اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات: «السرية» شعارنا مع اللاعبين

أوضحت في بيان رسمي آلية التعامل مع انتهاكات أنظمة المكافحة

اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات: «السرية» شعارنا مع اللاعبين
TT

اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات: «السرية» شعارنا مع اللاعبين

اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات: «السرية» شعارنا مع اللاعبين

أصدرت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بيانا تفصيليا أوضحت فيه آلية التعامل مع انتهاكات أنظمة مكافحة المنشطات، والخطوات والمراحل المتعلقة بهذا الخصوص.
وأشارت اللجنة إلى أن المرحلة الأولى هي «المراجعة الأولية»؛ حيث تُحاط هذه المرحلة بالسرية التامة لمدة 48 ساعة من تسلم نتيجة تحليل غير طبيعية من المختبر الدولي المعتمد، يتم خلالها مراجعة الوثائق والمستندات، وتدقيقها، والتأكد من مطابقة جميع المعلومات وصحتها، وكذلك التأكد في حال وجود استثناء للاستخدام العلاجي، يتم بعد ذلك في المرحلة الثانية «مرحلة الإشعار بعد المراجعة الأولية»؛ إشعار اللاعب عن طريق الاتحاد المحلي المنتمي إليه بخطاب سري، لتنتهي بذلك مرحلة التعامل بسرية مع الحالة، بعد إبلاغ اللاعب بالانتهاك؛ حيث يحق للجنة السعودية للرقابة على المنشطات نشر تفاصيل الحالة على موقعها الإلكتروني إذا دعت الحاجة، وعلى سبيل المثال؛ في حال ظهور معلومات غير دقيقة عن تلك الحالة، وهذا ما تتبعه الاتحادات الدولية مثل «فيفا».
وأوضحت اللجنة أن خطاب الإشعار يحتوي على اسم اللاعب، والدولة، ونوع الرياضة، والجهة الرياضية التي ينتمي إليها (منتخب أو نادٍ)، وتاريخ الفحص ونوعه (داخل المنافسة أو خارجها)، واسم البطولة، وتأكيد نوع الانتهاك وفقا للائحة (المادة 2 وبها ثمانية أنواع من الانتهاكات)، وتقديم تفاصيل العنصر المحظور التي ظهرت في نتيجة تحليل العبوة «أ»، وأيضا حق اللاعب في تحليل العبوة «ب» من عينته حسب رغبته، وأيضا حق اللاعب في حضور فتح العينة «ب»، أو من يفوضه في حال رغب في إكمال هذا الإجراء، وجميع التكاليف المالية المترتبة على هذا الإجراء على نفقة اللاعب وفقا للمادة 7 – 3 - 5.
كما يتم الإشعار بأسماء الجهات التي ستبلغ بالنتيجة «مثل الاتحادات الدولية»، وأيضا حق اللاعب في الحصول على نتيجة المختبر، وفرض الإيقاف المؤقت، وأيضا حق اللاعب في حضور جلسة استماع عادلة، ويحق له إحضار مرافق معه (إداري، مدرب، طبيب، محامٍ، بالإضافة إلى مترجم في حال الحاجة إلى ذلك). كما أنه من الممكن تأجيل جلسة الاستماع في حال طلب فتح العينة «ب» أو أي أعذار أخرى تقبلها اللجنة.
وأفادت اللجنة بأن المرحلة الثالثة تتمثل في الإجراء التأديبي؛ حيث إنه بعد الانتهاء من جلسة الاستماع «في حال رغب اللاعب فيها»، وظهور نتيجة العينة «ب» (في حال طلبها)، تنظر اللجنة التأديبية السعودية إلى قضايا المنشطات في القضية وفقا لأنظمة مكافحة المنشطات، وتقوم بإصدار القرار النهائي للقضية في مدة لا تزيد على 20 يوما من وصول نتيجة المختبر، فيما ستكون المرحلة الرابعة هي «الإعلان للجمهور عن انتهاك أنظمة مكافحة المنشطات (وفقا للمادة 15 من اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات والمادة 14 من اللائحة الدولية لمكافحة المنشطات)؛ حيث يتم إصدار بيان إعلامي يوضح فيه اسم اللاعب، والرياضة، ونوع الانتهاك، ونوع العنصر المحظور أو الطريقة المحظورة، والقرار التأديبي الصادر، ويتم إبلاغ اللاعب عن طريق الاتحاد المحلي المنتمي إليه بالقرار التأديبي، وإشعار الاتحاد الدولي بذلك، مع أيضا حق اللاعب في طلب الاستئناف في مدة لا تتجاوز 21 يوما من إصدار القرار، ويتم تقديم طلب الاستئناف للجنة الاستئناف السعودية لقضايا المنشطات، مع قيام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بإبلاغ الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات WADA.
وأوضحت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أنها أعلنت هذه الإجراءات؛ رغبة منها في إطلاع الرأي العام الرياضي على الإجراءات النظامية، في حال وجود نتائج إيجابية - لا قدر الله - ومنعا للتأويل والتفسير الخارج عن الأنظمة واللوائح القانونية، علما بأن بدء تطبيقها منذ تاريخ إعلان هذا البيان بموقع اللجنة الإلكتروني يوم السبت 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، مؤكدة أن الهدف الرئيس لها يتمثل في الحفاظ على الرياضة السعودية ميدانا للتألق، والوصول إلى العالمية، وهي خالية من آفة استخدام المواد المحظورة رياضيا، وتكريس مبدأ الرياضة ميدان للمنافسة الشريفة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».