أسكوتلنديارد توجه تهمة القتل لمنفذ هجوم الطعن في لندن

محكمة ويستمنيستر بلندن مددت احتجاز ذكريا بولهان النرويجي من أصل صومالي

سيارة تابعة لشرطة العاصمة تقل المشتبه به زكريا بولهان البالغ من العمر 19 عامًا بعد أن مثل أمس أمام محكمة ويستمنيستر بتهم القتل من الدرجة الأولى (أ.ف.ب)
سيارة تابعة لشرطة العاصمة تقل المشتبه به زكريا بولهان البالغ من العمر 19 عامًا بعد أن مثل أمس أمام محكمة ويستمنيستر بتهم القتل من الدرجة الأولى (أ.ف.ب)
TT

أسكوتلنديارد توجه تهمة القتل لمنفذ هجوم الطعن في لندن

سيارة تابعة لشرطة العاصمة تقل المشتبه به زكريا بولهان البالغ من العمر 19 عامًا بعد أن مثل أمس أمام محكمة ويستمنيستر بتهم القتل من الدرجة الأولى (أ.ف.ب)
سيارة تابعة لشرطة العاصمة تقل المشتبه به زكريا بولهان البالغ من العمر 19 عامًا بعد أن مثل أمس أمام محكمة ويستمنيستر بتهم القتل من الدرجة الأولى (أ.ف.ب)

قررت محكمة بريطانية أمس استمرار حجز الشاب المشتبه به في حادث قتل امرأة وإصابة 5 أشخاص آخرين طعنًا بالسكين حتى الأسبوع المقبل، بعد تأكيده فهم الاتهامات الموجهة إليه، وهى القتل والشروع في القتل.
وقالت الشرطة إنه لا يبدو أن هناك دوافع إرهابية وراء ارتكاب زكريا بولهان جريمته، وإنه قد يكون قد أقدم على ذلك بطريقة عشوائية في ميدان روسيل بوسط لندن في وقت متأخر يوم الأربعاء الماضي. وكانت شرطة لندن قد قالت في البداية إن «الصحة العقلية كانت عاملاً في هذا الهجوم المروع».
وكانت الشرطة البريطانية، كشفت مساء أول من أمس عن اسم منفذ هجوم الطعن وسط العاصمة لندن، قائلة إنه يدعى زكريا بولهان ويبلغ من العمر 19 عامًا، بحسب بيان صادر عن شرطة أسكوتلنديارد. وقال متحدث باسم شرطة العاصمة البريطانية لـ«الشرق الأوسط» إنه تم توجيه تهمة القتل بالدرجة الأولى لبولهان، بعد مقتل الأميركية دارلين هورتون البالغة من العمر 64 عامًا، في حين يواجه 5 تهم بالشروع بالقتل، واحدة عن كل مصاب في هذا الهجوم. ولفت إلى أن بولهان مثل أمام محكمة ويستمينيستر بالعاصمة البريطانية لندن، صباح أمس.
وقالت «بي بي سي» إن زكريا بولهان، وهو نرويجي من أصل صومالي، محتجز إلى حين محاكمته بتهمة قتل السائحة دارلين هورتون، التي تبلغ من العمر 64 عامًا. وكانت الشرطة قد تلقت اتصالاً في وقت متأخر يوم الأربعاء، بعد أن بدأ رجل يطعن الناس في متنزه راسل سكوير في لندن، وهو موقع قريب من مكان شهد تفجيرًا انتحاريًا عام 2005. وقالت الشرطة إنه لا يوجد دليل على أن هجوم الأربعاء له صلة بالإرهاب. وأضافت أن رجلاً بريطانيًا يعاني جروحًا خطيرة بعد طعنه في المعدة. وطعن المهاجم أيضًا 4 آخرين؛ أميركي ورجل وامرأة من أستراليا وإسرائيلية، لكنهم خرجوا من المستشفى. وقالت الشرطة إن الهجوم قد يكون بسبب أمور تتعلق بالصحة العقلية. وأضافت الشرطة أنه لا يوجد أي دليل على أن المشتبه به جند من قبل متشددين، وأن له صلة بالإرهاب. وقالت إنه ليس لبلد المنشأ أي صلة في دافع ارتكاب الحادثة. وكانت الشرطة قد استدعيت في الساعة العاشرة والنصف مساء الأربعاء، بعد بلاغات بأن رجلاً أصاب عددًا من الأشخاص بسكين، من بينهم سيدة في أواخر العقد السادس من عمرها، توفيت في وقت لاحق.
وقبضت الشرطة على شاب في التاسعة عشرة، مستخدمة صاعقًا كهربائيًا واحتجزته تحت حراسة مشددة في المستشفى. وقالت الشرطة إن «العامل المهم» وراء الحادث هو صحة الجاني النفسية.
وبعد تلقيه العلاج في المستشفى، قبض عليه ونقل إلى مركز للشرطة في جنوب لندن، حيث قبع قيد الاحتجاز وخضع للتحقيقات.
وحث عمدة لندن، صديق خان، السكان على التحلي بالهدوء واليقظة بعد الهجوم.
وأصيبت امرأتان و3 رجال في الهجوم بجروح، بحسب ما أكدته الشرطة. ولا يزال اثنان منهم في المستشفى، بينما ترك الثلاثة الآخرون المستشفى، بحسب ما ذكرته الشرطة. وقال مساعد رئيس الشرطة للعمليات الخاصة، مارك رولي، إن قيادة القوات تتولى التحقيق في الهجوم، بمساعدة من وحدة مكافحة الإرهاب.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».