإصدار السيادي الأول من الصكوك الإسلامية

بقيمة تصل إلى 49 مليون دولار

الحكومة الأردنية تطرح الإصدار السيادي الأول من الصكوك الإسلامية
TT

الحكومة الأردنية تطرح الإصدار السيادي الأول من الصكوك الإسلامية

الحكومة الأردنية تطرح الإصدار السيادي الأول من الصكوك الإسلامية

أعلن البنك المركزي الأردني عن طرح الإصدار السيادي الأول من صكوك التمويل الإسلامي، لصالح الشركة الأردنية للصكوك الإسلامية لتمويل المشاريع الحكومية ذات الغرض الخاص (مساهمة خاصة محدودة)، المملوكة بالكامل لحكومة المملكة الأردنية الهاشمية، والمنشأة لغايات إصدار الصكوك الإسلامية لصالح الحكومة.
وقال البنك المركزي الأردني، في بيان أصدره أمس (الأربعاء)، إن الإعلان عن طرح هذه الصكوك الصادرة بصيغة عقد الإجارة المنتهية بالتمليك، يأتي بعد إنفاذ نشرة الإصدار المتعلقة به من مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية، وإجازتها من قبل هيئة الرقابة الشرعية المركزية، وذلك بموجب قانون صكوك التمويل الإسلامي لعام 2012.
ووفق الإعلان، فإن حجم الصكوك المطروحة يبلغ 34 مليون دينار أردني (49 مليون دولار) لأجل 5 سنوات تصدر بتاريخ 17 من الشهر الحالي، وتستحق بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
وتوقع البنك أن يبلغ العائد على هذه الصكوك (بدل الإجارة) نحو 3 في المائة، وسيتم دفع العائد مضافًا له نسبة من قيمة الصكوك بواقع 10 دفعات متساوية، بتاريخ (17 أبريل (نيسان) و17 أكتوبر) من كل عام، وحتى تاريخ آجال الصكوك بتاريخ 17 أكتوبر 2021.
وأوضح البنك المركزي أن هذا الإصدار سيكون موجها للبنوك الإسلامية والتقليدية وصناديق الادخار والاستثمار والتقاعد وشركات التأمين والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي.
وبحسب نشرة الطرح، فإن هذا الإصدار يأتي بالتعاون بين الحكومة الأردنية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD)، كما يقوم البنك المركزي بدور مدير الإصدار لهذه الصكوك، وبنك الأردن دبي الإسلامي أمينًا للإصدار.
وبخصوص الطلب على هذا الإصدار، فمن المتوقع أن يكون الطلب عليه مرتفعا، وبشكل يعكس رغبة المستثمرين بتوفر منتجات مالية متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، كون الأدوات الإسلامية، وعلى رأسها الصكوك الإسلامية، ستوفر فرصة للمؤسسات المالية، خصوصا الإسلامية، لاستثمار الأموال الفائضة لديها بأدوات مالية متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، كون هذا النوع من الصكوك قابلا للتداول.
ويأتي هذا الإصدار السيادي بعد النجاح في إصدار صكوك إسلامية لصالح شركة الكهرباء الوطنية بضمان الحكومة الأردنية، بقيمة 75 مليون دينار، وبعائد بلغ 3.5 في المائة، ولأجل 5 سنوات.
وبذلك، تكون الحكومة الأردنية قد فتحت الطريق أمام القطاع الخاص للدخول إلى صناعة الصيرفة الإسلامية الرائدة التي تحمل فرصًا كبيرة بالمستقبل، كونها تمثل مصدر تمويل حيويا للمشاريع، وبتكاليف مناسبة من جهة وأداة ادخار واستثمار، كما أن امتلاك مثل هذه الأدوات سيسهم في تحسين قدرة البنوك والمؤسسات الإسلامية على إدارة سيولتها بكفاءة وفعالية أكبر.



إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
TT

إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، اليوم (الأربعاء)، إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان، ومن المقرر البدء بها مطلع عام 2025.

وقال وزير الطاقة والمعادن العماني ورئيس مجلس إدارة «هايدروم»، سالم العوفي، إن إعلان خطط الجولة الثالثة من المزادات يُظهر التزام عُمان بمواصلة تطوير هذا القطاع الواعد وفق خطوات مدروسة ورؤية استراتيجية، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على تعزيز القيمة الحقيقية لكل مشروع، سواء من حيث الاستدامة أو الابتكار التكنولوجي أو الأثر الاقتصادي؛ من خلال استثمار موارد الدولة المتجددة وموقعها الجغرافي.

في حين ذكرت الشركة أن هذه الجولة استراتيجيات جديدة لتخصيص الأراضي، وتطوير إجراءات مزايدة أكثر كفاءة، ودراسة إمكانية اقتراح آليات مبتكرة مثل المزادات ثنائية الجوانب التي تهدف إلى ربط قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالصناعات التحويلية مثل الحديد الأخضر والأسمدة. وأكدت على تركز الجولة المقبلة لجذب المستثمرين العالميين والمحليين، مع إعطاء الأولوية لتعزيز المحتوى المحلي، وضمان جاهزية البنية الأساسية، والتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية، ما يدعم تطور منظومة الهيدروجين في عُمان ويعزز مكانتها على خريطة قطاع الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع فتح باب تقديم العطاءات في الربع الأول من عام 2025، على أن يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة بين الربع الأخير من العام نفسه والربع الأول من عام 2026.

وقال العوفي إنه يسعى لبناء منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر، تسهم في تحقيق التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، حيث يمثل هذا التوجه ركيزة أساسية في رؤيته لتعزيز الشراكات الدولية، وتوفير حلول مبتكرة تُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.

وتم خلال جلسات العمل مناقشة موضوع التعاون الجاري لتطوير ممر الهيدروجين السائل، الذي أُطلق خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» عبر اتفاقية دراسة مع ميناء أمستردام وشركة «أيكولوج» وشركة «إن بي دبليو»، مؤكداً أن هذا التعاون حقق إنجازاً مهماً تمثل في استكمال دراسة أكدت جدوى إنشاء سفن نقل متخصصة لتصدير الهيدروجين المسال.

وأكد العوفي أن ميناء «الدقم» يعد محوراً استراتيجيّاً لهذه الجهود، حيث يدعم تصدير الهيدروجين الأخضر من عُمان إلى الأسواق الأوروبية عبر ميناء أمستردام، وإلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ عبر سنغافورة.

من جانبه أوضح المدير العام لشركة «هايدروم»، عبد العزيز الشيذاني، أن المشاركة الواسعة في يوم المستثمر الذي تنظمه الشركة، عكست مدى الاهتمام العالمي والثقة في رؤية عُمان لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث مثلت الفعالية فرصة قيّمة لتبادل الرؤى وتعزيز الحوار مع الشركاء العالميين حول تطوير القطاع. وأكد على أن الحوارات والشراكات وما تم الإعلان عنه خلال الفعالية يبرز الجهود المشتركة لما تحقق، ويمهد الطريق لاستكشاف المزيد من الفرص التي تعزز مسيرة شركة هيدروجين عُمان نحو الإسهام في خطة سلطنة عُمان للتحول في قطاع الطاقة.