يبحث سكان العاصمة النمساوية هذه الأيام عن مثلجات مثل الجيلاتي أو الآيس كريم في محلات غير تلك الصالونات النمطية التقليدية الفخمة المزدحمة التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر. وتشهد فيينا ارتفاعا غير مشهود في درجات الحرارة مع ارتفاع ملحوظ في نسبة الرطوبة الخانقة مصحوبة بأمطار غزيرة تهطل فجأة يوما وراء يوم لفترات قصيرة، ثم تنقطع لتواصل بذات الفجائية والغزارة أحيانا بالنهار وأحيانا مسائية.
وبينما تختلف المصادر حول أول مخترع لصناعة المثلجات بوصفها حلوى شعبية تساعد في التغلب على حرارة الطقس، إلا أن النمساويين عموما يدينون بالفضل لجيرانهم الإيطاليين ممن يسيطرون على معظم أهم محال وصالونات بيع الآيس كريم المعروفة خصوصا في العاصمة. كما تجد سيدة عربية إقبالا كبيرا لمثلجاتها بإضفاء نكهة عربية عليها، حيث تقوم بصناعة المثلجات على قوالب الآيس تصنعها من طبقتين كنافة محمصة مقرمشة مخلوطة بالسمن البلدي ومن ثم تحشوها بالآيس كريم. وحسب دراسة حديثة قامت بها الغرفة التجارية النمساوية فإن النمسا وبالأرقام يمكن تتويجها البلد الأول لـ«الآيس كريم» في أوروبا، إذ هناك صالون لبيع الآيس كريم لكل 15 ألفا، وهذا رقم يفوق الواقع حتى في إيطاليا نفسها. ووفقا لذات الدراسة فإن النمسا شهدت مؤخرا طفرة واسعة في إثراء صناعة المثلجات والآيس، كما يسمونه، وذلك بإنتاج أنواع غير تقليدية إطلاقا، بما في ذلك ابتكار منتجات حيوية تحمل العلامة «بيو» أي خضراء تنتج من مكونات عضوية متصالحة مع البيئة لا تدخل في صناعتها أي مواد كيماوية أو مواد حافظة، طبقا لما يعرف بـ«البيوديناميكية»، وتلك ثقافة تنادي بالعودة إلى الطبيعة. وفي هذا السياق، ظهرت محال آخذة في التوسع تبيع «آيس» نباتيا صرفا لا يدخله بيض أو حليب «فيغن»، ولا تعوزه النكهات التي تفوق الـ18 نكهة من ضمنها منتج قوامه الشاي الأخضر، وآخر من بذور نبات الخشخاش والزعفران، وكذلك آيس كريم الزيتون.
فيينا تقاوم موجة الحر بمثلجات إيطالية
النمسا تتوج الأولى أوروبيًا للآيس كريم صديق البيئة
فيينا تقاوم موجة الحر بمثلجات إيطالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة