بعد تحرير «الخالدية».. التحالف يمشط أعالي الفرات لملاحقة مقاتلي «داعش»

إخلاء 500 عائلة وتقديم المساعدات الطبية

بعد تحرير «الخالدية».. التحالف يمشط أعالي الفرات لملاحقة مقاتلي «داعش»
TT

بعد تحرير «الخالدية».. التحالف يمشط أعالي الفرات لملاحقة مقاتلي «داعش»

بعد تحرير «الخالدية».. التحالف يمشط أعالي الفرات لملاحقة مقاتلي «داعش»

بعد أن تمكنت من تحرير جزيرة الخالدية، أخطر معاقل تنظيم داعش في محافظة الأنبار، انطلقت القوات الأمنية العراقية إلى مناطق أعالي الفرات، استعدادًا لتحرير مدن القائم وعنة وراوة، وهي آخر المدن التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش، من أصل 40 مدينة من مدن المحافظة التي تشكل ثلث مساحة العراق.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، عن تحرير ناحية الوليد الحدودية مع سوريا بالكامل. وقال المتحدث الرسمي لقيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول الزبيدي، إن «قواتنا الأمنية التابعة للجيش العراقي، وبمشاركة من قبل الفوج الرابع في حرس الحدود ومقاتلي عشائر الأنبار، وبإسناد مباشر من قبل طائرات التحالف الدولي، تمكنت من استعادة السيطرة على ناحية الوليد ومنفذ الوليد الحدودي مع سوريا التابع لمدينة الرطبة، 460 كيلومترا غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، خلال عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير باقي مدن الأنبار»، وإن «العملية أسفرت عن مقتل عشرات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف الزبيدي: «القوات المسلحة وفور الانتهاء من عملية تحرير الناحية، قامت بحملة تفتيش بالكامل، بما في ذلك المنفذ الحدودي، من أجل التأكد من عدم وجود أي من المسلحين في داخل الناحية المحررة، فيما قام مسلحو التنظيم وقبل هروبهم من المدينة بتفجير عدد من منازل المواطنين من أهالي الناحية، وكذلك تدمير عدد آخر من بيوت منتسبي الجيش والشرطة، وكذلك قام المجرمون بتدمير محطة تحلية مياه الشرب، وتخريب جميع الدوائر الخدمية في الناحية».
إلى ذلك، أعلن المجلس المحلي لقضاء الرطبة عن إخلاء عدد كبير من العائلات في ناحية الوليد الحدودية مع سوريا أثناء عمليات التحرير، بعد أن كانت تلك العائلات محاصرة من قبل تنظيم داعش لنحو أكثر من عامين ونصف، الذي كان يمنع مغادرتها من الناحية، وقال قائمقام قضاء الرطبة عماد محمد: «إن «القوات الأمنية تمكنت من إخلاء 500 عائلة تقريبًا من مناطق ناحية الوليد، 440 كيلومترا غرب الأنبار، بعد تطهيرها من عناصر تنظيم داعش وتم نقلهم إلى مناطق آمنة».
وأضاف محمد: «إن العائلات التي تم إخلاؤها من مناطق ناحية الوليد غرب الأنبار، هي من مناطق البوحياة والعسمي وقرية البورميزان»، وإن تلك العائلات «ستتم إعادتها إلى مناطقها بعد تأمينها بالكامل من العبوات والمنازل المفخخة، والتأكد من أسماء المدنيين مع قاعدة المعلومات الأمنية لاعتقال من يثبت ارتباطه بالتنظيم الإرهابي».
وأشار محمد إلى أن «عددًا من اللجان الحكومية توجهت إلى ناحية الوليد المحررة لتوفير المواد الغذائية والطبية للمدنيين الذين تم إخلاؤهم، مع مطالبة المنظمات الدولية والإنسانية بضرورة دعمهم وإسنادهم بما يحتاجونه».
ويذكر أن محافظة الأنبار شهدت معارك عنيفة ضد تنظيم داعش الإرهابي في نهاية عام 2013، وسيطرة التنظيم على أغلب مدن الأنبار، ونزوح نحو مليون شخص إلى المحافظات العراقية المختلفة وإلى إقليم كردستان، فيما استطاعت القوات الأمنية في مطلع عام 2016 تحرير مدينة الرمادي والفلوجة وهيت والرطبة وناحية الكرمة ومدن أخرى في غرب الأنبار، وقتلت مئات من عناصر التنظيم خلال تلك المواجهات.
من جانب آخر شهدت مدن الرمادي وهيت والكرمة التابعة لمحافظة الأنبار، والتي تم تحريرها مؤخرًا من سطوة تنظيم داعش، عودة 50 ألف أسرة نازحة إلى مناطقهم المحررة. وقال مكتب وزارة الهجرة والمهجرين في محافظة الأنبار، إن «50 ألفا و597 أسرة نازحة عادوا إلى مناطقهم المحررة في محافظة الأنبار».



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».