أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضرورة الاستمرار في التصدي للإرهاب بكل حسم، واتخاذ مختلف التدابير للتصدي للتهديدات الإرهابية التي تواجهها تركيا. وترأس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى، هو الثالث من نوعه خلال أسابيع قليلة، عقد بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واستمر نحو ساعتين ونصف الساعة. وشارك في الاجتماع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، ورئيس الأركان العامة للجيش التركي خلوصي أكار، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الداخلية سليمان صويلو، ووزير الدفاع فكري إيشيك، وبعض المسؤولين في أجهزة الدولة.
وقالت مصادر إن الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس (الثلاثاء)، ركّز بشكل أساسي على جهود مكافحة الإرهاب والتصدي لعمليات منظمة حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش الإرهابي، فضلا عن الحملات المستمرة ضد ما يسمى منظمة فتح الله غولن، المتهمة من جانب السلطات بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو (تموز) الماضي.
كما تم، بحسب المصادر، استعراض عملية «درع الفرات» التي يدعم فيها الجيش التركي قوات من الجيش السوري الحر في شمال سوريا، والتأكيد على استمرارها حتى تحقيق أهدافها وتأمين الحدود التركية.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه رئاسة هيئة أركان الجيش التركي توقيف ألف و699 شخصا، معظمهم حاولوا الدخول من سوريا إلى تركيا بطريقة غير قانونية. وذكر بيان لرئاسة الأركان أن وحدات حدودية تابعة لقيادة القوات البرية، أوقفت ألفا و518 شخصا، حاولوا الدخول من سوريا والعراق وإيران إلى البلاد بطريقة غير قانونية، مشيرا إلى ضبط 10 دواب، و200 عبوة سجائر، و14 ألفا و682 علبة أدوية، و16 طرد أدوية زراعية و20 طرد أقمشة، مع الموقوفين كان يجري تهريبها إلى داخل البلاد. ولفت البيان إلى توقيف 105 أشخاص حاولوا الدخول من العراق إلى تركيا بطريقة غير قانونية، إضافة إلى 9 آخرين حاولوا الدخول من إيران، و67 شخصا حاولوا الخروج من تركيا إلى اليونان بطريقة غير شرعية.
في الوقت نفسه، أعلن وزير العدل التركي بكير بوزداغ، أمس الأربعاء، أنه تم اعتقال 32 ألف شخص في إطار تحقيقات تتعلق حركة الخدمة التابعة لغولن، فيما تتواصل التحقيقات مع 70 ألفا آخرين.
وأضاف بوزداغ أنه من الممكن أن تشهد تركيا اعتقالات جديدة، وأن يتم إطلاق سراح البعض أو إطلاق سراحهم مع إخضاعهم للرقابة القضائية، مؤكدا أنه ليس من المحدد بعد كيف ستتم المحاكمات. وأوضح بوزداغ أن بعض المناطق بحاجة إلى قاعات محاكمة قائلا: «إن مدينة إسطنبول ليست بحاجة لهذا، لكن في أنقرة لا يوجد مكان لعقد محاكمات تضم عددا كبيرا من المتهمين»، مشيرا إلى أن الوزارة تبحث حل هذه المشكلة. كما أعلن بوزداغ أن مسؤولين أميركيين أبلغوا نظراءهم الأتراك أنهم سيردون خلال يومين على طلب تركيا باعتقال غولن الذي تتهمه تركيا بتدبير وإعطاء الأمر بتنفيذ محاولة الانقلاب الفاشلة، احترازيا إلى أن يتم الفصل في طلب أنقرة بتسليمه. وتريد تركيا من الولايات المتحدة تسليم غولن المقيم في بنسلفانيا ومحاكمته بتهمة التخطيط لمحاولة الانقلاب على الحكومة في 15 يوليو (تموز) في تهمة ينفيها غولن البالغ من العمر 75 عاما.
وسبق أن أكدت واشنطن أنها تتعاون مع أنقرة فيما يتعلق بهذا الأمر، وطلبت من حليفتها في حلف شمال الأطلسي (تركيا) الصبر في الوقت الذي تبحث فيه طلب تسليم غولن حتى يتماشى مع المتطلبات القانونية الأميركية، فيما يعتقد أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا.
وتخشى أنقرة من أن يتمكن غولن من التوجه إلى دولة أخرى لا ترتبط معها باتفاقية لتبادل المطلوبين.
إردوغان يبحث التصدي للإرهاب في اجتماع أمني رفيع المستوى
أنقرة تتوقع ردًا أميركيًا بشأن تسليم غولن خلال يومين
إردوغان يبحث التصدي للإرهاب في اجتماع أمني رفيع المستوى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة