السلطات السورية تُخفي قسريًا المعتقلة سارة العلاو من سجن درعا المركزيhttps://aawsat.com/home/article/686451/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%8F%D8%AE%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%8B%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A9-%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%88-%D9%85%D9%86-%D8%B3%D8%AC%D9%86-%D8%AF%D8%B1%D8%B9%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D9%8A
السلطات السورية تُخفي قسريًا المعتقلة سارة العلاو من سجن درعا المركزي
أُجبرت مع 14 معتقلة على الاعتراف بممارسة {جهاد النكاح}
المعتقلة سارة العلاو في صورة اقتطعت من بث تلفزيوني
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
السلطات السورية تُخفي قسريًا المعتقلة سارة العلاو من سجن درعا المركزي
المعتقلة سارة العلاو في صورة اقتطعت من بث تلفزيوني
قال التقرير الشهري الصادر عن «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» والخاص بالمعتقلين السوريين، إن السلطات السورية قامت بإخفاء خمسة معتقلات منذ بداية عام 2014 حتى يونيو (حزيران) 2016، ما زال مصيرهن مجهولاً بالنسبة لأهاليهن، كان آخرهن سارة خالد العلاو، من مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور. ويأتي هذا الاختفاء ضمن ما لا يقل عن 58 ألف مدني مختفٍ قسريًا بعد أحكام سرية صادرة عن محكمة الميدان العسكرية، ونوهت الشبكة أنه «غالبًا ما تكون هذه الأحكام هي الإعدام». وسارة العلاو ولدت عام 1994، طالبة في كلية الشريعة بجامعة دمشق، اعتقلتها قوات الأمن من داخل حرم جامعة دمشق، يوم 10 يونيو 2013 ونقلتها إلى أحد الأفرع الأمنية في مدينة دمشق، ولا أخبار عنها منذ ذلك الحين، ولم تُبلِّغ السلطات السورية أهلها أية معلومة عنها أيضًا، وتحولت إلى مختفية قسريًا. غير أن أهلها صُدِموا عندما بثَّ التلفاز الحكومي الرسمي برنامجًا إخباريًا، في 11 أغسطس (آب) 2013 ظهرت فيه المعتقلة سارة خالد العلاو وهي تُدلي بعدة اعترافات يبدو أنها انتزعت منها تحت الإكراه والتعذيب، حيث قالت إنها أميرة جبهة النصرة، وإنها انتسبت للتنظيم عندما كانت في الصف العاشر، أي عندما كان عمرها 16 عامًا، وإنها مارست بشكل واسع «جهاد النكاح»، وهو مصطلح يُطلقه النظام السوري وحلفاؤه ويتهم فيه الفتيات بأنهن يُزوِجنَ أنفسهنَّ لفترة زمنية محدودة لعنصر من الجماعات الإرهابية، ثم تنتقل لغيره. وبعد بث الحلقة التلفزيونية نُقلت سارة إلى سجن عدرا المركزي، وكانت الأخبار تشير إلى أنها لا تزال هناك حتى 10 من يونيو الماضي، حيث اقتادتها دورية - يُعتقد أنها تابعة لفرع الأمن السياسي بدمشق - إلى جهة مجهولة، وقامت بإخفائها. وتحدثت الشبكة في تقرير سابق، عن إجبار النظام السوري لما لا يقل عن 14 امرأة بينهن فتيات دون سن 18 عامًا على الظهور على شاشات التلفاز والاعتراف بممارسة «جهاد النكاح»، وذلك بعد اعتقالهن ونقلهن إلى مراكز الاحتجاز. ويخضع المعتقلون في سوريا، بحسب التقرير، لجلسات واسعة من التعذيب، تُنتزعُ فيها منهم اعترافات ينقلون بعدها إلى محاكم ذات إجراءات مغلقة لا تسمح بحق الدفاع، وتستغرق المحاكمات بضع دقائق. وتُعتبر محكمة الميدان العسكرية هي الأسوأ، إذ تتولى هذه «المحكمة» النظر في الجرائم الداخلة في اختصاص المحاكم العسكرية والمرتكبة زمن الحرب، وقضاة هذه المحكمة من العسكريين، أما قرارات النيابة العامة في هذه المحكمة، قطعية ولا تقبل المراجعة.
اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5090727-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%8A%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF-%D9%8A%D9%87%D9%8A%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%AD%D8%A7%D8%B7%D8%A9-%D8%BA%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D8%A8%D8%B1%D8%BA
اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.
وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.
ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.
وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».
اعتقالات تعسفية
أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.
وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.
ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.
وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».
عواقب وخيمة
وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.
وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.
وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».
وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.
التصعيد العسكري
في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.
وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.
وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.
وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.
وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.
ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.