ثلاثة أسئلة مهمة قبل الالتحاق بالجامعة

ربع الطلاب يغيرون آراءهم حول مجال دراستهم مع انتهاء العام الأول

عدد من الطلاب وأسرهم خلال زيارة إلى مقر الحرم الجامعي الخاص بجامعة هارفارد الأميركية (أ.ب)
عدد من الطلاب وأسرهم خلال زيارة إلى مقر الحرم الجامعي الخاص بجامعة هارفارد الأميركية (أ.ب)
TT

ثلاثة أسئلة مهمة قبل الالتحاق بالجامعة

عدد من الطلاب وأسرهم خلال زيارة إلى مقر الحرم الجامعي الخاص بجامعة هارفارد الأميركية (أ.ب)
عدد من الطلاب وأسرهم خلال زيارة إلى مقر الحرم الجامعي الخاص بجامعة هارفارد الأميركية (أ.ب)

في شهر مارس (آذار) من كل عام، يتلقى طلاب الثانوية العامة قرارات قبولهم في الكليات الأميركية مع حزم المساعدات المالية، ومن ثَم يتوافر لديهم بعض الوقت لاختيار الجامعة التي سيلتحقون بها في فصل الخريف المقبل (إن لم يكونوا قد اتخذوا قرارهم بالفعل). ويتسم هذا التوقيت من العام، بالنسبة لكثير من الطلبة وأسرهم، بالقلق الشديد حيال اتخاذ القرار الأكثر أهمية في حياتهم على الأرجح.
وأكثر ما يثير الدهشة بالنسبة للكثير من الطلبة هو أن زيارتهم الأولى للجامعات التي قد يلتحقون بها تحدث في الأسابيع الأولى من شهر أبريل (نيسان)، كما تُجرى نحو رُبع تلك الزيارات إلى الحرم الجامعية خلال الشهر ذاته، وفقا للدراسة التي أجرتها شركة VisitDays، وهي الشركة التي تساهم في ترتيب مواعيد الزيارات الطلابية الأولى للجامعات. وبالنسبة لنصف هؤلاء الطلاب، الذين يزورون الجامعة في شهر أبريل، تكون تلك هي المرة الأولى التي تطأ فيها أقدامهم الحرم الجامعي بعد تقديم طلبات الالتحاق.
ولكي تحصل على أقصى استفادة ممكنة من تلك الزيارات، ثمة ثلاثة أسئلة رئيسية، ينبغي على الطلبة طرحها، للوصول إلى قائمة خياراتهم القصيرة قبيل اتخاذ القرار النهائي.
> السؤال الأول: هل تولي الكلية أو الجامعة اهتماما خاصا بالتعليم الجامعي؟ وهل تقدم مجموعة برامج أكاديمية متنوعة؟
أجل، هما سؤالان مدمجان معا في سؤال واحد، ولكنهما وثيقا الصلة ببعضهما بعضا. ومعظم الجامعات مؤسسات هجينة تُجري الأبحاث وتُعلم الطلاب الجامعيين. وفي الكثير من تلك المؤسسات لا تكون الأولوية لتعليم الطلاب؛ إذ تكون تلك المهمة أمرا ثانويا من تلك المعادلة، ولا سيما فيما يتعلق بطلاب السنة الأولى من الجامعة، الذين غالبا ما يتولى طلاب سنة التخرج أو الأساتذة غير المتفرغين التدريس لهم. وبالتالي، فعندما تبحث عن جامعة، ينبغي عليك أن تضع في اعتبارك أنك تختار المكان الذي سيمنحك شهادة البكالوريوس، وليس بالضرورة أنه سيكون المكان نفسه الذي ستحصل منه على درجة الماجستير أو الدكتوراه.
علاوة على ذلك، فإن معظم الطلاب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، ليس لديهم أدنى فكرة عما يريدون القيام به في حياتهم. وبنهاية عامهم الدراسي الأول، يغير نحو ربعهم آراءهم حول مجال دراستهم، بينما يقول نحو نصف طلاب العام الدراسي الأول إنهم ينوون تغيير تخصصاتهم، وفقًا للدراسات التي أجرتها جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس. وليعتمد اختيارك على الجامعة التي توفر برامج أكاديمية جامعية متنوعة، وليس فقط التي توفر التخصص الذي وقع عليه اختيارك الأول. وفي جميع الاحتمالات، فسوف تغير رأيك بشأن تخصصك لمرة واحدة على أقل تقدير.
وعليك أيضا أن تضع في حسبانك، أن التخصصات لا توفر مهنا أو وظائف بصورة متساوية، باستثناء عدد قليل من البرامج الأكاديمية المهنية، مثل الهندسة على سبيل المثال. وبينما قمت بإجراء مقابلات صحافية مع الطلاب الجامعيين الجدد خلال العامين الماضيين في إطار إعدادي لكتابي المقبل «ثمة حياة بعد الجامعة»، اتضح أن الطلاب الذين شعروا بالرضاء التام عن تعليمهم الجامعي، كانوا ممن تلقوا تعليما واسع النطاق خلال الدورات الدراسية، واكتسبوا مهارات محددة متعلقة بالعمل في مجال تخصصهم وفرص التدريب العملي التي انخرطوا بها، وكذلك المشروعات البحثية التي أجروها.
