إردوغان يلوح لأوروبا بإلغاء اتفاقية اللاجئين.. ويصر على عقوبة الإعدام

انتقد عدم زيارة موغيريني بلاده بعد الانقلاب الفاشل

إردوغان يلوح لأوروبا بإلغاء اتفاقية اللاجئين.. ويصر على عقوبة الإعدام
TT

إردوغان يلوح لأوروبا بإلغاء اتفاقية اللاجئين.. ويصر على عقوبة الإعدام

إردوغان يلوح لأوروبا بإلغاء اتفاقية اللاجئين.. ويصر على عقوبة الإعدام

لوح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بإلغاء العمل باتفاقية إعادة قبول اللاجئين الموقعة في مارس (آذار) الماضي، إذا لم يلتزم الاتحاد بتعهداته بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى الدول الأعضاء.
وقال إردوغان في لقاء مع قناة «راي نيوز 24» الإيطالية: إن «تركيا ستلغي اتفاقية اللاجئين وإعادة قبول المهاجرين الموقعة مع الاتحاد الأوروبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، إذا لم يلتزم الاتحاد برفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك».
وطالت الانتقادات الحادة لإردوغان الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، بسبب الموقف الأوروبي من محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا منتصف يوليو (تموز) الماضي قائلا: «أتساءل كيف ستكون ردة فعل موغيريني فيما لو تعرض برلمان بلادها، إيطاليا، للقصف؟».
وانتقد إردوغان تصريحات موغيريني حول «ضرورة الحفاظ على سيادة القانون في تركيا»، مصرّحا «عندما تقع هجمات إرهابية في بلجيكا، أو باريس، ويقتل جراءها 5 أو 10 أشخاص، نرى جميع المسؤولين الأوروبيين يهرعون إلى هناك، أليس كذلك؟ أما تركيا، فقد شهدت انقلابا عسكريا ضد الديمقراطية (استشهد) على إثره 238 شخصًا. لكن للأسف، لم يأت إلينا حتى الآن أي من مسؤولي الاتحاد أو المجلس الأوروبي، فليأتوا ليروا ما الذي حل بالبرلمان».
وشبه إردوغان ما أطلق عليه «منظمة فتح الله غولن» أو (الكيان الموازي) في إشارة إلى حركة الخدمة، التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن، خصم إردوغان وحليفه السابق المقيم في أميركا، بأحد المحافل الماسونية المتهمة بالتغلغل في مؤسسات الدولة الإيطالية وارتكاب جرائم جنائية.
وقال بهذا الصدد: إن الذين «يتحدثون حول هذا التنظيم (الكيان الموازي) لا يعرفون بعد طبيعته، إنه يشبه محفل (بي 2) الماسوني في إيطاليا (محفل ماسوني متهم بالتغلغل في الدولة الإيطالية وارتكاب جرائم جنائية)، وهذا التنظيم الذي يتستر بالدين، مثل ذلك المحفل».
ودعا الرئيس التركي موغيريني لأن تضع نفسها مكان المسؤولين والشعب في تركيا، وتساءل: «هل وقتها ستدلي بتلك التصريحات؟»، مضيفا: «كان حريا بالسيدة موغيريني قبل كل شيء، ألا تتحدث من خارج تركيا، عليها أن تزور تركيا وتطّلع على الوضع عن كثب».
وانتقد إردوغان المواقف الغربية متسائلا: «هل الغرب يقف فعلا إلى جانب الديمقراطية؟ أنا، واستنادا إلى تصريحاتهم، أرى أنهم يقفون إلى جانب الانقلاب»، لافتًا إلى أن رئيس المجلس الأوروبي دونالك توسك سيزور تركيا خلال الأيام المقبلة.
وأشار إردوغان إلى منع السلطات الألمانية تواصله مع متظاهرين منددين بمحاولة الانقلاب في مدينة كولون الألمانية، الأحد الماضي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، قائلاً: «لقد وضعت السلطات هناك مجموعة من الصعوبات أمام اللجنة المنظمة لتلك المظاهرة التي نظِّمت لتأييد الديمقراطية ونبذ العنف، في الوقت الذي سمحت فيه لمظاهرة نظمتها منظمة حزب العمال الكردستاني المصنفة أوروبيا أيضا منظمة إرهابية، كما منعت المحكمة العليا في تلك المقاطعة رئيس جمهورية تركيا من إلقاء خطاب في ذلك الحشد، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أو مكالمة فيديو، وهنا أود أن أسأل، كيف للمسؤولين الألمان أو القضاء الألماني اللذين يدعيان أنهما سلطات في دولة قانون ديمقراطية، أن يوضحوا أسباب ذلك الإجراء؟». وفيما يتعلق بعقوبة الإعدام، قال إردوغان ردا على سؤال عن احتمال عدم دخول تركيا الاتحاد الأوروبي إذا أعادت تلك العقوبة: «كثير من الدول لا تزال تعمل بعقوبة الإعدام خارج الاتحاد الأوروبي، مثل الولايات المتحدة، واليابان، الصين، الهند، إندونيسيا، بنغلاديش، إيران، باكستان، تايوان، روسيا البيضاء، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، وجمهورية الدومينيكان، كوبا، وجزر البهاماس».
وأوضح، أن «تركيا حاليًا لا تعمل بعقوبة الإعدام، وما قلناه نحن بأن تلك العقوبة قد تطبق فيما لو جاء طلب من الشعب بضرورة تطبيقها، واستطلاعات الرأي التي أجرتها بعض الشركات تشير إلى أن 75 في المائة من الشعب يؤيدون تطبيق تلك العقوبة».
وشدد إردوغان على أن قرار وإرادة البرلمان فوق كل شيء، وإذا ما قرر البرلمان واتخذ قرارا بتنفيذ حكم الإعدام ضد أحدهم، فإن قراره فوق أي اعتبار؛ لأن الشعب هو صاحب القرار في النظم الديمقراطية. وردا على سؤال فيما لو كانت البلدان التي تطبق عقوبة الإعدام يحظى شعبها بحياة سعيدة، قال إردوغان: «أعتقد أن أميركا هي أكثر أمانا من إيطاليا، ومستوى المعيشة في اليابان أفضل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».



روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، أن الطريق نحو التوصل إلى تسوية للصراع الأوكراني ليست سهلة؛ ولذلك فالمفاوضات بين بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف «تأخذ وقتاً طويلاً».

ونقل تلفزيون «آر تي» عن أوشاكوف قوله إن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تنسيق النقاط الصعبة التي يجب أن تحدد شكل ومصدر وثيقة مستقبلية بشأن أوكرانيا.

لكن أوشاكوف شدد على أن العمل على صياغة الاقتراحات والنصوص للوثيقة المتعلقة بأوكرانيا ما زال في مراحله المبكرة.

وحذّر مساعد بوتين من مصادرة أي أصول روسية، قائلاً إن أي مصادرة محتملة للأصول الروسية سيتحملها أفراد محددون ودول بأكملها.

على النقيض، قال كيث كيلوغ المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، الأحد، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك «قريب جداً»، وإنه يعتمد على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين؛ هما مستقبل منطقة دونباس، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقال كيلوغ، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، في «منتدى ريغان للدفاع الوطني» إن الجهود المبذولة لحل الصراع في «الأمتار العشرة النهائية»، التي وصفها بأنها «دائماً الأصعب».

وأضاف كيلوغ أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول، ومستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الكبرى في أوروبا، وتقع حالياً تحت السيطرة الروسية.

وأكد: «إذا حللنا هاتين المسألتين، فأعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام... كدنا نصل إلى النهاية». وتابع: «اقتربنا حقاً».


تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
TT

تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الجمعة)، أن سفينة على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار بعد رصدها نحو 15 قارباً صغيراً على مقربة منها.

وأضافت السفينة أنها لا تزال في حالة تأهب قصوى وأن القوارب غادرت الموقع.

وأفاد ربان السفينة بأن الطاقم بخير، وأنها تواصل رحلتها إلى ميناء التوقف التالي.

وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل. وقالت الجماعة إن هجماتها للتضامن مع الفلسطينيين.


بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بعض المقترحات في خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير مقبولة للكرملين، مشيراً في تصريحات نُشرت اليوم (الخميس) إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام أي اتفاق، لكنه شدد على ضرورة «التعاون» مع واشنطن لإنجاح مساعيها بدلاً من «عرقلتها».

وقال بوتين في التصريحات: «هذه مهمّة معقّدة وصعبة أخذها الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب على عاتقه».

وأضاف أن «تحقيق توافق بين أطراف متنافسة ليس بالمهمة بالسهلة، لكن الرئيس ترمب يحاول حقاً، باعتقادي، القيام بذلك»، متابعاً: «أعتقد أن علينا التعاون مع هذه المساعي بدلاً من عرقلتها».

وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقوى دفعة دبلوماسية لوقف القتال منذ شنت روسيا الغزو الشامل على جارتها قبل نحو أربع سنوات. ولكن الجهود اصطدمت مجدداً بمطالب يصعب تنفيذها، خاصة بشأن ما إذا كان يجب على أوكرانيا التخلي عن الأراضي لروسيا، وكيف يمكن أن تبقى أوكرانيا في مأمن من أي عدوان مستقبلي من جانب موسكو.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي في الوقت الذي يلتقي فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، بكبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف، اليوم، في ميامي لإجراء مزيد من المحادثات، بحسب مسؤول أميركي بارز اشترط عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخوّل له التعليق علانية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشخصيات روسية سياسية واقتصادية يحضرون محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قصر مجلس الشيوخ بالكرملين في موسكو بروسيا يوم 2 ديسمبر 2025 (أ.ب)

محادثات «ضرورية»

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن محادثاته التي استمرت خمس ساعات، الثلاثاء، في الكرملين مع ويتكوف وكوشنر كانت «ضرورية» و«مفيدة»، ولكنها كانت أيضاً «عملاً صعباً» في ظل بعض المقترحات التي لم يقبلها الكرملين، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وتحدث بوتين لقناة «إنديا توداي تي في» قبل زيارته لنيودلهي، اليوم. وبينما لم تُبث المقابلة بأكملها بعد، اقتبست وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان «تاس» و«ريا نوفوستي» بعض تصريحات بوتين.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول في المقابلة، إن محادثات الثلاثاء في الكرملين تحتّم على الجانبين «الاطلاع على كل نقطة» من مقترح السلام الأميركي «وهذا هو السبب في استغراق الأمر مدة طويلة للغاية».

وأضاف بوتين: «كان هذا حواراً ضرورياً وملموساً»، وكانت هناك بنود، موسكو مستعدة لمناقشتها، في حين «لا يمكننا الموافقة» على بنود أخرى.

ورفض بوتين الإسهاب بشأن ما الذي يمكن أن تقبله أو ترفضه روسيا، ولم يقدّم أي من المسؤولين الآخرين المشاركين تفاصيل عن المحادثات.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول: «أعتقد أنه من المبكر للغاية؛ لأنها يمكن أن تعرقل ببساطة نظام العمل» لجهود السلام.