النصر يتجه لمعاقبة عبد الغني وخميس

مشعل بن سعود: لا خوف على نادينا

حسين عبد الغني («الشرق الأوسط»)
حسين عبد الغني («الشرق الأوسط»)
TT

النصر يتجه لمعاقبة عبد الغني وخميس

حسين عبد الغني («الشرق الأوسط»)
حسين عبد الغني («الشرق الأوسط»)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن إدارة نادي النصر ستطبق عقوبة اللائحة الداخلية الخاصة بالنادي على الثنائي حسين عبد الغني وعوض خميس، اللذين تلاسنا في تدريب أول من أمس بعد احتكاك بينهما في المناورة؛ مما استدعى مدرب الفريق إلى إيقاف التدريب، خشية وصول هذا التلاسن إلى تشابك بالأيدي.
يذكر أن قائد الفريق حسين عبد الغني كان طرفا في بعض المشكلات منذ بداية الموسم الحالي، أولها في معسكر الفريق في كرواتيا عندما دخل في خلاف حاد مع أحمد الفريدي، ثم اعتداؤه على لاعب الاتحاد المحترف الكويتي فهد الأنصاري، وتلا ذلك خلافه الشهير مع مدير الكرة بنادي النصر المستقيل بدر الحقباني، وصولاً إلى عوض خميس مؤخرا.
من جهة ثانية، ترأس الأمير مشعل بن سعود، رئيس هيئة أعضاء شرف نادي النصر، الاجتماع الثاني لأعضاء شرف النادي الذي عقد مساء أول من أمس بحضور كل من الأمير ممدوح بن عبد الرحمن، والأمير عبد العزيز بن محمد، والأمير نواف بن مشعل، ورئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، والأمير خالد بن سطام بن سعود، والعميد فهد المشيقح، والمهندس عبد الله العمراني، ومنصور الثواب، وأيمن القاضي، ومحمد بن عصاي، وعبد الله العجلاني، وماجد الجميح، والدكتور عبد الرحمن الدخيل، وسلمان القريني، وتركي المشيقح.
وبدأ الاجتماع بكلمة للأمير مشعل بن سعود رحب فيها بالحضور وأشاد بالعمل المميز الذي قامت به إدارة النادي منذ الاجتماع الأول لأعضاء الشرف، حيث بذلت الإدارة جهودًا جبارة في فترة قياسية.
بعدها ناقش أعضاء الشرف جملة من الأمور التي تهم النادي ومسيرتيه الحالية والمستقبلية.
بعد نهاية الاجتماع، وصف رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي النصر الاجتماع بأنه ناجح، وقال: هو اجتماع قد كان مبرمجًا منذ الاجتماع الأول ولم يكن طارئا، وكان الهدف منه مصلحة نادي النصر في الأمور كافة، وما قامت به الإدارة من عمل تشكر عليه من خلال تعاقداتها مع الجهاز الفني واللاعبين، وتهيئة كل الظروف التي تخدم النصر.
وبيّن أن المجتمعين أكدوا وقوفهم مع النادي ودعمهم له، كما أنهم جميعًا مجمعين على تجديد الثقة في الجهاز الفني للفريق الأول.
وأضاف: نحن في هيئة أعضاء الشرف حريصون على أن تكون الاجتماعات مستمرة؛ ولذلك تقرر أن يكون الاجتماع القادم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وختم حديثه بقوله: لا خوف على النصر في ظل وجود إدارة حكيمة وأعضاء شرف متميزين وجماهير وفية.
من جانبه، أكد رئيس نادي النصر، الأمير فيصل بن تركي، أن الاجتماع ظهر بصورة جيدة، وقال: خرجنا منه بنتائج جيدة، منها تجديد الثقة بالجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم، كما تم بحث عدد من الأمور المالية، وإن شاء الله سيقوم أعضاء الشرف بتسديد ما وعدوا به في الاجتماع السابق.
وبيّن رئيس نادي النصر، أنه تمت مناقشة الجوانب الاستثمارية للنادي، ومن بينها عقدا شركتي «صلة» و«المسافر».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».