> السؤال الثاني: ما مقدار القرض الذي ستحتاج إليه لتغطية فترة سنوات دراستك الجامعية الأربع؟
وفقا لمارك كانترويتز، الخبير الاقتصادي البارز، فإن نصف الجامعات المتواجدة حاليا توفر منحا دراسية أكبر لطلاب السنة الدراسية الأولى عن باقي طلاب السنوات الدراسية بالجامعية. وبصيغة أخرى، غالبا ما تكون القروض التي تحصل عليها في عامك الدراسي الأول الأقل على الإطلاق على مدار سنواتك الدراسية في مرحلة ما قبل التخرج؛ ويرجع السبب وراء ذلك تحديدا لأن القيود الفيدرالية على مقدار القروض تتزايد كلما طال أمدك في الجامعة (إذ تبلغ قيمتها 5.500 دولار أميركي لطالب السنة الأولى، ثم تزيد لتصل إلى 7.500 دولار أميركي لطالب الصف قبل الأخير).
ما الحد الأقصى الذي ينبغي عليك ألا يتخطاه قرضك الدراسي؟ من خلال المقابلات التي أجريتها إعدادا لكتابي مع الطلاب الذين ازدهرت حياتهم بعد التخرج من الجامعة، لم تكن على كاهلهم أي ديون، أو ربما بعض الديون القليلة التي لا تتجاوز قيمتها بضعة آلاف من الدولارات؛ الأمر الذي أكسبهم ميزة التحلي بالمرونة القصوى من حيث القبول بأفضل فرص العمل المتاحة لديهم بعد التخرج في أي مكان، بصرف النظر عن الراتب. وفضلاً عن ذلك، فوفقًا لبيانات استطلاع «غالوب»، لا تتعدي نسبة الديون الدراسية التي يدين بها أصحاب المشروعات الخاصة حاجز الـ10.000 دولار أميركي، حيث يخلف الدين الذي يتجاوز ذلك الحد تأثيرا سلبيا في البدء بمشروع تجاري.غير أن الديون الدراسية قد تكون أمرا لا يمكن تفاديه بالنسبة لمعظم الطلاب. وبالنسبة لأولئك الذين اعتمدوا على تمويل دراستهم الجامعية من خلال القروض، فمنهم من أنهى دراسته الجامعية عام 2015 وعلى عاتقه ديون تبلغ قيمتها 35.000 دولار أميركي في المتوسط. و42 في المائة من الخرجين الذين ترواح أعمارهم ما بين العشرينات وأوائل الثلاثينيات اليوم لديهم ديون، مقارنة بنسبة 17 في المائة فقط في عام 1989. وتشير الحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة إلى أنه لا يجب أن تتخطى النسبة التي تذهب لسداد الديون من دخلك 15 في المائة. وثمة قاعدة مجربة عليك أن تضعها نصب عينك دائما، وهي أن إجمالي الاقتراض الجامعي لا يجب أن يتخطى في تقديرك الراتب الذي ستحصل عليه خلال عامك الأول بعد التخرج.
> السؤال الثالث: ما معدل التخرج الملائم للطلاب من أمثالي؟
عادة ما ينفق الآباء والمستشارون قدرا هائلا من الوقت والجهد تركيزا على حصول الطلاب على تعليم جامعي. غير أن الأولوية ينبغي أن تكون لمساعدتهم في بدء يومهم الأول بعد أربع سنوات من الجامعة. ولا تزيد نسبة من تخرجوا فعليا من الجامعة وحصلوا على شهادة جامعية من الطلاب الأميركيين على 50 في المائة، سوى قليل من الطلاب الذين سجلوا للدراسة.
جدير بالذكر، أن هنالك 12.5 مليون شاب عشريني لم يكمل دراسته الجامعية ولم يحصل على شهادة، من ضمن نحو 31 مليون بالغ لم يتموا دراستهم الجامعية، وفقًا لمركز الطالب الوطني لتبادل المعلومات.
كما تختلف معدلات التخرج حسب النوع والتخصص والوضع المالي. لذا؛ عليك أن تسأل عن معدلات تخرج الطلاب من أمثالك في الجامعة التي تنوي الالتحاق بها، وليس عن الهيئة الطلابية ككل.
قد يكون قرار اختيارك للجامعة التي ستدرس فيها قرارا مصيريا في الوقت الراهن، غير أنه ليس بعقوبة سجن، فعليك أن تضع في الحسبان أنه بمقدورك دائما أن تغير الجامعة بعد عام أو عامين، وهو ما يقوم به الكثيرون بالفعل؛ إذ يقوم نحو ثلث الطلاب بتغيير الجامعة لمرة واحدة على الأقل قبل حصولهم على درجة البكالوريوس، وقد تجد نفسك تعيد تلك الكرة من جديد خلال فصل الربيع المقبل.

* خدمة «واشنطن بوست» ــ خاص بـ {الشرق الأوسط}



كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات
TT

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

التحدث عن كلية الطب في «الجامعة الأميركية» وما حققته من إنجازات وتطورات منذ تأسيسها عام 1867 لا يمكن تلخيصه بمقال؛ فهذه الكلية التي تحتل اليوم المركز الأول في عالم الطب والأبحاث في العالم العربي والمرتبة 250 بين دول العالم بالاعتماد على QS Ranking، استطاعت أن تسبق زمنها من خلال رؤيا مستقبلية وضعها القيمون عليها، وفي مقدمتهم الدكتور محمد صايغ نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الطب والاستراتيجية الدولية وعميد كلية الطب في الجامعة الأميركية، الذي أطلق في عام 2010 «رؤيا (2020)»، وهي بمثابة خطة طموحة أسهمت في نقل الكلية والمركز الطبي إلى المقدمة ووضعهما في المركز الأول على مستوى المنطقة.

رؤية 2025

اليوم ومع مرور 150 عاماً على تأسيسها (احتفلت به أخيراً) ما زالت كلية الطب في «الجامعة الأميركية» تسابق عصرها من خلال إنجازات قيمة تعمل على تحقيقها بين اليوم والغد خوّلتها منافسة جامعات عالمية كـ«هارفرد» و«هوبكينز» وغيرهما. وقد وضعت الجامعة رؤيا جديدة لها منذ يوليو (تموز) في عام 2017 حملت عنوان «رؤية 2025»، وهي لا تقتصر فقط على تحسين مجالات التعليم والطبابة والتمريض بل تطال أيضاً الناحية الإنسانية.
«هي خطة بدأنا في تحقيقها أخيراً بحيث نستبق العلاج قبل وقوع المريض في براثن المرض، وبذلك نستطيع أن نؤمن صحة مجتمع بأكمله». يقول الدكتور محمد صايغ. ويضيف خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لا نريد أن ننتظر وصول وفود المرضى إلى مركزنا الطبي كي نهتم بهم، بل إننا نعنى بتوعية المريض قبل إصابته بالمرض وحمايته منه من خلال حملات توعوية تطال جميع شرائح المجتمع. كما أننا نطمح إلى إيصال هذه الخطة إلى خارج لبنان لنغطي أكبر مساحات ممكنة من مجتمعنا العربي».
تأسَّسَت كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1867، وتعمل وفقاً لميثاق صادر من ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، ويقوم على إدارتها مجلس أمناء خاص ومستقل.
وتسعى الكلية لإيجاد الفرص التي تمكن طلبتها من تنمية روح المبادرة، وتطوير قدراتهم الإبداعية واكتساب مهارات القيادة المهنية، وذلك من خلال المشاركة في الندوات العلمية والتطبيقات الكلينيكية العملية مما يُسهِم في تعليم وتدريب وتخريج أطباء اختصاصيين.
وملحَق بكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت مركز طبي يضم أقساماً للأمراض الباطنية والجراحة والأطفال وأمراض النساء والتوليد ‏والطب النفسي. كما يقدم المركز الطبي خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في كثير من مجالات الاختصاص، وبرامج للتدريب على التمريض وغيرها ‏من المهن المرتبطة بالطب.

اعتمادات دولية

منذ عام 1902، دأب المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت على توفير أعلى معايير الرعاية للمرضى في مختلف أنحاء لبنان والمنطقة. وهو أيضاً المركز الطبي التعليمي التابع لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت التي درّبت أجيالاً من طلاب الطب وخريجيها المنتشرين في المؤسسات الرائدة في كل أنحاء العالم. المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت هو المؤسسة الطبية الوحيدة في الشرق الأوسط التي حازت على خمس شهادات اعتماد دولية وهي JCI)، وMagnet، وCAP، وACGME - I و(JACIE مما يشكّل دليلاً على اعتماد المركز أعلى معايير الرعاية الصحية المتمحورة حول المريض والتمريض وعلم الأمراض والخدمات المخبرية والتعليم الطبي والدراسات العليا. وقد خرَّجَت كلية الطب أكثر من أربعة آلاف طالب وطبيب. وتقدم مدرسة رفيق الحريري للتمريض تعليماً متميزاً للعاملين في مجال التمريض، ويلبي المركز الطبي احتياجات الرعاية الصحية لأكثر من 360 ألف مريض سنوياً.
ويتألف المركز من عدد من مراكز الامتياز كمركز سرطان الأطفال التابع لمستشفى «سانت جود» البحثي في ولايتي ممفيس وتينيسي. كما تتضمن برنامج باسيل لأورام البالغين وفيه وحدة لزرع نخاع العظام، إضافة إلى مراكز طب الأعصاب المختلفة وأمراض القلب والأوعية الدموية ومركز للرعاية الصحية للنساء.
«هناك استثمارات تلامس نحو 400 مليون دولار رصدت من أجل بناء البنية التحتية اللازمة للمركز الطبي مع مشروع افتتاح عدة مبانٍ وأقسام جديدة خاصة بأمراض السرطان وأخرى تتعلق بالأطفال، إضافة إلى نقلة نوعية من خلال زيادة عدد الأسرة لتلبية الحاجات الصحية المختلفة لمرضانا»، كما أوضح د. صايغ في سياق حديثه.

تبرعات للمحتاجين

يعمل المركز الطبي على تأمين العلاج المجاني لأمراض مستعصية من خلال تأسيس صناديق تبرُّع للمحتاجين، هدفها تأمين العلاج لذوي الدخل المحدود. وهي تخصص سنوياً مبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة هذه الشريحة من الناس التي تفتقر إلى الإمكانيات المادية اللازمة للعلاج.
وينظم المركز الطبي مؤتمراً سنوياً ودورات وورش عمل (MEMA) تتناول مواضيع مختلفة كطب الصراعات ومواضيع أخرى كصحة المرأة، والصحة العقلية، وعبء السرطان وغسل الكلى أثناء الصراع وتدريب وتثقيف المهنيين الصحيين للتعامل مع تحديات العناية بأفراد المجتمع.
تُعدّ كلية الطب في الجامعة الأميركية السباقة إلى تأمين برنامج تعليمي أكاديمي مباشر لطلابها، بحيث يطبقون ما يدرسونه مباشرة على الأرض في أروقة المركز الطبي التابع لها.
ويرى الدكتور محمد صايغ أن عودة نحو 180 طبيباً لبنانياً عالمياً من خريجيها إلى أحضانها بعد مسيرة غنية لهم في جامعات ومراكز علاج ومستشفيات عالمية هو إنجاز بحد ذاته. «ليس هناك من مؤسسة في لبنان استطاعت أن تقوم بهذا الإنجاز من قبل بحيث أعدنا هذا العدد من الأطباء إلى حرم الكلية وأنا من بينهم، إذ عملت نحو 25 عاماً في جامعة (هارفرد)، ولم أتردد في العودة إلى وطني للمشاركة في نهضته في عالم الطب». يوضح دكتور محمد صايغ لـ«الشرق الأوسط».

رائدة في المنطقة

أبهرت كلية الطب في الجامعة الأميركية العالم بإنجازاتها على الصعيدين التعليمي والعلاجي، ففي عام 1925. تخرجت فيها أول امرأة في علم الصيدلة (سارة ليفي) في العالم العربي، وبعد سنوات قليلة (1931) كان موعدها مع تخريج أول امرأة في عالم الطب (ادما أبو شديد). وبين عامي 1975 و1991 لعبت دوراً أساسياً في معالجة ضحايا الحرب اللبنانية فعالج قسم الطوارئ لديها في ظرف عام واحد (1976 - 1977) أكثر من 8000 جريح. وفي عام 2014 تلقت إحدى أضخم التبرعات المالية (32 مليون دولار) لدعم المركز الطبي فيها وتوسيعه.
كما لمع اسمها في إنجازات طبية كثيرة، لا سيما في أمراض القلب، فكان أحد أطبائها (دكتور إبراهيم داغر) أول من قام بعملية القلب المفتوح في العالم العربي، في عام 1958. وفي عام 2009، أجرت أولى عمليات زرع قلب اصطناعي في لبنان، وفي عام 2017 أحرز فريقها الطبي أول إنجاز من نوعه عربياً في أمراض القلب للأطفال، عندما نجح في زرع قلب طبيعي لطفل.
كما تصدرت المركز الأول عربياً في عالم الطب لثلاث سنوات متتالية (2014 - 2017) وحازت على جوائز كثيرة بينها «الجائزة الدولية في طب الطوارئ» و«جائزة عبد الحميد شومان» عن الأبحاث العربية، و«جائزة حمدان لأفضل كلية طبية في العالم العربي» لدورها في التعليم الطبي لعامي 2001 – 2002.