بوادر صدام تركي ـ غربي.. وواشنطن: لم نتورط في الانقلاب

مجلس الوزراء السعودي يؤكد حرصه على استقرار تركيا * يلدريم يدعو إلى التزام الميادين * 5 مساعدين لإردوغان ضمن الموقوفين

مواطنون أتراك يحتفلون بفشل الانقلاب في ميدان تقسيم أمس (أ.ف.ب)
مواطنون أتراك يحتفلون بفشل الانقلاب في ميدان تقسيم أمس (أ.ف.ب)
TT

بوادر صدام تركي ـ غربي.. وواشنطن: لم نتورط في الانقلاب

مواطنون أتراك يحتفلون بفشل الانقلاب في ميدان تقسيم أمس (أ.ف.ب)
مواطنون أتراك يحتفلون بفشل الانقلاب في ميدان تقسيم أمس (أ.ف.ب)

بينما واصلت الحكومة التركية حملتها ضد المتورطين في المحاولة الانقلابية الفاشلة، دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أمس، أنقرة إلى ضرورة «احترام القانون» في التعامل مع الوضع الراهن. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إثر اجتماعه في بروكسل بالمسؤولة عن السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيراقبان بـ {دقة بالغة} الوضع في تركيا، مضيفا أن «مستوى اليقظة والمراقبة سيكون كبيرا في الأيام المقبلة». وحذرت موغيريني تركيا من أن ترشحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قد يُراجع بعد تصريحات الرئيس رجب طيب إردوغان بشأن احتمال إعادة العمل بعقوبة الإعدام. بدوره، قال السفير الأميركي لدى أنقرة جون باس، أمس، إن ما تردد عن مساندة واشنطن للمحاولة الانقلابية الفاشلة «غير صحيح بالمرة».
في غضون ذلك، رحب مجلس الوزراء السعودي الذي عقد جلسته برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، في جدة أمس، بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته المنتخبة، معبرا عن «حرص السعودية على أمن واستقرار وازدهار تركيا الشقيقة».
وكثفت قوات الأمن التركية، أمس، حملتها لاعتقال من اشتبه بتورطهم في المحاولة الانقلابية، بعدما صرح رئيس الوزراء بن علي يلدريم أن الانقلابيين سيحاسبون على ما فعلوه بحق تركيا. ودعا يلدريم في خطاب جماهيري له المواطنين إلى البقاء في الميادين إلى حين القضاء على من قاموا بالمحاولة الانقلابية، متوعدا أنه والأتراك لن يناموا «حتى يستأصلوهم من جذورهم».
وأصدر يلديريم قرارا بإلغاء الإجازات السنوية لكل الموظفين الحكوميين حتى إشعار آخر، وهي الخطوة التي تشمل نحو ثلاثة ملايين موظف.
وبعد ثلاثة أيام من المحاولة الانقلابية التي خلفت 308 قتلى على الأقل، وضع 7543 شخصا قيد التوقيف بينهم 6038 عسكريا و755 قاضيا ومائة شرطي. وأفادت مصادر تركية بأن ضمن الموقوفين خمسة من مساعدي الرئيس إردوغان.
من جهة أخرى, كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، أن مسؤولا في الحكومة التركية اتصل بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، وشكره باسم الحكومة على الموقف الذي اتخذته إسرائيل ضد المحاولة الانقلابية. وأكد أن حكومته ماضية بإصرار على تطبيق الاتفاق بالمصالحة بين البلدين.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.