كشف تو بوم جو الوزير المفوض بالسفارة الكورية في الرياض، عن تطلع بلاده للتوسع في الشراكة مع السعودية خلال المرحلة المقبلة، في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات وصناعة السفن وتقنية المعلومات وصناعة السيارات والصناعات المرتبطة بها للإسهام في تنفيذ بعض برامج «رؤية المملكة 2030». في ضوء تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجالات كافة.
وقال الوزير المفوض بالسفارة الكورية في الرياض لـ«الشرق الأوسط» إن «التعاون الاقتصادي والسياسي بين سيول والرياض ليس فقط مستمرا ولكنه أيضا متطور مع مرور الأيام، في ظل إرادة سياسية لدى قادة البلدين في بلورة التعاون الثنائي في برامج حقيقية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجالات كافة، حيث إن الفترة الأخيرة شهدت زيارات متبادلة على مستوى رفيع»، متوقعًا أن تشهد المرحلة المقبلة، تكثيف التعاون بمجالات تخدم أهداف الرؤية.
ولفت جو إلى أن المباحثات التي جرت بين وزيري الطاقة والصناعة بالبلدين مؤخرًا في سيول، تأتي في إطار التشاور والتقييم المستمر لمستوى تنفيذ برامج الشراكة الاقتصادية والصناعية والتجارية والاستثمارية، وسبل تطويرها مستقبلا، مشيرًا إلى أن السعودية دولة مهمة جدًا لبلاده ولمنطقة الشرق الأوسط، وتلعب دورًا محوريًا اقتصاديا وسياسيا على المستويين الإقليمي والدولي.
وبحث المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي مع جو هيونغ هوان وزير التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية في العاصمة سيول مؤخرًا، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال الصناعات المتعلقة بالطاقة المتجددة ومجالات أخرى المتجددة والصناعات ذات الصلة، بالإضافة إلى المجالات الأخرى.
وبحث وزيرا الطاقة والصناعة بالبلدين، آخر التطورات على مستوى الاقتصاد العالمي والإقليمي، ومستقبل قطاع الطاقة في المنطقة والعالم، وسبل تعزيز فرص التعاون وتطوير الشراكة التاريخية والقوية بين البلدين، حيث استعرضا أهداف «رؤية المملكة 2030»، لتحقيق النمو والتنوع الاقتصادي وتشجيع فرص استثمارية متعددة في قطاع الصناعة، وشددا على ضرورة المضي قدما في تعزيز التواصل بين الطرفين لدعم وتطوير فرص الاستثمار بين البلدين، بما يفتح آفاقا جديدة من الازدهار والتنمية للجميع في المرحلة المقبلة.
وفي هذا السياق، أوضح الفالح أن كوريا الجنوبية تعتبر شريكا قويا لدى السعودية، وواحدة من أهم الدول لإقامة علاقة ثنائية معها تقوم على المنفعة المتبادلة لما فيه خير وازدهار البلدين في إطار «رؤية المملكة 2030» التي تمثل منطلقا لاستكشاف مجالات الاهتمام المشترك بين البلدين، كصناعة السفن والطاقة المتجددة والبتروكيماويات وتقنية المعلومات وصناعة السيارات والصناعات المرتبطة بها، مشيرا إلى أن نموذج التحول الصناعي في كوريا الجنوبية قادها لتحتل مكانة رائدة في مختلف الصناعات.
ومن ناحيته، أكد وزير التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية، أن السعودية دولة محورية مهمة في منطقة الشرق الأوسط، وتمثل شريك وثيق لدى بلاده، مؤكدا استعداد بلاده، لتقديم خبرات وزارته في التحول الصناعي لدعم «رؤية المملكة 2030»، والتواصل مع قادة الصناعة في كوريا الجنوبية لطرح هذه الفرص الاستثمارية، مشيرا إلى أن المملكة ثالث أكبر مزود للنفط إلى كوريا الجنوبية، منوها بالدور الريادي الذي تلعبه في استقرار سوق الطاقة العالمي.
سيول تتطلع لتوسيع شراكتها مع الرياض في مجالات الطاقة والبتروكيماويات وصناعة السيارات
مسؤول كوري: المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف التعاون لخدمة أهداف «رؤية 2030»
سيول تتطلع لتوسيع شراكتها مع الرياض في مجالات الطاقة والبتروكيماويات وصناعة السيارات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة