اهتمت الصحف الأوروبية بموضوعات تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب قضايا أخرى عالمية وأخرى إقليمية، ومنها انعقاد قمة دعت إليها النمسا تضم قادة الدول المعنية بإغلاق طريق غرب البلقان أمام الهجرة غير الشرعية، وأيضًا ملف غرق قوارب الموت في البحر المتوسط، وأخرى أمام السواحل المصرية.
ونبدأ من باريس حيث سلطت الصحف الفرنسية الضوء على الأزمة السورية رغم اهتمامها بالشأن الداخلي الفرنسي، خاصة الوضع في حلب. وتحت عنوان «النظام السوري وروسيا يصبان نقمتهما على حلب»، كتبت صحيفة «لو فيغارو»: إن مدينة حلب كانت هدفًا لغارات متواصلة نفذها النظام وحليفته روسيا وذلك قبل إطلاق العملية البرية.. الصحيفة اختصرت ما يجري في حلب بأسوأ أزمة إنسانية منذ عام 1945 أي منذ الحرب العالمية الثانية. في صحيفة «لوفيغارو» كتب الصحافي الفرنسي المختص بشؤون الشرق الأوسط جورج مالبرونو تحت عنوان «حلب تحترق» أن هدف هذه الغارات غير المسبوقة على حلب هو استعادة السيطرة على المنطقة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة بعد إخلائها من سكانها الذين فروا إلى المناطق الغربية التي يسيطر عليها النظام، حيث تشكل إعادة السيطرة على حلب أولوية بالنسبة للنظام وحليفه الروسي.
يواصل مالبرونو قراءته في الشأن السوري بالعودة إلى تركيا التي شنت هجومًا في 24 من شهر أغسطس (آب) 2016 داخل الأراضي السورية بحجة القضاء على تنظيم داعش، لكنها في الوقت ذاته تستهدف أعداءها الأكراد، ويتساءل مالبرونو عما إذا كانت أنقرة ستسمح لدمشق وموسكو بالسيطرة على حلب التي تبعد 90 كم عن أراضيها دون أن يصدر عنها أي رد فعل؟!
في الشأن الداخلي الفرنسي، عنونت «لوموند»: «أنا الوحيد الذي يستطيع إلحاق الهزيمة بماربن لوبان». التصريح لمرشح الانتخابات التمهيدية للحزب اليميني المُسمى «الجمهوريون» آلان جوبيه بطل شعار الهوية السعيدة والذي حذر مرارًا مما وصفه بهستيريا النقاش حول الإسلام ضمن المفهوم الأمني المتوتر. وتنقل الصحيفة عن جوبيه قوله «إذا استمرت فرنسا على هذا الوضع فإننا ذاهبون لا محالة إلى حرب أهلية».
وننتقل إلى لندن ونجد صحيفة «التايمز»، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان «السيطرة على تنظيم الدولة: معركة الموصل وشيكة، ولكن الحرب ستستمر». وتقول الصحيفة إنه مر عامان على سيطرة ما يعرف بتنظيم داعش على الموصل ثاني مدن العراق، ويرى الآن الجيش العراقي والقادة العسكريون الغربيون أن تحرير الموصل قد يكون وشيكًا، لا يبعد سوى عدة أسابيع. وتضيف أنه إذا كان ذلك صحيحًا، فإنه قد يكون خطوة مهمة صوب هزيمة التنظيم الإرهابي، ولكن على قوات التحالف وحكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن يكونوا على دراية بأمرين مهمين هما أن المعركة لاستعادة الموصل ستكون شرسة وصعبة، وتستدرك الصحيفة قائلة إن «حقيقة الموقف في الموصل يصعب معرفتها، حيث لا يعرف العدد الحقيقي لمسلحي التنظيم في المدينة كما لا يعرف مدى استماتتهم في القتال، كما توجد تقارير عن أن التنظيم لديه مخزون من الأسلحة الكيماوية داخل المدينة. كما أنه من المرجح أن يستخدم التنظيم المدنيين كدروع بشرية لحمايته».
من جهة اخرى تبدأ اليوم، أولى مناظرات الحملة الانتخابية الرئاسية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، مما يعنى أن الحملة دخلت آخر مراحلها، قبل شهر ونصف الشهر من يوم التصويت.
وقد غطى على جزء كبير من أخبار الأسبوع الماضي حدثان:
أولا: زيادة المواجهة بين الشرطة والسود.
ثانيا: اعتقال الأميركي الأفغاني الذي وضع متفجرات في نيويورك وولاية نيوجيرسي.
فهل هذان الحدثان سيساعدان كلينتون أم ترامب؟
يقول موقع «نيوزبوستر»: «يعيد التاريخ نفسه. ففي عام 1968، ترشح ريتشارد نيكسون الجمهوري لرئاسة الجمهورية. كانت مدن أميركية كثيرة تشتعل نيرانا بسبب مظاهرات السود، فرفع نيكسون شعار (القانون والنظام) وفاز. وها هو ترامب يرفع شعار (القانون والنظام)».
ونقل موقع «برايبارت» ما جاء في خطاب الرئيس باراك أوباما، السبت، عندما افتتح المتحف الأفريقي في واشنطن، حيث قال: «يحق للإعلام أن يغطي الاضطرابات في مدن أميركية (يقصد مظاهرات السود)، لكنه يتجاهل الصورة التاريخية (يقصد تاريخ العلاقات بين البيض والسود)».
وفي صحيفة «نيويورك تايمز»، كتب المعلق بول كروبغمان (الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد) يقول إنه يخشى أن ينحاز الإعلام الأميركي نحو ترامب بعد المناظرة الأولى، اليوم، موضحا: «انحاز الإعلام منذ بداية هذه الحملة الانتخابية، قبل أكثر من عام، إلى ترامب، ليس تأييدا له، ولكن لأنه الأكثر إثارة. وربما يكون ترامب مثيرا في مناظرة الاثنين، لكن لن تقدر الإثارة على حكم أميركا وقيادة العالم».
وقال رأيا مماثلا تقرير في صحيفة «واشنطن بوست»، جاء تحت عنوان: «باسم الإثارة رفع الإعلام أسهم ترامب.. وباسم الإثارة يمكن أن يمنحه الفوز في الانتخابات».
وقال رأي في صحيفة «واشنطن تايمز» المحافظة: «صار الليبراليون يقولون: فشل الإعلام في تغطية الانتخابات تغطية محايدة، وصاروا يقولون: لا يوجد إعلام (إشارة إلى تقرير عن هذا في واشنطن بوست). في الحقيقة، يوجد إعلام قوي يعكس رأي كثير من الأميركيين وثقتهم في أن ترامب يمكن أن (يعيد أميركا عظيمة مرة أخرى)».
الصحف الأوروبية: ما يجري في حلب أسوأ أزمة إنسانية منذ 1945
أميركا: تفجيرات الإرهابيين تفيد ترامب
الصحف الأوروبية: ما يجري في حلب أسوأ أزمة إنسانية منذ 1945
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة