«الشرعية» تغادر معلنة «عدم الانسحاب».. وولد الشيخ ينفرد بالانقلابيين في الكويت

المخلافي: إذا استعدوا للتوقيع سنحضر فورًا.. ولن يحصلوا على «شرعنة انقلابهم»

قوات الشرعية تتصدى لاختراقات الانقلاب في مختلف جبهات تعز («الشرق الأوسط»)
قوات الشرعية تتصدى لاختراقات الانقلاب في مختلف جبهات تعز («الشرق الأوسط»)
TT

«الشرعية» تغادر معلنة «عدم الانسحاب».. وولد الشيخ ينفرد بالانقلابيين في الكويت

قوات الشرعية تتصدى لاختراقات الانقلاب في مختلف جبهات تعز («الشرق الأوسط»)
قوات الشرعية تتصدى لاختراقات الانقلاب في مختلف جبهات تعز («الشرق الأوسط»)

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس وفد الحكومة في مشاورات الكويت «إن العودة للكويت مفتوحة في حال قبل الانقلابيون ووقعوا على الاتفاق الذي قدمه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ».. معتبرا أن مفهوم (الحوثي - صالح) للاتفاق الشامل هو أن تُسلم لهم السلطة.
وينفرد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بوفد الانقلابيين الرافض لتوقيع الخطة الأخيرة التي سلمها ولد الشيخ لوفدي الطرفين، في خطوة ستنتهي في السابع من أغسطس (آب) المقبل، في محاولات حثيثة من المبعوث لإقناع الوفد بالقبول.
المخلافي قال في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته الكويت أمس «نغادر الكويت اليوم (أمس) ولا ننسحب من المشاورات، عندما يستعد الانقلابيون للتوقيع على الاتفاق سنحضر فورا»، واستطرد قائلا: «الحوثيون يريدون من المشاورات شرعنة الانقلاب.. مفهوم السلام لدى الحوثيين مختلف يأتي بشرعنة انقلابهم والحصول على حكومة».
وأكد أنه من دون سحب السلاح وانسحاب الميليشيا من المدن لن يحصل الانقلابيون من الحكومة على أي شيء ولن يحصلوا من المجتمع الدولي على شرعنة للانقلاب.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يعتبر الأولوية لسحب السلاح وانسحاب الانقلابيين من المدن، وقال: «يجب أن يعلن في نهاية المشاورات من هو المعرقل»، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وأكد رئيس الوفد الحكومي استمرار الحكومة في دعم جهود المبعوث الأممي والمجتمع الدولي لحل الأزمة.. مشيرا إلى أن السابع من أغسطس هو الموعد النهائي لتوقيع الانقلابيين على الخطة الأممية.
وقال: «تحملنا الكثير من أجل السلام ووافقنا على أحدث مشروع من المبعوث الأممي.. لدينا ملاحظات كثيرة على الاتفاق ولكننا قبلنا به للوصول إلى السلام»، مضيفا أن «هذه الجماعة الانقلابية لن تقبل التوقيع على أي صيغة لأنها تعتقد أنه ينتقص من نهبها للسلطة، والشعب اليمني لن يقبل أن تحكمه جماعة تقتل وتدمر وتنهب ولن يقبل جماعة ميليشاوية تستولي على السلطة». وأكد المخلافي أن خيارات ميليشيا الحوثي وصالح هي الحرب وأنهم لا يريدون السير خطوة واحدة باتجاه السلام.
وأردف قائلا: «نقول للشعب اليمني سنستمر في بذل كل جهد في الجانب السياسي لنعود بالسلام ونقول للشعب عليك أن تنتفض على هذه الجماعة الانقلابية».
وفي رده على سؤال إن كانوا سيقبلون التراجع أو التعديل في الاتفاق قال المخلافي «سيكون من العبث الحديث عن أي تراجع أو تعديل في الاتفاق الذي وقعناه».. موضحًا أن الانقلابيين لا يريدون السير خطوة واحدة نحو السلام.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.