«استشهاد» سبعة مواطنين ومقيمين في منطقة نجران بصاروخ زلزال الايراني

استهدفت تجمعًا للمدنيين.. ايران تعترف باستخدام الحوثيين لصواريخها

مشهد من حادث سقوط المقذوف العسكري  في نجران أمس («الشرق الأوسط»)
مشهد من حادث سقوط المقذوف العسكري في نجران أمس («الشرق الأوسط»)
TT

«استشهاد» سبعة مواطنين ومقيمين في منطقة نجران بصاروخ زلزال الايراني

مشهد من حادث سقوط المقذوف العسكري  في نجران أمس («الشرق الأوسط»)
مشهد من حادث سقوط المقذوف العسكري في نجران أمس («الشرق الأوسط»)

بعد الاتهامات التي توجهها المنظمات الدولية ضد قوات التحالف العربي لاستهدافها المدنيين في اليمن، «استشهد» سبعة مواطنين ومقيمين في منطقة تشهد تجمعًا للمدنيين في نجران (جنوب السعودية)، أمس، وذلك بعد أن تعرضوا لمقذوفات عسكرية أطلقت من الأراضي اليمنية.
وأوضح المقدم علي الشهراني، المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في نجران، أن رجال الدفاع المدني باشروا بلاغًا عن سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، ونتج عنه «استشهاد» أربعة مواطنين، وثلاثة مقيمين.
علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن الصاروخ الذي أطلق من الأراضي اليمنية، وسقط في منطقة نجران، وأدى إلى «استشهاد» 7 مواطنين ومقيمين، هو صاروخ إيراني الصنع، يسمى «الزلزال»، الأمر الذي يشكل تدخلا إيرانيا سافرا في الأراضي السعودية، عبر الميليشيات الحوثية.
وأكدت المصادر أن الصواريخ تصنّع في إيران، وتمرر إلى الميليشيات الحوثية التي انقلبت على الشرعية اليمنية، لاستهداف الحدود السعودية، وهو تدخل إيراني سافر في الأراضي السعودية.
واعترفت إيران أول من أمس بأن الميليشيات الحوثية قصفت معسكر نجران بصاروخين من طراز «زلزال 3» انطلقا من اليمن باتجاه المملكة العربية السعودية، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، الأمر الذي يعد إعلانا صريحا وواضحا بمخالفة المواثيق والمعاهدات الدولية. وأوردت الوكالة تفاصيل جديدة عن شحنات الأسلحة الإيرانية للحوثيين.
وقالت الوكالة إن «صاروخ زلزال 3 سقط بالضبط على الهدف، وأوقع خسارة كبيرة في صفوف القوات السعودية والمعدات العسكرية». من جهتها أفادت صحيفة «شرق» الإيرانية بأن «هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها عناصر الميليشيات الحوثية وحلفاؤهم، صواريخ زلزال 3». وكانت وكالتا «مهر» و«تسنيم»، شبه الرسميتين، أعلنتا عن إطلاق صاروخ باليستي من نوع «زلزال 3» من قبل الحوثيين ضد قاعدة نجران، الشهر الماضي.
ووجدت سيارات الفرق الطبية في مكان الحادث التي نقلت المصابين، كون أن الموقع يشهد تجمعًا للمدنيين والمقيمين في منطقة ورش تصليح السيارات، وكذلك معارض لبيع السيارات المستعملة.
يذكر أن الميليشيات الحوثية واصلت عمليات الاستهداف العشوائية في مناطق العمليات على الحدود السعودية مع اليمن، ومن بينها مقذوفات عسكرية سقطت على معمل مياه نجران من داخل الأراضي اليمنية، مما نتج عنه إصابة ستة عمال، ثلاثة منهم يحملون الجنسية الهندية.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.