مسؤولون في حماس يؤكدون توقف الاتصالات مع القاهرة بسبب {طلباتها الصعبة}

قالوا إن من طلباتها اعتقال فلسطينيين ومصريين في غزة ومعلومات مقابل معلومات

مسؤولون في حماس يؤكدون توقف الاتصالات مع القاهرة بسبب {طلباتها الصعبة}
TT

مسؤولون في حماس يؤكدون توقف الاتصالات مع القاهرة بسبب {طلباتها الصعبة}

مسؤولون في حماس يؤكدون توقف الاتصالات مع القاهرة بسبب {طلباتها الصعبة}

قال مسؤولون في حركة حماس إن الاتصالات مع الجانب المصري متوقفة، بسبب طلبات مصرية لم تستطع الحركة التعاطي معها، ومنها اعتقال عناصر فلسطينية ومصرية في غزة.
ونشرت مواقع تابعة لحماس، تصريحات للقيادي في الحركة محمود الزهار، قال فيها، إن المصريين طلبوا الحصول على بعض معلومات مقابل أي معلومات عن المختفين الأربعة من حركة حماس في سيناء، قبل نحو عام، مضيفا: «نحن لا نلعب هذه اللعبة، ووقفت الأمور عند هذا الحد، ومنذ ذلك الوقت وحتى هذه اللحظة، للأسف الشديد، لم تحصل أي اتصالات». ولم يوضح الزهار ما المعلومات التي وصفها القيادي في الحركة صلاح البردويل بـ«مطالب صعبة، لا تملك حماس أو أي فصيل تنفيذها أو الضلوع بها من أجل الإفراج عن المختطفين الأربعة».
لكن مواقع تابعة لحماس قالت: «إن الطلبات تركزت على تدخل حماس في النشاط الأمني داخل سيناء، وتحديدا مواجهة (داعش)، من خلال إجراءات أمنية تفضي، في نهاية المطاف، إلى اشتباك مباشر مع عناصر (داعش)، وتشديد الأمن على الحدود بين رفح ومصر، من خلال نشر قوات إضافية، وتسليم حماس لمصر أشخاصًا (مصريين وفلسطينيين) تتحدث عن تورطهم في عمليات عنف في سيناء».
وقالت المصادر إن مصر لم تقتنع برد حماس بعدم وجود أسماء للمطلوبين الفلسطينيين في السجل المدني، وعدم وجود مطلوبين مصريين في غزة.
وأكد البردويل أن القاهرة بقيت مصرة على تسليم عوائل فلسطينية أصلا تقول إنها هربت من سيناء لغزة، وهو ما تنفيه الأجهزة الأمنية في غزة من الأصل. وقال البردويل إن مصير الشبان الأربعة أشبه بـ«رهينة»، لدى السلطات المصرية، مقابل ملفات وأسئلة لا رصيد لها في الواقع، سوى بتقارير كيدية يتورط فيها أفراد من أجهزة أمن السلطة، كما كشف لاحقا طيلة مراحل الخلاف بين حركة حماس ومصر.
وكانت القاهرة ألغت في يوليو (تموز) الماضي زيارة كانت متوقعة لوفد حماس من أجل استكمال المباحثات، ردا على ما تراه مصر عدم استجابة حماس لطلباتها.
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت عن مصادر مطلعة، آنذاك، عدم رضا مسؤولي المخابرات المصرية عن إجابات حول أشخاص تلاحقهم مصر وعلاقة حماس بهم، إضافة إلى عدم الرضا عن مسألة ضبط حماس للحدود المشتركة، وتمكن عناصر متشددة من مغادرة غزة أو العودة إليها، من وإلى سيناء.
وجاء إلغاء الزيارة آنذاك، بعد أسبوع فقط من إرسال دعوة رسمية للحركة لزيارة القاهرة، بعد اتصال ورد إلى نائب رئيس المكتب السياسي في حماس، حين كان في بيروت.
وكان يفترض أن يكون اللقاء استكمالا للقاءات جرت في (مارس) آذار الماضي، وطلبت فيها مصر من حماس، فك الارتباط بالإخوان، وضبط الحدود، وملاحقة السلفيين ومنع تنقلهم من وإلى سيناء، والتعاون في أي معلومات أمنية تمس الأمن القومي المصري، والتوقف عن تهريب الأسلحة من سيناء وإليها، كما طلبوا إجابات محددة حول مصير أشخاص ينتمون لـ«الإخوان» المسلمين وللسلفية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.