جماعات إيرانية في أوروبا تنشط لتجنيد مقاتلين في سوريا والعراق

جماعات إيرانية في أوروبا تنشط لتجنيد مقاتلين في سوريا والعراق
TT

جماعات إيرانية في أوروبا تنشط لتجنيد مقاتلين في سوريا والعراق

جماعات إيرانية في أوروبا تنشط لتجنيد مقاتلين في سوريا والعراق

قال مسؤول في المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان إن النظام الإيراني كان ولا يزال مستمرا في مخططاته المتمثلة في تجنيد مقاتلين من الخارج للمشاركة مع الميليشيات التي تقاتل في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن مخططات التجنيد تلك تجري في مناطق أوروبية ولا سيما الأجزاء الشرقية منها.
وأوضح نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان طه الياسين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تحضيرات نهائية تجري حاليا لمظاهرات أمام السفارة الإيرانية في لندن تفضح مخططات النظام الإيراني، يقوم بها مجموعة من الأحوازيين العرب ومن جنسيات عربية على رأسهم السوريون الذين تضرروا من تدخل إيران عبر ميليشياتها في الشأن السوري، لافتا إلى أن هدف المظاهرات سيكون التنديد بما يقوم به النظام الإيراني وفضح مخططاته داخل دول الخليج، منوها إلى أن توقيت هذه المظاهرة سيحدد لاحقا، بسبب انتظار الموافقة الرسمية من السلطات البريطانية لإقامة هذا التجمع.
وأضاف الياسين أن المنظمة أعدت صورا للقتل والدمار الذي أحدثه الحوثيون وأتباع المخلوع صالح في اليمن، الذي أتى بدعم إيراني مباشر، ستعرض بمركز مدينة برمنجهام البريطانية الأسبوع المقبل لفضح المخططات الإيرانية في اليمن، على أن يعاد نشرها مرة أخرى تزامنا من أول أيام عيد الأضحى 11 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وشدد على أن الدعم العربي والنضال في هذه القضية يشكلان عاملين أساسيين ومهمين يجب الاستناد إليهما لمواجهة النظام الإيراني في ملف إعطاء الحقوق لأفراد الشعب الإيراني.
واتهم نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان ما يسمى «المركز الإسلامي في إيران» بأنه بؤرة للتجنيد المقاتلين للخارج، مشيرا إلى أن كتائب ذو الفقار الإيراني تحارب في سوريا والعراق لأجل النظام الإيراني.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.