المدلج : مقارنة الفيصلي بالتعاون والفتح ظالمة.. وقياساتنا ليست ارتجالية

قال إن الفريق كسب خدمات المدرب البرازيلي أنغوس

فهد المدلج («الشرق الأوسط») - فريق الفيصلي لا يزال يحلم بمراكز متقدمة في دوري المحترفين (تصوير: سعد العنزي)
فهد المدلج («الشرق الأوسط») - فريق الفيصلي لا يزال يحلم بمراكز متقدمة في دوري المحترفين (تصوير: سعد العنزي)
TT

المدلج : مقارنة الفيصلي بالتعاون والفتح ظالمة.. وقياساتنا ليست ارتجالية

فهد المدلج («الشرق الأوسط») - فريق الفيصلي لا يزال يحلم بمراكز متقدمة في دوري المحترفين (تصوير: سعد العنزي)
فهد المدلج («الشرق الأوسط») - فريق الفيصلي لا يزال يحلم بمراكز متقدمة في دوري المحترفين (تصوير: سعد العنزي)

من المقرر أن تغادر بعثة فريق الفيصلي الأول لكرة القدم يوم الجمعة المقبل إلى مدينة أزميت التركية لإقامة معسكر إعدادي تأهبا للدوري السعودي للمحترفين، حيث سيستمر المعسكر لمدة 20 يوما يخوض من خلاله الفريق عددا من المباريات الودية التي لم تحدد عددها أو الفرق التي سيواجهها الفريق بقيادة المدرب البرازيلي المعروف أنغوس.
ومع وجود فريق الرائد السعودي في معسكر إعدادي بالمدينة التركية نفسها تبدو فرص خوض إحدى المباريات للاستفادة الفنية والإعدادية للفريقين اللذين يلعبان في الدوري نفسه.
وكانت إدارة الفيصلي قد دعمت صفوف فريقها بعدد من اللاعبين الجدد من أندية أخرى يتقدمهم الحارس المخضرم مصطفى ملائكة، وأحمد عباس وسلطان البيشي، فيما مددت عقود لاعبين آخرين أبرزهم فهد الصقري وعمر عبد العزيز، كما احتفظت بلاعبين كانوا مطلوبين لأندية أخرى مثل علي الشعلة.
وعلى صعيد اللاعبين الأجانب فقد احتفظت باللاعب أدريانو فيما تعاقدت مع مواطنه رافائيل، والمدافع شتوم وتبقت مهمة البحث عن أجنبي رابع.
من جانبه، عبر رئيس نادي الفيصلي فهد المدلج عن تفاؤله بأن يظهر فريقه بصورة قوية في الدوري السعودي للمحترفين في الموسم المقبل، حيث تم التعاقد مع مدرب مميز يتمثل في البرازيلي أنغوس الذي يعد من أفضل المدربين الذي قدموا فريقا رائعا في الموسم المنصرم وهو نجران رغم هبوطه نتيجة تراكم الظروف.
وأكد المدلج لـ«الشرق الأوسط» أن طموح الفيصلي ليس البقاء كما يتصور البعض، بل بالعكس فالطموح هو التقدم تدريجيا للأمام وبهدوء، حيث إن هناك أهدافا وضعتها الإدارة بشأن وضع الفريق كل موسم عن آخر، حيث تقاس النجاحات حسب النتائج والإنجازات التي تتحقق وليس بشكل (ارتجالي) غير مبني على أسس صحيحة.
وبين أنه متفائل كثيرا في الموسم الجديد بأن يكون الفيصلي فريقا ذا قيمة فنية عالية على اعتبار أن أنغوس مدرب رائع من الناحية التكتيكية ويبعث على الحماس طوال دقائق المباراة في نفوس اللاعبين، وهذه النوعية من المدربين الذي يحتاجهم الفيصلي، وكل فريق طموح لتحقيق إنجاز وليس البقاء بين الكبار.
وعن الأهداف المرسومة للفريق الموسم المقبل في المستقبل وهل سيكون الفيصلي قادرا على تكرار إنجاز فريق مثل الفتح بالفوز بلقب الدوري أو احتلال المركز الرابع مثلما فعل التعاون، قال المدلج: المقارنة من حيث الإمكانيات المالية والخامات البشرية بين الفرق الثلاثة تعتبر ظالمة، الفيصلي لا يملك وفرة الموارد نفسها التي يملكها التعاون أو حتى الفتح، كما أن الطاقات البشرية في نادي الفتح هائلة، لا يمكن قياس حجم السكان مثلا في محافظة الأحساء ومحافظة المجمعة، وأركز هنا على موضوع وفرة المواهب الموجودة التي يمكن أن تقدم الإضافة والفائدة لفريق منطقتها.
وتمنى أن يوفق فريقه في المعسكر الخارجي المقبل في تركيا، وأن يظهر بصورة قوية في الموسم ويعكس الاستفادة والخبرة التي نالها على مدى سنوات في الدوري السعودي للمحترفين.
بقيت الإشارة إلى أن الفيصلي سيفتتح مبارياته في دوري في الموسم الجديد بمواجهة فريق الخليج الذي يعد كذلك من فرق الوسط بالدوري، حيث ستكون المباراة في مدينة المجمعة، قبل أن يواجه القادسية في الخبر ثم الفتح في المجمعة أيضا في الجولات الثلاث الأولى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».