من المقرر أن يجري اليوم تنصيب تيريزا ماي رسميًا رئيسة وزراء لبريطانيا خلفًا لديفيد كاميرون الذي استقال عقب تصويت البريطانيين لصالح انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي. وبروتوكوليًا، سيقوم كل منهما بلقاء الملكة من أجل التسلم والتسليم. وبهذا ستصبح ماي ثاني امرأة تتولى هذا المنصب بعد مارغريت ثاتشر التي حكمت البلاد بين عامي 1979 و1990.
ماي، التي شغلت منصب وزيرة الداخلية لفترة تزيد على سبع سنوات، واعتبرت من أنجح من تعامل مع الملفات الأمنية الشائكة منذ الحرب العالمية الثانية، ستقود البلاد في فترة تعد الأصعب في تاريخها الحديث. وستتعامل بشكل أولي مع ملف انسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي، وهي الأزمة التي شُبّهت بأزمة السويس التي واجهها رئيس الوزراء أنطوني إيدن خلال العدوان الثلاثي على مصر.
ماي باتت في وضع لا تحسد عليه؛ فمجرد أن حسمت المعركة لصالحها داخل حزب المحافظين الذي تنتمي إليه، ارتفعت أصوات المعارضة ممثلة في حزبي «العمال» و«الليبراليين الديمقراطيين» تطالب بإجراء انتخابات عامة. لكن ماي ليست ملزمة بإجراء هذه الانتخابات، ذلك أن قوانين التصويت لا تجبرها على الأمر، لأن حزبها يتمتع بأكثرية برلمانية، وهو ما يعطيها الحق في تشكيل الحكومة.
وهذه قد تكون من أقل المشاكل التي ألقاها على عاتقها كاميرون، الذي ربما يشعر بالسعادة بعد الاستقالة، ولهذا التقطت المايكروفونات صوته وهو يدندن أغنية، مباشرة بعد أن أطلع وسائل الإعلام مساء أول من أمس على خطوات تركه الوظيفة.
ماي ستواجه أعباء المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول عملية الانسحاب والتنازلات التي يتعين تقديمها من أجل الوصول إلى وضع مرض للطرفين، إضافة إلى الانقسام داخل حزب المحافظين حول قضايا عدة أبرزها الهجرة. وأخيرًا وليس آخرًا، هناك تحدي انفصال اسكوتلندا الذي بات ممكنًا بعد الاستفتاء على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وإذا انفصلت اسكوتلندا وتفككت المملكة المتحدة، خلال فترة حكم ماي، سيكون هذا بالتأكيد من سوء حظها.
8:18 دقيقه
ماي في {10 داوننغ ستريت} اليوم وسط دعوات لانتخابات عامة
https://aawsat.com/home/article/688376/%D9%85%D8%A7%D9%8A-%D9%81%D9%8A-10-%D8%AF%D8%A7%D9%88%D9%86%D9%86%D8%BA-%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9
ماي في {10 داوننغ ستريت} اليوم وسط دعوات لانتخابات عامة
الانسحاب الأوروبي ومستقبل اسكوتلندا أبرز تحديين أمامها.. وكاميرون غادر «مدندنًا»
عامل ينظف خارج «10 داوننغ ستريت» (مقر الحكومة) في لندن أمس أثناء ترؤس كاميرون آخر اجتماع حكومي له داخل المبنى (أ.ف.ب)
- لندن: عبد اللطيف جابر
- لندن: عبد اللطيف جابر
ماي في {10 داوننغ ستريت} اليوم وسط دعوات لانتخابات عامة
عامل ينظف خارج «10 داوننغ ستريت» (مقر الحكومة) في لندن أمس أثناء ترؤس كاميرون آخر اجتماع حكومي له داخل المبنى (أ.ف.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
