إيران تحرك ميليشيات تابعة لها في العراق لاغتيال السفير السعودي في بغداد

مصادر لـ «الشرق الأوسط» : وزارة الدفاع العراقية رفضت طلب السبهان نقله بهليكوبتر إلى المطار

ثامر السبهان
ثامر السبهان
TT
20

إيران تحرك ميليشيات تابعة لها في العراق لاغتيال السفير السعودي في بغداد

ثامر السبهان
ثامر السبهان

علمت «الشرق الأوسط»، من مصادر مطلعة أن هناك مخططات لميليشيات شيعية عراقية بتدبير إيراني تجري من ثلاثة محاور لعملية اغتيال ثامر السبهان، سفير السعودية لدى العراق، وذلك باستهداف سيارته المصفحة عبر صواريخ آر بي جي 7، مشيرة إلى أن هذه الميليشيات على ارتباط مباشر بإيران، وأبرزها سرايا الخرساني، ومجموعة تعمل مع أوس الخفاجي، الأمين العام لقوات «أبو الفضل العباس» التي تعد مكونا بارزا في ميليشيات الحشد الشعبي.
وأوضح مصدر مطلع في اتصال هاتفي أن هناك محاور لتنفيذ عملية اغتيال السفير ثامر السبهان، سفير الرياض لدى بغداد، وكل محور مختلف عن الآخر، على أن تنفذ العملية في أسرع وقت، حيث تم اكتشاف مخططين أحدهما لكتائب خراسان، في حين اتضحت المعالم خلال الفترة القليلة الماضية عن مخطط جديد، يقوده أوس الخفاجي، الأمين العام لقوات «أبو الفضل العباس»، وجميع هذه المخططات الفاشلة، تمت بتدبير من إيران.
إلى ذلك، كشف مسؤول أمني عراقي لـ«الشرق الأوسط»، عن معلومات تتعلق عن إحدى محاولات اغتيال السفير السبهان، من قبل ميليشيا سرايا الخرساني للتخلص منه ومن تصريحاته ضد إيران وضد اتباع نظام طهران في العراق ولخلق أزمة سياسية ودبلوماسية بين العراق والسعودية.
وقال المسؤول الأمني العراقي، الذي يعمل في أحد الأجهزة الاستخبارية العراقية لـ«الشرق الأوسط» في بيروت التي يزورها حاليا: «تمكنت أجهزتنا من تتبع خطة وضعتها ميليشيا سرايا الخرساني ورصدنا اتصالات هاتفية بين عناصر هذه الميليشيا وأفراد يعملون في مطار بغداد الدولي ينتمون سرايا الخرساني تتعلق بمعلومات عن حركة وسفر السبهان من بغداد وإليها».
وأضاف المصدر «الخطة تتلخص باعتراض موكب السفير السعودي على طريق مطار بغداد الدولي بسيارات دفع رباعي تحمل لوحات (أرقام) مزيفة تعود لوزارة الداخلية وتنفيذ محاولة الاغتيال بواسطة صواريخ آر بي جي 7 المضادة للدروع، كون السفير السبهان يستقل سيارة محصنة ضد الرصاص، ومن ثم الفرار إلى منطقة الرضوانية السنية كي يتم تمويه الأجهزة الأمنية حول الجهة المنفذة وإسنادها إلى تنظيم داعش».
وزاد المسؤول، أن الرسالة التي تتبعناها والمرسلة من مجموعة التنفيذ التابعة «سرايا الخرساني إلى أحد العاملين في مطار بغداد الدولي تقول: «الجماعة في انتظار وصول الحجي سباهي لاستقباله في المضيف.. اعلمونا بتفاصيل وصول الحجي»، مشيرا إلى أن «المقصود بالحجي (الحاج) سباهي، وهو اسم شعبي متداول في ريف جنوب العراق، هو السفير السبهان، أما المقصود بالمضيف فهو نقطة تنفيذ عملية الاغتيال».
وقال المسؤول: «لقد تمكنا من إلقاء القبض على الشخص العامل في مطار بغداد الدولي وتأكدنا من أنه تعاون مع ميليشيا سرايا الخرساني مقابل مبلغ من المال، بينما لم نستطع من الوصول إلى كامل المجموعة المنفذة التابعة مباشرة لسرايا الخرساني والتي تتكون من ثمانية أفراد موزعين على سيارتين، بل ألقينا القبض على أحدهم، كونهم يغيرون أرقام هواتفهم الجوالة ويتصرفون بحذر شديد، وقد اعترف هذا الشخص بأن ضابطا إيرانيا هو من وضع خطة الاغتيال وأشرف على تنفيذ الخطة التي لم تتحقق بسبب وصول معلومات غير واضحة من مطار بغداد الدولي وللتشديدات الأمنية حول شخص السفير السعودي، لكونه (السبهان) حذرا للغاية ويتمتع بحس أمني عال».
وأضاف المصدر «للأسف تم إطلاق سراح الشخص الذي اعتقلناه من قبل قاضي التحقيق بحجة عدم توفر الأدلة الكافية وبتأثير من سرايا الخرساني التي تتمتع بنفوذ قوي في وزارة الداخلية التي هي تحت سيطرة منظمة بدر بزعامة هادي العامري».
وتابع المصدر: «نصحنا وزارة الخارجية العراقية، بنقل السفير السبهان، وطاقم السفارة خلال سفرهم بواسطة طائرة هليكوبتر من موقع السفارة في فندق الرشيد إلى المطار وبالعكس». إلى ذلك، أكد مصدر آخر أن السفير السبهان، «تقدم بطلب إلى وزارة الدفاع العراقية لتأمين طائرة هليكوبتر لنقله إلى المطار، إلا أن الوزارة رفضت الطلب».
وقال المصدر الأمني العراقي «نحمد الله تعالى على عدم نجاح خطة سرايا الخرساني لاغتيال السفير السعودي فهذه فضيحة أمنية، ثم إن العراق بحاجة إلى جهد دبلوماسي لتطوير علاقاته مع دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية»، مشيرا إلى أن «الميليشيات المسلحة في العراق هي أقوى من الأجهزة الأمنية الرسمية بفضل الدعم الإيراني لها وتجهيزها بالأسلحة المتطورة والأموال وتدريب عناصرها في إيران من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني».



حركة فتح تدعو «حماس» إلى التوقف عن «اللعب بمصير الشعب الفلسطيني»

حركة فتح تدعو حركة «حماس» إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني (أ.ف.ب)
حركة فتح تدعو حركة «حماس» إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني (أ.ف.ب)
TT
20

حركة فتح تدعو «حماس» إلى التوقف عن «اللعب بمصير الشعب الفلسطيني»

حركة فتح تدعو حركة «حماس» إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني (أ.ف.ب)
حركة فتح تدعو حركة «حماس» إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني (أ.ف.ب)

دعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، مساء اليوم الثلاثاء، حركة «حماس» إلى التوقف عن «اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقاً لأجندات خارجية»، والتعاون مع الجهود السياسية التي يبذلها الرئيس محمود عباس لوقف ما وصفته بـ«شلال الدم الفلسطيني» في قطاع غزة.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة المركزية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله برئاسة عباس، لبحث التطورات السياسية والميدانية، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقالت اللجنة في بيان إن استمرار «حماس» في الانفراد بالقرار الوطني ورفضها الالتزام بأسس العمل الفلسطيني المشترك «يمنحان الاحتلال ذرائع إضافية لمواصلة عدوانه»، مشددة على ضرورة العودة إلى مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بعدّها «المرجعية السياسية الوحيدة للشعب الفلسطيني».

وذكرت اللجنة أنها استمعت إلى عرض قدمه الرئيس عباس حول نتائج اتصالاته ولقاءاته العربية والدولية الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، إضافة إلى وقف الاعتداءات في الضفة الغربية.

وتطرق الاجتماع أيضاً إلى التحضيرات الجارية لعقد جلسة المجلس المركزي المقررة غداً الأربعاء في مقر الرئاسة في رام الله، التي ستبحث في «ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية».

وحذرت اللجنة من «مخططات إسرائيلية خطيرة تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتقطيع أوصاله، لدفع السكان نحو التهجير القسري»، ووصفت هذه الخطط بأنها «مرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً».

كما اتهمت اللجنة إسرائيل بشن «حرب إبادة جماعية» أدت إلى مقتل وجرح أكثر من مائتي ألف مواطن، وتسببت في دمار واسع للبنية التحتية في قطاع غزة، وسط ما وصفته بـ«صمت دولي شجع إسرائيل على التمادي في عدوانها».

ودعت اللجنة مجلس الأمن الدولي إلى «تحمل مسؤولياته في وقف الحرب على قطاع غزة، وإنهاء الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية، لا سيما في شمالها»، مطالبة بوقف «سياسات الإعدام والاعتقال والتهجير القسري وتدمير البنى التحتية»، إلى جانب «الانتهاكات المتكررة في مدينة القدس، خاصة في المسجد الأقصى».