انطلقت أمس بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية جلسات لجنة الحوار السياسي الليبي تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا، وذلك بحضور فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ولجنة جديدة تضم 13 عضوا تمثل مجلس النواب الليبي (البرلمان).
ودارت نقاشات اليوم الأول وراء أبواب مغلقة، في انتظار الإعلان الرسمي عن نتائج المباحثات اليوم الثلاثاء. لكن حسب بعض المراقبين فقد تناول الاجتماع سبل تنفيذ الاتفاق السياسي المبرم بين الأطراف الليبية بهدف إنهاء الأزمة السياسية في ليبيا. كما نظر الاجتماع سبل إيجاد حلول لمختلف النقاط الخلافية المعرقلة لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية.
وبخصوص الهدف الرئيسي من وراء هذا الاجتماع الجديد، قال جمال عاشور، عضو لجنة الحوار السياسي الليبي في تصريح إعلامي، إن الخروج بقرارات عملية لتفعيل الاتفاق السياسي بين مختلف الأطراف الليبية يأتي على رأس قائمة الأهداف المنتظرة.
ووفق ما صرح به فضيل الأمين، عضو لجنة الحوار عن المستقلين لوسائل إعلام ليبية، فإن المشاركين سيناقشون على مدى يومين أسباب فشل كل من مجلس النواب (البرلمان) ومجلس الدولة في الوفاء بالتزاماتهم المنصوص عليها في الاتفاق السياسي.
وتطرق اجتماع أمس بالأساس إلى الخطوات العملية والإجراءات الرسمية التي ستتخذ تجاه هذين المجلسين لتقريب وجهات النظر بينهما، إضافة إلى مدى التزام المجلس الرئاسي بتنفيذ برنامج وأولويات حكومة الوفاق الوطني، دون إغفال مسألة السيولة المالية في ليبيا، ومشاكل الكهرباء والخدمات الأساسية، والترتيبات الأمنية وعودة المقاطعين إلى عملهم الأصلي.
ويصر مجلس النواب الليبي على عدم السماح بالتعديل الدستوري المنصوص عليه في الاتفاق السياسي المبرم في الصخيرات، كما تتهم أطراف سياسية ليبية مجلس الدولة بعدم الالتزام بالآليات الصحيحة لتشكيله، وهو ما سيجعل المفاوضات التي تجرى على يومين متسمة بالكثير من التعقيد.
ووفق مصادر ليبية مشاركة في الاجتماع، فقد أبقى صالح عقيلة، رئيس مجلس النواب، على نائبه محمد شعيب رئيسا للفريق المفاوض، وألحق 12 عضو بالفريق المفاوض.
ومن جانبه، قال عبد الله بليحيق، المتحدث باسم المجلس في مؤتمر صحافي، إن عقيلة خاطب مارتن كوبلر، رئيس البعثة الأممية، وطالبه بضرورة التعامل مع اللجنة الجديدة، وأبرز أن أي شخص خارج اللجنة لا يمثل المجلس في جلسات الحوار.
وكان أعضاء الحوار السياسي الليبي قد عقدوا اجتماعا تشاوريا أولا في تونس يومي 17 و18 يوليو (تموز) الماضي، بحضور فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، وقد بحث الاجتماع آنذاك سبل تشكيل جيش موحد في ليبيا والتحديات التي تواجه الحكومة في مجال الخدمات والسيولة المالية، إلى جانب استئناف تصدير النفط ومعالجة مشاكل الكهرباء، وهي تقريبا نفس الملفات المطروحة على اجتماع تونس.
تونس تحتضن جولة جديدة من الحوار السياسي الليبي
دارت وراء أبواب مغلقة.. وتناولت سبل تنفيذ اتفاق الصخيرات
تونس تحتضن جولة جديدة من الحوار السياسي الليبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة